المشهد اليمني الأول/
سارعت وسائل الإعلام التابعة لحكومة المرتزقة وحزب الإصلاح بالإعلان عن أن مبادرة السعودية لوقف إطلاق النارلمدة أسبوعين في كافة جبهات القتال في اليمن، هدفها إنقاذ حكومة صنعاء من الهزائم التي يتلقونها في غير جبهة.
محللون أكدوا أن هذا التعاطي من قبل تلك الوسائل يأتي أساسا في إطار الهدف من إعلان تلك المبادرة المفاجأة، والمتمثل في تصوير تحالف العدوان في مكان المنتصر الذي يطرح مبادرات السلام من موضع قوة، وتمهيدا لقبول مبادرة قادمة تم التنسيق لها مع الأمم المتحدة تقضي بوقف العدوان في اليمن.
وكشف المحللون أن رد صنعاء السريع، كان مفاجأ لتحالف العدوان بقدر أكبر من مفاجأة تحالف العدوان بمبادرته، حيث أعلنت صنعاء عن وثيقة تتضمن خطة لإنهاء العدوان في اليمن بشكل كلي، قدمت للأمم المتحدة بعد أن دعا أمينها العام انتونيو غوتيريش لإيقاف الحرب في اليمن لمواجهة جائحة كورونا.
وأكد المحللون أن تعاطي صنعاء مع مبادرة السعودية ورفضها يعبر عن أن صنعاء هي من تفرض شروطها وليس العكس، وذلك تعبيرا عن تفوقها العسكري والسياسي بخلاف ما تروج له وسائل إعلام العدوان ومرتزقته.
وأكد المحللون أن مستجدات الجبهات ميدانيا تكشف أن صنعاء أكثر مصداقية، لا سيما أن قياداتها السياسية والعسكرية، مستمرة في توجيه التحذيرات للعدوان بإدارة المملكة السعودية وتهدد بشكل جدي المملكة باستهدافها بسلاح الجو المسير والصواريخ البالستية.
وهو ما أعلن عنه متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع أمس الأول في بيان متلفز أكد فيه أن تصعيد العدوان في الايام القليلة الماضية في البيضاء والحديدة وصعدة ومأرب لن يمر دون رد مناسب، ووفقا للمحللين فإن استهداف تجمعات آليات ومرتزقة العدوان في معسكر الشاجري بمحافظة أبين يوم الأربعاء يأتي في إطار ذلك الرد.