المشهد اليمني الأول/
في وقت ينشغل العالم بأكمله في الأزمة الصحية المتمثلة بفيروس كورونا، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الأحد، تقريراً للصحفي جايمي دوارد، تطرق فيه إلى شراء السعودية أسلحة بريطانية بقيمة تبلغ نحو 6 مليارات دولار.
وتحت عنوان “نكشف: مليار إسترليني من أموال دافعي الضرائب كقروض لدول أخرى لشراء أسلحة بريطانية” يقول دوارد إن الحكومة البريطانية تخطط بهدوء لإقرار مقترح يسمح لها بتقديم قروض لدول أخرى، لتشتري أسلحة وقنابل ذكية وأنظمة تتبُّع ومراقبة من بريطانيا.
ويضيف دوارد أن النشطاء يطالبون بعدم الزج بأموال دافعي الضرائب في مثل هذه الصفقات، التي قد تنتهي بوصول هذه الأسلحة إلى أيدي من يستخدمونها لإشعال الصراعات وانتهاك حقوق الإنسان.
كما يوضح أن التفاصيل تم الكشف عنها في عبارة واحدة موجزة وردت في بيان ميزانية الشهر الجاري، التي شهدت إضافة ملياري جنيه إسترليني لمشروعات الإقراض، وشهدت أيضاً إضافة مليار إسترليني لتمويل “المشترين الأجانب للأسلحة البريطانية”.
ويقول دوارد: إن أسلحة بريطانية بقيمة تبلغ نحو 5.3 مليارات إسترليني توجهت إلى السعودية منذ بداية الحرب في اليمن (مارس 2015)، في ظل ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان باستهداف البنية التحتية المدنية هناك.
ويشير إلى أن الحكومة البريطانية تعتبر مبيعات الأسلحة واحداً من المجالات التي تعتمد عليها بشدة لدفع الاقتصاد الوطني بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي؛ وهو ما دفعها إلى تعيين فريق مختص في الترويج للأسلحة البريطانية بوزارة التجارة الدولية.