المشهد اليمني الأول/
الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمه الله يعد واحد من ابرز الطلائع القيادية التي أثرت في وجدان الناس وكان مثالا راقيا جدا للشخصية التي يصنعها فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وتصقلها قيادة السيد القائد عبد الملك حفظه الله.
الحديث عن عبقرية ومميزات الشهيد الصماد يعني ايضا الحديث عن عبقرية المنهج والثقافة وتاثير القدوة التي ارساها الشهيد القائد فاخرجت الشخصية اليمنية من واقع السلبية والشعور بالعجز لتصبح صالح الصماد أو ابو حسن المداني، احمد العزي او حسن الجرادي وتصبح لاحقا حسن الملصي وصلاح القوبري.
اتاحت الرئاسة للشهيد الصماد فرصة الحديث للناس في مختلف المناسبات، فتعرفوا على نموذج جديد ومغاير لرجل السلطة والرئاسة ارقى في جوانب شخصيته من كافة النماذج التي قدمتها تجربة الحكم في البلدان العربية.
جسد الرئيس الشهيد صالح الصماد الثقافة القرانية في شخص المسؤول الاول سلوكا وعملا، تضحية وبذلا ، محبة وايثارا بعيدا عما اعتاد عليه الناس في رجال السلطة والرئاسة ..
اعاد الرئيس الشهيد صالح الصماد الاعتبار للشخصية المؤمنة القرانية وأقنع الاخرين انها الاكثر قدرة على العمل في الظروف القاهرة، تمتلك القدرة على ايجاد الحلول وتحمل الضغوط ومواجهة التحديات المصيرية والانتصار في اخطر المعارك الوجودية.
يؤثر عن الرئيس الشهيد صال الصماد قوله : ” اجزم لو شنت هذه الحرب على أقوى الأنظمة لتلاشى وانهار في عام واحد، بل أقل من عام” وانا اقول لو كان غير الصماد في موقع الرئاسة في الظرف الذي جاء فيه ابو فضل لما استطاع الاستمرار في موقعه اسبوع واحد.
لقد كان الشهيد الصماد النموذج المشرق والمدهش والمؤثر وبرغم فترته القليلة في موقع الرئاسة لكنه حفر عميقا في وجدان اليمنيين وغير اليمنيين، ارتقت اليمن به وبأمثاله من المجاهدين فعاد المجد الى عرينه يروي حكايات اسطورية عن يمن الايمان والحكمة باعتباره مصدر كل عز وفخر للأمة باجمعها.
_________
حميد رزق