المشهد اليمني الأول/
تدعم دراسة جديدة فكرة أن فقدان الشعور بالرائحة أو التذوق، قد يكون علامة تحذير مبكرة لـ COVID-19.
وأُبلغ عن حالات من فقدان الإحساس بالشم والتذوق، المرتبط بـ COVID-19 في جميع أنحاء العالم، ولكن بدون دراسات رسمية، لم يتمكن العلماء من تحديد مدى شيوع الأعراض بين المصابين.
والآن، وجدت دراسة جديدة نشرت على الإنترنت في 12 أبريل، في مجلة المنتدى الدولي للحساسية وعلم الأنف، أن فقدان الشم والتذوق يبدو من الأعراض الأولية الشائعة لدى المرضى الذين يعانون من التهابات خفيفة.
وغالبا ما يشهد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الإحساس بالرائحة، الشعور باختلاف نوع الطعم مثل الملوحة أو الحلاوة، ولكن لا يمكنهم تحديد نكهات معينة، وفقا لموقع Merck Manual المرجعي الطبي. لذلك، غالبا ما يفيد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الرائحة، بفقدان حاسة التذوق أيضا.
وقالت الدكتورة كارول يان، طبيبة الأنف والأذن والحنجرة والمختصة في جراحة الرأس والعنق في جامعة كاليفورنيا، San Diego Health: “استنادا إلى دراستنا، إذا كنت تعاني من فقدان الشم والتذوق، فأنت أكثر عرضة بنحو 10 مرات لأن تكون مصابا بفيروس كورونا، مقارنة بالأعراض الأخرى للعدوى”.
وأضافت أنه في حين أن الحمى ما تزال أكثر الأعراض الأولى شيوعا لـ COVID-19، “تدعم هذه الدراسة الحاجة إلى إدراك فقدان الرائحة والتذوق كعلامات مبكرة على المرض”.
وقامت يان وزملاؤها بفحص البيانات من 1480 مريضا يعانون من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، خضعوا لاختبار COVID-19 في UC San Diego Health في مارس. ومن بين 102 مريضا ثبتت إصابتهم بالفيروس، شارك 59 في دراسة فقدان الرائحة.
كما شارك 203 أشخاص إضافيين لا يعانون من كورونا، في الدراسة، ما سمح للباحثين بتمييز ما إذا كان فقدان الرائحة فريدا إلى حد ما لدى مرضى COVID-19.
ومن بين المرضى المصابين بـ COVID-19 في الدراسة، قال نحو 68٪ إنهم عانوا من فقدان الرائحة وأبلغ 71٪ عن فقدان التذوق، مقارنة بـ 16٪ و17٪ من الأشخاص غير المصابين. وتبين أن لدى مرضى كورونا الذين يعانون من فقدان الشم أو التذوق، كان الانخفاض في الإحساس غالبا “عميقا وليس معتدلا”، وفقا لبيان UC San Diego. ومع ذلك، استعاد غالبية المرضى حاسة الشم والتذوق في غضون أسبوعين إلى 4 أسابيع، في الوقت الذي تعافوا فيه من العدوى.
وقالت يان إنه يجب ملاحظة فقدان الشم والتذوق كعلامات محتملة لـ COVID-19 لدى الأشخاص الذين يشعرون بصحة جيدة، نظرا لأن أولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة يساهمون بشكل كبير في انتشار الفيروس.