وجهة العدوان في ذكرى الولاية و الاستقلال
غارات تلو الغارات ومجازر تلو المجازر هذا حصاد يجنيه العدوان بشكل يومي في مختلف مناطق الجمهورية اليمنية من دون تحقيق أي إنجازات فيهرع الى الجريمة هروبا من الهزيمة ولا يكتفي بحصاد الارواح بل ويدمر منازل ومنشآت وحضارات وليعلم العدوان أن حضارة اليمن خالد ولن تمحي غاراته اثرها.
المشهد اليمني الأول| تقرير – أسماء عامر
والشعب اليمني بصموده واستمراريته وتفاعله في أحياء المناسبات الدينية والوطنية التي تعبر عن استقلالية الشعب اليمني وتحرره من الوصاية الدولية تثير غضب العدوان وتغيض تحالفه .
ففي يوم الغدير ذكرى ولاية الامام على بن أبي طالب رضوان الله عليه أحيت مناطق مختلفة في العاصمة صنعاء ومحافظات اخرى عيد الغدير وقام أبناء صنعاء القديمة بتزين منازلهم لاستشعارهم أهمية وعظمة هذه المناسبة ما جعل العدوان في حالة غيض وغضب كبير.
ومن جهة آخري وفي ظل استمرار العدوان سطر التاريخ استقلالية الشعب اليمني عن الوصاية الخارجية للعام الثاني على التوالي وأحتفل اليمنين بذكرى 21 سبتمبر ذكرى الاستقلالية التي أحتضنها هذا العام أبناء محافظة الحديدة ولكن المدهش والمتوقع الذي أغاظ العدوان هو تفاعل أبناء محافظة الحديدة بشكل كبير وخروج كل الشرفاء والاحرار من أجل وطنهم.
هذا كلة جعل العدوان يدخل في موجة غضب تستبيح دماء الابرياء من الاطفال والنساء وتدمر المنشآت والحضارات. وفي ذكرى استهداف العدوان حي الفليحي المكتظ بالسكان مساء يوم الجمعة 18 سبتمبر 2015م التي استشهد فيها 25 مواطن واصابة 70 أخرين وبعد مرور عام في ليل الاحد 18 سبتمبر 2016م استهدفت طائرات العدوان ب12 غارة صنعاء القديمة أدى الى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد اخر، كما أدى إلى نزوح أهالي المنطقة المدرسة ، بسبب الأضرار الكبيرة، حيث أصبحت بعض المباني مهددة بالانهيار أمام صمت للمنظمات التي تتغنى بحماية التراث والحضارات فصنعاء القديمة تعد احد المدن التاريخية والأثرية المدرجة ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو ويسكنها أكثر من 120 ألف مواطن ويعد هذا المرة الثالثة التي تستهدف فيها من دون أن تتخذ المنظمات أي موقف.
ولم يكتفي العدوان بهذا القدر من الاجرام ففي الذكرى الثانية لاستقلالية الشعب اليمني وعندما خرج الملايين من اليمنيين أرتكب العدوان أبشع صور الاجرام بحق أبناء الحديدة ففي ليل الاربعاء 21 سبتمبر أستهدف طيران العدوان مجلس عزاء بحي الهنود بمدينة الحديدة وراح ضحيتها أكثر من 170 شهيداً وجريحاً أغلبهم أطفال ونساء.