المشهد اليمني الأول/
امتدت الصراعات بين حكومة الفار هادي والانتقالي جنوب اليمن، الاربعاء، إلى محافظة الضالع، متسببة بخسائر كبيرة في الادوية والمستلزمات الصحية التي تحتاجها اليمن أكثر من غيرها في هذا التوقيت العصيب الذي يتداعى فيه العالم بسبب “تفشي كورونا”.
واشعل مجهولون النار في مستودعات ومخازن ادوية ومستلزمات طبية تتبع وزارة الصحة في حكومة الفار هادي.
وقالت مصادر محلية أن مسلحين تسللوا ليلا إلى المخازن المتواجدة في مدينة الضالع وشرعوا بإحراق كافة محتوياتها ونهب كميات كبيرة منها.
ولم تعرف هوية الجناه، لكن الحادثة تأتي في ظل تصاعد الصراع على ملف مواجهة كورونا بين حكومة المرتزقة وميليشيا الإنتقالي في عدن، إذ يحاول الانتقالي، سلطة الأمر الواقع تولي الملف، في حين تحاول وزارة الصحة في حكومة الفار هادي إبقاء الملف تحت إداراتها.
ومع أن الطرفين لم يتخذا أي إجراءات لمواجهة الوباء، إلا أن تصاعد الصراع على الملف تزامن مع تخصيص المانحين نحو 26 مليون دولار لمواجهة كورونا في اليمن.
وشهدت الضالع صراعات خلال الايام الماضية باستهداف مراكز صحية واطباء يتبعون حكومة المرتزقة مما استدعى وزارة الصحة لإغلاق المرافق الطبية احتجاجا على تلك الهجمات.
ولم يقتصر الأمر على الضالع بل طال ايضا عدن حيث اغلقت حكومة المرتزقة مركز الامل المخصص للحجر الصحي وتسببت بإغلاق قسم الطوارئ في المستشفى الجمهوري بعد رفضها إمداده بالتجهيزات اللازمة لمواجهة كورونا.
في المقابل سطا مسلحي الانتقالي على 9 سيارات إسعاف من اصل 70 خصصتها منظمة الصحة العالمية لمواجهة وباء كورونا في اليمن.