المشهد اليمني الأول/
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، اليوم الأربعاء، وصول رد المبعوث الأممي الى اليمن بخصوص وثيقة الحل الشامل لوقف الحرب وإنهاء كامل للحصار على اليمن التي قدمتها قيادة الجمهورية اليمنية في صنعاء في التاسع من الشهر الجاري.
وقال الحوثي في تصريحه لـ” أنصار الله” : نعمل على دراسة الرد الأممي وذلك في إطار الأخذ والرد والتفاعل مع جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لإحلال السلام في اليمن، والتحضير لعقد مفاوضات جديدة.
واوضح أن ما تضمنته وثيقة الحل الشامل لا يحمل أي شروط خاصة وإنما يعبر عن تطلعات الشعب نحو السلام العادل، مؤكداً أن إيقاف العدوان وفك الحصار واتخاذ التدابير الإنسانية والاقتصادية أولوية الشعب، وبوابة السلام الحقيقي.
وكشف محمد علي الحوثي عن رسالة جوابية بعثتها بلادنا رداً على رسالة سابقة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، جاء فيها تأكيد المجلس السياسي وكافة الاطراف الوطنية حرصها على السلام، ودعمها لجهوده.
وقال: دللنا على ذلك بتأكيدنا على ضرورة أن يشهد اللقاء الذي يحضر له حاليا توقيعا وإشهارا للاتفاق، بعكس الجولات السابقة التي اعتمدت التكتيكات دون حلول نهائية وشاملة، والتي عادة ما تفضي للفشل.
واضاف: نحن نعتبر أن الوثيقة التي تضمنت ثلاثة محاور هي إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار وكذا إنهاء الحصار والتدابير والمعالجات الاقتصادية والإنسانية ـ والعملية السياسية، قدمت الحل الحقيقي وبسقف واقعي بعيدا عن الشروط التعجيزية، وأتت في سياق تأكيد المؤكد، وهو أنه لا حل عسكريا في اليمن، وأن الحل السياسي هو الحل الصحيح، وهو ما نادينا به منذ بداية العدوان قبل خمس سنوات.
وجدد تأكيده أن الوثيقة حاءت في سياق دعمنا المستمر للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لوقف العدوان على بلدنا، وفي سياق مبادراتنا المتواصلة للسلام، ولإنهاء أكبر أزمة إنسانية عرفها العالم كما توصفها الأمم المتحدة.
ولفت الى أن الحل الصحيح لا بد أن يكون شاملا، وفقاً لما جاء في وثيقة الحل الشامل التي تتوافق مع كل القوانين الدولية، مؤكداً ان الوثيقة منصفة وقدمت حلا لإنهاء حرب دول التحالف على الجمهورية اليمنية وبما يضمن سيادة واستقلال اليمن، وأمن واستقرار المنطقة.
كما قدمت حلا جامعا لكل اليمنيين، حيث اعتمدت الخيار الديمقراطي – من خلال الاستفتاء – أسلوبا لحسم الخلافات السياسية بين فرقاء السياسة اليمنيين.
وقال الحوثي في ختام تصريحه: “باختصار فإن الوثيقة بمجملها تؤكد عقلانية واضحة، فهي بعيدة عن المبالغة أو التخبط، كما أنها لا تعكس المكاسب العسكرية المحرزة، بل قدمت حلا يلبي طموح الشعب اليمني في حدوده الدنيا.