المشهد اليمني الأول/
ظهر اليوم تصريح لمسئول أمريكي قال فيه ان اتفاق الرياض تمهيد لتقسيم جنوب اليمن فالسعودية ستأخذ حضرموت والمهرة، والأمارات ستأخذ عدن وشبوه بل هو خداع ومكر صهيوني خبيث.
بل الشهيد اليمني سالم ربيع علي “سالمين” قال ذلك من مارس عام 1972، بل الشهيد / عبد الفتاح اسماعيل قال ذلك من مارس 1979م.
لكننا أحرقنا رموزنا الوطنية… فبعد الصدام الشطري العسكري بين صنعاء وعدن مارس 1972م وفي لقاء صحفي مع جريده الجمهورية المصرية قال الشهيد “سالمين”: ان الشركات الأمريكية النفطية هي وراء الحرب بين الشطرين بهدف سلخ المحافظة الخامسة حضرموت وسلخ المحافظة السادسة المهرة عن اليمن والغنيتان بالنفط بحجة أنهما غير يمنية.
وكذلك الشهيد/ عبد الفتاح إسماعيل: وبعد الصدام المسلح بين شطري اليمن مارس 1979م وفي مقابلة له وردت في كتاب “الوحدة اليمنية” والمؤلف خالد القاسمي قال فتاح ان أمريكا وراء الصدام العسكري بين صنعاء وعدن بهدف سلخ المحافظة الخامسة والسادسة عن اليمن والغنية بالنفط بمبرر أنهما غير يمنية….انتهى.
بالعربي الفصيح الجميع أدوات والمستفيده الشركات النفط الأمريكية، فتاح وسالمين كانوا رؤساء جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية عدن، ومن شن الحرب هو شيخ الاخوان المسلمين عبد الله الاحمر وبتهمة ان الجنوب كافر وعلى وقع مجازر مشائخ الشمال في الجنوب التى نفذتها المخابرات السعودية وتم الصاقها بالنظام الجنوبي، “المصدر” كتاب القاسمي وصحيفة الخليج وبدعم من السعودية، وحينها الكويت وليبيا وسوريا ومصر بالتدخل ووقف إطلاق النار وكانت محاولة الوحدة بين سالمين والحمدي والعدو السعودي يفشلها،
ولاحقا وفي قمة الكويت مارس 1979م الرئيس فتاح يفاجئ العالم ويعلن عن استعداده للتنازل وتقديم الاستقالة لأفساح المجال للمقدم/ “علي عبد الله صالح” ليكون رئيس جمهورية اليمن العربية وقدم مشروع لإنجاز الوحدة اليمنية خلال 8 أشهر والشيخ الأحمر يرفض ويقول لن نتوحد مع الجنوب الكافر.
حينها السفاح على ناصر محمد يشهر الورقة المناطقية جنوبا في وجه الرئيس فتاح ويقول الشمالي فتاح باع الجنوب للشمال والخطاب المناطقي يستفحل جنوبا ووزير الدفاع علي عنتر يهدد بتنفيذ انقلاب عسكري وحمام الدم يلوح في الأفق، والرئيس فتاح يقدم الاستقاله حقنا للدماء، وهو القادر على الحسم العسكري وفي مطار عدن وهو ذاهب للمنفى الاختياري موسكو قال لأنصاره بالحرف، “لا تطلقوا النار حتى ولو انهال على الرصاص” وغادر الى موسكو في أبريل 1980م.
والسفاح علي ناصر يتولى الحكم الذي انشئ معسكرات بلون مناطقي وانفتح على القروض الغربية وقضى على الحركة الوطنية بالشمال باتفاقية تعز وصحيفة الأمل وانفتح على الخليج فأصبح يسمى بالرئيس المعتدل.
وهنا ابن اليمن البار والمناظل على عنتر يتدارك الأمر بالتصويب والاعتراف بالخطأ مع عبد الفتاح اسماعيل وكان بالمحاضرات من معسكر الى جامعه الى الاجتماعات الحزبية وقوله السرق يريدون سرقة ثورة 14 أكتوبر وذهب الى موسكو وبعد محاولات مستميته ورفض من فتاح بعدم العودة استطاع إقناع فتاح بالعودة، وبالوطنية اليمنية تم إفشال مؤامرة علي ناصر وعبد ربه منصورهادي في 13 يناير 1986م وهرب السفاح وهادي للشمال.
الفقيد البردوني وصف ما حدث بأنها مؤامرة خليجية للقضاء على النظام الوطني في الجنوب كما ورد في كتاب “الثورة والثقافة في اليمن” وكان الثمن غالي استشهاد عنتر وفتاح غدرا في قاعة الاجتماعات المكتب السياسي برصاص الحارس الشخصي للسفاح علي ناصر الذي أعطى اوامرة بتفجير الوضع عسكريا في الساعة العاشرة من صبيحة يوم الاثنين 13 يناير وفحط بالفرار الى ابين ثم البيضاء ثم صنعاء.
واليوم زمرة على ناصر هادي هم الشرعية والمجلس الانتقالي مخدوعين، بوهم فك الارتباط والجنوب العربي وتم شيطنتهم بالأفعال المتوحشة ضد ابناء الشمال ومايجرى اليوم في الجنوب هو ذبح الثور الأبيض المجلس الانتقالي ولامغيث لهم فهم بالاخير كفار عند السعودي والوهابي وغدا ستسمعون ذلك بالصوت والصورة.
ومع كل ذلك هل نرى صوت وطني من الجنوب على غرار الشهيد علي أحمد ناصر عنتر والتحالف مع أنصار الله وتحرير الجنوب من رجس الاحتلال القديم الجديد وادواتهم…….
لنتابع الأحداث…..لا تحرير للجنوب بدون الشمال، ولا استقرار للشمال والجنوب مُحتل هكذا قال ويقول وسيقول التاريخ.
___________
ابو جميل أنعم العبسي
17 ابريل 2020م