المشهد اليمني الأول| متابعات
اليمن يمثل العمق الاستراتيجي للجزيرة العربية وأمن اليمن من أمن دول المنطقة وأقدم حضارة في العالم هي حضارة اليمن منذ ستة آلاف سنة قبل الميلاد.
سبعة عشر شهراً والمحور السعودي الصهيو ـ أميركي يشنّ عدواناً همجياً صلفاً على بلد الإيمان والحكمة والحضارة والتاريخ تحت ذريعة إعادة الشرعية المزعومة وبدون مسوغ قانوني.
هذا العدوان تجاوز القانون الدولي والإنساني في ظلّ صمت عربي ودولي مشين جعل العدوان يتحرك بكلّ أساطيله وبوارجه الحربية وحاملات الطائرات في المياه الإقليمية لضرب أهداف مدنية وبنية تحتية، بالإضافة إلى تنفيذ أكثر من 400 ألف طلعة جوية تمّ خلالها إلقاء قنابل محرمة دولياً كالقنابل الفوسفورية والعنقودية وقنابل النابالم والقنابل الفراغية فوق رؤس المدنيين واستهدفت النساء والأطفال والشيوخ.
كما استخدم العدوان في هذه الحرب الهستيرية والعبثية أسلحة كيميائية على مسمع ومرأى من العالم أجمع، مصحوباً بحصار بري بحري وجوي من أجل فرض حاكم عميل ينفذ أجندة سياسية لصالح العدو، متجاهلاً الملايين من أبناء الشعب اليمني التي خرجت الى الساحات تطالب بإيقاف العدوان واحترام ارادة الشعب اليمني الأبي والصامد مالك السلطة ومصدرها تجاه هذه الغطرسة المعادية لأمن واستقرار الوطن.
أكثر من ثلاثين ألف شهيد وجريح من المدنيين الأبرياء جراء القصف الجوي، وذلك بحسب توثيق المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، فيما قوى العدوان بقيادة آل سعود التي اشترت العالم بالبترول وبالريال السعودي، كما اشترت مجلس الامن الدولي والجامعة العربية والإعلام بمالها المدنّس من أجل غضّ الطرف عن جرائم الإبادة الجماعية بحق الإنسانية في اليمن.
أمام هذا الصلف العدائي المتغطرس، فقد لاقى العدو مقاومة شرسة وأسطورية من الجيش واللجان الشعبية، استطاع اليمنيون من خلالها سحق قوات الغزو الدولي وحققوا انتصارات كبيرة في مختلف الجبهات وصولاً إلى العمق السعودي.
صمود الشعب اليمني أذهل العالم، بما فيه مملكة الرمال التي غامرت في عدوانها، ووقعت في مستنقع تحاول الآن الخروج منه بماء الوجه وبأقلّ الخسائر.
لقد نسيت او تناست مملكة الشرّ والإرهاب انّ اليمن مقبرة الغزاة، وأنها الخاسرة فيها عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، الأمر الذي نتوقع ان يطيح بالأسرة الحاكمة جراء عدوانها الهمجي والعبثي الذي كلفها خسائر فادحة، وهي كانت في غنى عن هذه المغامرة الفاشلة والغير محسوبة العواقب والنتائج.
مملكة آل سعود خسرت 27 مليون نسمة من أبناء الشعب اليمني، وتمسكت بعشرين مرتزق في فنادق الرياض، وبعد إعلان المجلس السياسي الأعلى وتسمية أعضائه لإدارة شؤون البلاد أغلق الباب أمام ايّ ورقة تستخدمها السعودية لإجهاض ايّ تقارب شعبي، وسوف تحاكم على كلّ الجرائم الوحشية التي ارتكبتها بحق المدنيين واليمن سوف ينتصر ويكسر العدوان…
حميد عبد القادر عنتر – البناء