المشهد اليمني الأول/
مقدمة للفرار الكبير أقدمت قوى العدوان، اليوم السبت، على تدمير منشأة نفطية في منطقة كوفل بصرواح مأرب.
وأفادت مصادر محلية بمأرب بأن قذيفة أطلقتها مرتزقة العدوان أصابت منشأة “المنقول” النفطية في كوفل، ما أدى إلى اشتعالها.
يأتي ذلك تمهيداً للفرار منها بعد ساعات من فشل محاولة زحف واسعة قتل فيها خمسة من كبار القيادات العسكرية.
وأوضحت المصادر بأن قوى العدوان تعاني انهيارات كبيرة جراء تلقيها لضربة موجعة في هجومها الفاشل، على جبل كوفل.
موضحة أن الزحوف أدت لسقوط أكثر من 80 قتيلاً وجريحاً في صفوف المرتزقة، بينهم 5 من قادة الألوية العسكرية.
ووجه المرتزق الإخواني علي محسن الأحمر، بتشكيل لجنة تحقيق، لتقصي أسباب المقتلة الكبيرة التي تعرضت لها قواتهم في جبهة صرواح.
وتحدثت المصادر عن اشتعال حرب الاتهامات المتبادلة بالخيانة بين فصائل المرتزقة، اثر الخسائر الفادحة التي تكبدتها في زحفها الفاشل.
ويتهم الإصلاح صغير بن عزيز الذي يشغل منصب قائد العمليات المشتركة، رئيس هيئة الأركان العامة، بإدارة مخطط للقضاء على قواته في مأرب.
وكان المشهد اليمني الأول قد نشر تأكيد مصادر خاصة لتعرض قوات الإصلاح لفخ إماراتي بإشراف المرتزق بن عزيز للقضاء على الحزب في مأرب وتمكين طارق عفاش.
رد مزلزل مرتقب
وبالعودة لإستهدافات العدوان لمنشآت النفط، يتبين أن قوى العدوان أعدت خطة مسبقة لتدميرها قبل الفرار.
إستهدافات من هذا النوع إعتبرها مراقبين مقدمة للهزيمة والفرار الكبير من محافظة مأرب.
كما إعتبروها مؤشر خطير لمخطط استهداف كافة منشآت النفط والغاز لحظة هروبهم من مدينة مأرب.
ويؤكد الخبير في الشؤون العسكرية “أحمد عايض أحمد” للمشهد اليمني الأول أن هذا الإستهداف والتوجه العدواني تجاه مقدرات الشعب لن يمر بدون عقاب قاسي للنظام السعودي الإرهابي.
ويشير عايض إلى أنه طيلة 5 سنوات لم يستهدف الجيش واللجان الشعبية أي منشأة نفطية يمنية كونها ملك الشعب والإضرار بها إضرار بالشعب.
هذه الضربات ستكون الأكثر إيلامًا لولي العهد السعودي، الذي تعمد إغراق السوق نفط في وقت إنخفاض الطلب عليه.
فبن سلمان يريد زيادة حصته في اوبك لسداد صفقات الأسلحة وشراء المزيد، لكن التأثير على النفط الصخري الأمريكي سيكون مدمراً.
فأسعار النفط تتهاوى يوماً بعد يوم بعد أن كانت 50 دولار للبرميل الواحد أضحت 20 دولاراً فقط أو أقل.