المشهد اليمني الأول/
ورد الآن: معلومات خطيرة تحسم الجدل حول أول حالة إصابة كورونا في اليمن “تهويل وفزع لحالة ما زالت غير مؤكدة حتى الآن” (تفاصيل موثَّقة)
وسط عاصفة من التناقضات أعلن مرتزقة العدوان اليوم الجمعة 10 إبريل 2020م على لسان وزارة الصحة التابعة لهم عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن، عقب ساعات إعلان قنوات الجزيرة وسكاي نيوز عن مصدر مجهول إصابة أولى الحالات في اليمن.
الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ التابعة للمرتزقة الدكتور علي الوليدي، أعلن رسمياً اكتشاف الحالة لمواطن في العقد السادس من العمر بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت.
ونفى الوليدي ما اُشيع بالأمس عن ظهور حالة مصابة في شبوة لنازح أفريقي، مؤكداً سلبية نتائج فحوصها المخبرية.
ورد في تصريح الوليدي أن حالة المصاب مستقرة، ويتلقى الرعاية الصحية في احد مشافي المحافظة.
ولفت إلى عزل المخالطين وأسرة المريض، مبيناً تلقيهم البلاغ في 8 ابريل، وتأكدت نتيجة الفحوصات فجر اليوم.
فيما ورد في تصريحات محافظ حضرموت المرتزق “فرج البحسني” تعليق مدينة الشحر بصورة نهائية، وأمر بإغلاق كل المنافذ والسماح فقط للأطقم التابعة للصحة.
الشخص المصاب ينفي إصابته
الشخص الذي ادعت سلطات المرتزقة اصابته بفيروس كورونا بمدينة الشحر نفى إصابته بفيروس كورونا، مؤكدا عدم صحة هذه الانباء.
وقال صالح العلي وهو مدير ميناء الشحر، أنه بخير وأنه عانى أعراض نوبة ربو قبل حوالي أسبوعين وأنه تعافى منها.
واستغرب في تسجيل صوتي له الإشاعات التي طالته مؤكداً “أنه لم يذهب إلى مقر عمله منذ أكثر من أسبوعين”.
بالإضافة إلى نفي الشخص المصاب وتأكيده بقاءه في منزله منذ أسبوعين، جرى تداول أنباء متضاربة.
من تلك الأنباء أن المصاب وافد هندي قادم من الإمارات.
وتم تداول أنباء أخرى تفيد أن المصاب صالح العلي وهو مدير ميناء الشحر كان له الفضل في إكتشاف الحالة.
في حين الحالة هي أحد عاملين الميناء وفي أخبار أخرى أنه وافد هندي، وفي الحالتين كيف يكون له الفضل وهو المصاب والقابع في منزله منذ أسبوعان.
حالة غامضة وغير محسومة
حتى الآن لم يتم حسم حالة الحالة المصابة بالفيروس في اليمن، فالإعلان الرسمي يتناقض ويرجح ضغط العدوان لإعلانه.
كما لم تكشف الجهات المسؤولة عن معلومات تفصيلية عن الحالة المصابة ومكان تواجدها بالتحديد واين تتلقى رعايتها، وهو ما يشكل غموض أكثر، وخلق حالة شكوك وقلق لدى المواطنين في حضرموت وعموم محافظات الجمهورية اليمنية.
ترهيب متعمد للمواطن اليمني
الأخبار الملفقة من قناتي الجزيرة وسكاي نيوز وهما أول من أعلنا الخبر.
وسلطات حضرموت تؤكد بشكل غير واضح، والنفي جاء من الشخص الضحية.
معطيات رآها مراقبون أنها إمعان في ترهيب المواطن وتخبط وعدم وضوح السلطات.
وترهيب متعمد أكده صولة مكبرات الأصوت من المساجد وسيارات السلطات المحلية في محافظة حضرموت.
قنوات العدوان تعلن عن 120 حالة في اليمن وصنعاء تنفي
التهويل المعادي رافقه تلفيق العديد من الأكاذيب لترسيخ القناعة باجتياح مفاجئ لفيروس كورونا لليمن.
حيث أعلنت كلاً من قناة سكاي نيوز وقناة الجزيرة خبر الإصابة الأولى قبل إعلانها الرسمي.
فيما ذهبت قناة العربية بعيداً بإعلان 120 حالة مصابة بالفيروس في اليمن.
سرعان ما ردَّ رئيس اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة في حكومة الإنقاذ بالعاصمة صنعاء حسين مقبولي أن “ما تروج له وسائل إعلام العدوان عن تسجيل 121 اصابة في اليمن غير صحيح”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد كشفت أنه منذ شهر مارس، تم فحص 119 حالة اشتباه في عموم محافظات اليمن، وكانت النتائج سلبية، ما يدحض بشكل آخر روايات قنوات العدوان.
الصحة العالمية تتماهى
قالت منظمة الصحة العالمية “ان الحالة تحت العزل والمعالجة حاليا، ويتم تتبع جميع المخالطين ووضعهم في الحجر الصحي”.
وأشارت المنظمة الى انها تعمل مع وزارة الصحة لضمان اتخاذ مزيدا من تدابير الاحتواء السريع.
تماهي مفضوح إعتبره مراقبين، فكيف يتم فحص جميع المخالطين للحالة، والمصاب ينفي إصابته أو خروجه من منزله منذ 14 يوم بتسجيل موثق.
بل رأى مراقبين أن منظمة الصحة العالمية وقوى العدوان والمرتزقة يمارسون نظرية وزير إعلام هتلر “غوبلز”.
وغوبلز هو صاحب المقولة الشهيرة “إكذب إكذب حتى يصدقك الآخرين، ثم إكذب أكثر حتى تصدق نفسك”.
عبَّارة إماراتية حملت الفيروس؟
الكاتب والمحلل الموالي للعدوان المرتزق “عادل الحسني” قال في مقطع مسجل أن محافظ حضرموت المرتزق “فرج البحسني” صرح قبل عدة أيام أن الوضع في الأيام القادمة سيكون خطير.
ورد في تسجيل طالب الحسني مطالبة للمرتزق البحسني أن يبين للناس ماهي ومن أي جهة وصلته المعلومات.
وطالب الحسني توضيح حقيقة العبَّارة الإماراتية التي وصلت لميناء الشحر، ومن هم الطاقم، ومن هي الجهة التي سمحت لها بالدخول.
بن لزرق يحذر
حذر الصحفي اليمني الموالي للعدوان المرتزق “فتحي بن لزرق” من لعبة خطيرة في اليمن.
وقال في تغريدة له على تويتر: “لا ادري لماذا اشعر ان وراء الأكمة ماورائها! إعلان وقف العمليات، ليأتي بعدها ب 24 ساعة فقط، إعلان اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا ومتى عند الساعة الثالثة فجراً.
وأضاف بن لزرق: “بعدها بساعات فقط تعلن قناة الحدث عن 120 حالة دفعة واحدة”
واختتم تسائله بالقول أن “ثمة من يلعب لعبة خطرة، اللهم أحفظ اليمن وأهله”.
نوايا عدوانية واضحة
قبل يومان فقط وعلى لسان مسؤولان سعوديان جاء تصريح لا يمكننا تجاهله.
المسؤولان تحدثا لوكالة “رويترز” العالمية عن نوايا وقف السعودية أعمالها القتالية إستجابة لدعوة الأمم المتحدة.
المريب في تصريح المسؤولين السعوديين قولهما بالحرف الواحد أنه: “من المتوقع أن يدخل تعليق العمليات العسكرية حيز التنفيذ يوم الخميس، مشيران إلى أنه تم الاتفاق عليه جزئيا لتجنب انتشار محتمل لفيروس كورونا المستجد في اليمن”.
مراقبون رأوا التصريح نوايا عدوانية لا غبار عليها.
معتبرين العبارة الصادرة منهما: “انتشار محتمل”، هفوة تصريح خطير سبقت بساعات فقط إعلان الحالة وبشكل خطير.
وكان تحالف العدوان قد أنزل صناديق تحوي كمامات الأسبوع قبل الفائت.
وحذرت وزارة الصحة حينها المواطنين من التعامل مع أي صناديق يلقيها العدوان وعدم الإقتراب منها وإبلاغ الجهات الصحية والأمنية.
فيما حمَّل ناطق حكومة الإنقاذ وزير الإعلام ضيف الله الشامي تحالف العدوان الأمريكي السعودي المسؤولية عن نشر الوباء في اليمن.
إنزال أمريكي بريطاني قبيل إعلان الإصابة
قبيل إعلان أول حالة مصابة بفيروس كورونا في اليمن أكدت الولايات المتحدة الامريكية البدء بأعمال عسكرية في المياه الإقليمية اليمنية في البحر العربي والبحر الأحمر.
الإعلان الأمريكي جاء بذريعة كاذبة لما أسمته شبكات تهريب تابعة للحرس الثوري الإيراني في موانئ اليمن.
وكان قد نشر المشهد اليمني الأول رسالة وزارة الخارجية الأمريكية للشعب اليمني عبر حساب مكافآت التابع لها في تويتر، بعرض مكافأة قدرها 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى تفكيك ما وصفته بشبكات التهريب للحرس الثوري في الموانئ اليمنية.
وأضافت في ذريعتها الكاذبة لإدخال فيروس كورونا واحتلال المناطق الإستراتيجية أن الحرس الثوري الإيراني يتربص بالموانئ اليمنية وأنها تهدف لمحاربته.
وتأتي هذه الخطوة الامريكية المريبة في وقت تتعرض له كبريات البارجات الأمريكية لاجتياح فيروس كورونا.
وبعد ساعات على تنفيذ إنزال أمريكي – بريطاني في سواحل عدن وحضرموت ولحج، وقبل ساعات من إعلان أول حالة إصابة بالفيروس في محافظة حضرموت.
حيث نفذت القوات الأمريكية عملية إنزال لقواتها في الرصيف البحري بمنطقة رأس العارة بمحافظة لحج.
فيما نفذت القوات البريطانية عملية إنزال في العلم والعريش بمحافظة عدن ومحافظة حضرموت.
صنعاء تتخذ تدابير
وسط تلك المؤامرة المريبة قال وكيل وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ بالعاصمة صنعاء: “حذرنا منذ وقت مبكر من خطورة عدم إغلاق المنافذ من قبل قوى العدوان ولازال التهاون منهم مستمرا”.
ورد في تصريح الدكتور محمد المنصور أن “المسارعة لاتخاذ قرارات إجرائية وسريعة بات ضروريا وأولها إغلاق المنافذ ومنع مظاهر التجمعات”.
وأكد أن: “الأمم المتحدة لم يعد يهمها إلا إحصاء الحالات، ومعنيون بإجراءات صارمة لمواجهة تعمد نشر الفيروس في اليمن”.
المرتزقة يرفضون التعاون
من جانبه قدم وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ ضيف الله الشامي مقترحاً وعرضاً لمرتزقة العدوان لمواجهة كورونا.
ورد في تصريح الشامي التأكيد على جاهزية حكومة الإنقاذ لمد يد العون والعمل بروحية الفريق الواحد “من أجل شعبنا وأمتنا بعيدا عن المزايدات السياسية والإعلامية”.
بدوره أكد حسين العزي نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، أن المرتزقة يرفضون التعاون وتوحيد الجهود في مكافحة وباء كورونا “ويمتنعون حتى من تزويدنا بكشوفات أسماء القادمين”.
وقال إن المرتزقة بذلك “قد تجردوا من كل القيم والأخلاق”.
وتوجه العزي “مباشرة إلى الشرفاء في المناطق المحتلة لاستنهاض دورهم في فرض التدابير الاحترازية وخصوصا في المنافذ والأمل في الله وفيهم كبير”.
مليون ونصف مصاب حول العالم
يشار إلى تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم المليون و600 ألف، حسب آخر إحصاءات رسمية رصدها المشهد اليمني الأول.
وأظهرت معطيات موقع “Worldometer” المتخصص في رصد ضحايا الفيروس، أن إصابات كورونا بلغت حول العالم، مليون و605 آلاف و343.
ووصلت وفيات كورونا حول العالم إلى 95 ألف و752، و عدد المتعافين الى 356 ألف و941، بينما وصل عدد الذين يخضعون للعناية المركزة الى مليون و152 ألف و650.