المشهد اليمني الأول/
كشف مصدر قبلي مطلع بأن تقدم كبير حققه مقاتلي الجيش واللجان الشعبية في جبهة صرواح غرب مدينة مأرب كان ثمرة اتفاق سري أبرمه الجيش واللجان الشعبية مع إحدى أهم قبائل مأرب.
وأكد المصدر ذاته والذي تحفظ على ذكر اسمه بأن وساطه بقيادة ابو علي الحاكم تمكنت من إبرام اتفاق سري مع عدد من مشائخ قبيلة مراد بمحافظة مأرب.
كما حقق الجيش واللجان الشعبية تقدم كبير على مناطق واسعة في الصحراء الرابطة بين محافظتي الجوف ومأرب، وسط انهيار كبير في صفوف المرتزقة.
وقالت مصادر محلية إن الجيش واللجان الشعبية حررت معسكر اللبنات ومناطق المرازيق والفرايد، أبرز المعاقل المتبقية لمرتزقة العدوان وآخرها في الأطراف الجنوبية الشرقية لمديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف, وباتت على مقربة من معسكر الرويك في مأرب.
وأوضحت المصادر أن الجيش واللجان الشعبية كبّدت مرتزقة العدوان خسائر كبيرة في الأرواح، واغتنمت أسلحة وعتاداً عسكرياً كبيراً خلال العملية الواسعة.
وتكمن أهمية الإنجاز العسكري الجديد في أن هذه المناطق تقرب من تضييق الخناق على مرتزقة العدوان في مدينة مأرب، ومهاجمتها من مسارات متعددة.
وأكدت المصادر أن القوات السعودية ولّت هاربة من مدينة مأرب بعد انهيار قوات المرتزقة وفرارها من المنطقة، واعترفت وسائل إعلام تابعة للعدوان بالهزيمة وسقوط معسكر اللبنات، وقالت إن المعارك أصبحت قريبة من مركز المدينة.
ويعد معسكر اللبنات من أكبر القواعد العسكرية لقوات المرتزقة وتحالف العدوان السعودي الأمريكي، ويقع عند الحدود الشمالية لمحافظة مأرب والجنوبية لمحافظة الجوف.
ويضم المعسكر نحو 8000 جندي مرتزق من مختلف وحدات قوات الفار هادي والإصلاح، بكافة أسلحتها وإمكانيتها، بحسب وسائل إعلامية تابعة للعدوان.