Home أخبار وتقارير ضيف الله الشامي: السعودية في الحضيض واليمن رقم صعب بمعادلات الردع وموازين القوى

ضيف الله الشامي: السعودية في الحضيض واليمن رقم صعب بمعادلات الردع وموازين القوى

0
ضيف الله الشامي: السعودية في الحضيض واليمن رقم صعب بمعادلات الردع وموازين القوى
المشهد اليمني الأول/

صمد اليمن أمام أزمات العدوان بكل تفاصيله، صمود ما كان ليكون إلا بيد شعب آمن بنصره الآتي من الله إيمانا منه بمسيرته القرآنية.

على مدى سنوات الصمود، كانت العوامل متعددة وكان الدور الاعتمادي والتخطيطي المتواصل، ركيزة أساسية لمواجهة آلة العدوان التي تقودها قوى الاستكبار وقوى الطغيان العالمي من أميركا و”إسرائيل” والنظام السعودي ومن يدور في فلكهم.

العام الخامس من الصمود، وما شهده من مبادرات سياسية وعسكرية والمراحل المتأزمة للرياض، وعدم استفادتها من المبادرات اليمنية، وصولا إلى معادلات الردع الجديدة وتغيير موازين القوى،

ويؤكد الناطق باسم حكومة الإنقاذ الوطني وعضو المكتب السياسي ل”أنصار الله” ضيف الله الشامي أنه مع العام السادس واليوم الوطني للصمود، فإن الواقع قد تغيير ومجريات الأحداث تغييرت بشكل كبير جدا، فوضع اليمن اليوم سياسيا وعسكريا واقتصاديا أفضل مما كان عليه بالسنوات الماضية وأصبح الشعب اليوم يعي خطورة هذا العدو ومن هو العدو الحقيقي، وأيضا أصبحت قوات تحالف العدوان على اليمن وأدواتهم ومرتزقتهم يتساقطون ويتبادلون اللعنات فيما بينهم والإتهامات،

مشيرا إلى أن “الحقيقة اليوم اتضحت وأصبحت جلية للعالم ولكل الأحرار في العالم، بأن هذا الشعب اليمني صمد هذا الصمود في وجه آلة الغطرسة الأمريكية الصهيونية السعودية الإماراتية، التي تحاول تركيع الشعب اليمني”.

ولفت إلى أن “استعانت اليمن بالله والتكاتف وتوحيد الجهود والاعتماد على الله، بشكل أساسي ومن ثم تطوير القدرات الخاصة والعمل على أن تكون هنالك قدرات قوية عسكرية وسياسية واقتصادية وقيادة حكيمة تدير البلد، أمثال القائد السيد عبد الملك الحوثي، وهي من أسس الانتصار في مواجهة العدوان وفي مواجهة كل المحاولات التي تريد إخضاع اليمنيين”،

ويوضح أن “مجالات الحلول هي كثيرة جدا والشعب لديه القدرة على مواجهة كل المخاطر، بشتى المجالات. وبرزت حقيقة للعالم بأكمله أن الشعب اليمني هو يخطو الخطوات الصحيحة ويحقق الانتصارات في وجه العدوان، وما الانتصارات العسكرية الأخيرة إلا دليل واضح على تكاتف وتنامي القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية والشعبية لدى أبناء الشعب اليمني وتنامي الوعي الذي هو الركيزة الأساسية في مواجهة هذا العدوان.

ونبه إلى أنه في ميزان الحرب والدبلوماسية لا يوجد رابح على الإطلاق في أي حرب، لأن الخسارة تلحق بالجميع، لكن المعتدي والذي اعتدى والذي حاول أن يحقق أهدافا رسمها هو سيكون الخاسر الأكبر، وهو يحاول الغطرسة ويسعى للتكبر ويحاول أن يخلق لنفسه هيبة دولية وليس إقليمية فقط من أجل تركيع الشعب اليمني والاعتداء على المستضعفين ومواجهة أي تحرك يقف في وجه قوات الطغيان في العالم”،

ويجوز بأن السلطات السعودية هي دخلت من هذا المنظور حتى المسميات باسم عواصف، فالعاصفة كما يقال تعصف في كل شيء، لكن عاصفة تستمر لست سنوات لم تعد عاصفة فقد أصبحت سلحفاة تتحرك في مواجهة الشعب اليمني.

ويضيف هذا الشعب الذي يتصدى لكل هذه العواصف واستطاع أن يجعل من تلك العواصف ان ترتد عواصم الدول، واصبح الشعب المني اليوم يمتلك القدرات مما يعطي دلالة واضحة على أن السعودية والإمارات ليسا إلا نظامين يتحركان وفق الإرادة الأمريكية ووفق السياسة الصهيونية التي تريد تدمير الشعوب بشكل كامل”.

كما وصف الرياض وأبو ظبي بأنهما قفازان تتخذهما الإدارة الأمريكية والصهيونية من أجل تنفيذ مخططاتها ومن أجل قمع أي تحركات تقبح السياسة الأمريكية والصهيونية في العالم، وكل الأسباب الأساسية وكل تلك العوامل التي تحدثوا عنها تلاشت وأصبحت تلك المبررات التي حاولوا الحديث عنها من دون قيمة ومن دون جدوى، وحلفاء الأمس اليوم يتبادلون اللعنات فيما بينهم، ما يعطي دلالة واضحة على أن المخطط الذي سعت إليه السعودية والغطاء الذي حاول تدمير اليمن ونهب ثرواته تحت هذا المسمى قد تلاشت أمام العالم.

معادلات ردع جديدة ومبهرة في السياق، يشدد عضو المكتب السياسي ل”أنصار الله”، على أن الشعب اليمني يمتلك كل القدرات والخسارة واضحة لدى الرياض، وهي تعاني اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأزمات في السلطة نتيجة العدوان على الشعب اليمني، وسمعتها في الحضيض بالعالم بأكمله بعد أن أرادت أن تصنع السمعة والقوة والهيبة الكبيرة لها في المنطقة بشكل كامل، غير أن “الجزاء صار من جنس العمل وأصبحت سمعة آل سعود اليوم في الحضيض، إن لم يكن تحت الحضيض”.

وتوقع أن يكون العام السادس من الصمود عاما متغيرا، وقال إنه “في مرو ر 3 أعوام من العدوان كانت انطلاقة الصواريخ البالستية وتحقيق أهداف كبيرة جدا، وكان عاما بالستيا بامتياز، ليأتي العام الرابع ليسمى عام الطيران المسير الذي استطاع أن يدخل سلاح الطيران المسير، وأن يحقق أهداف ويضرب ضربات كبيرة، أثرت على الاقتصاد العالمي بشكل عام ثم الاقتصاد السعودي، بشكل خاص في ضربة بقيق وخريص في عملية التاسع من رمضان،

فكانت هذه الضربات هي التي تعطي دلالة واضحة على أن موازين القوة تتغير”.

وتابع نحن الآن في عام الدفاع الجوي، وربما سيكون عاما قويا لأن الطائرات اليوم لم تعد قادرة على التحليق بالشكل الذي كانت تريده، معنى ذلك أن هذا العام سيكون عاما متغيرا باذن الله تعالى”.

وشدد الشامي على أن قضية الحسم والانتصار بيد الله، وأنهم على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة هذا العدوان والطغيان ولو جيلا بعد جيل حتى إلى يوم القيامة، قائلا “لا تهمنا الأيام، يهمنا اليوم أن ننتصر على كل قوى الاستكبار في هذا العالم، فسنسعى جاهدين وسنبذل كل ما نملك وسنطور من قدراتنا وسننمي من خبراتنا لتحقيق الأهداف وسط هذا العدوان، الشعب اليمني قادر على استعادة نفسه من جديد وتأهيل نفسه وسيكون رقما صعبا في المعادلة في المنطقة”.

بالمقابل، يتناول واقع المبادرات السياسية لحل الأزمة، ويوضح أن “المبادرات والمحاولات لإيجاد حلول مجتزأة للوضع، لكن نحن دائما نقول إنه لا يمكن أن يكون هنالك حلا مجزءا، ولا بد أن يكون الحل حلا كاملا وشاملا لإيقاف العدوان السعودي ورفع الحصار عن الشعب اليمني واحترام سيادته وقراراته وأمنه واستقلاله، وهذا أمر مطلوب سواء رضوا أم رفضوا، وهذا هو السقف الأساسي للدخول في هذه المفاوضات أو المشاورات، لأن أي تواصل يدخل من هنا أو من هناك هو يأتي لحلول ترقيعية لكنها لن تؤدي إلى أي إيجابية أو أي نتيجة”.

كما لفت إلى أن دور الوفد الوطني واضح ومعلن منذ الوهلة الأولى، بأنه المسؤول والمعني في إجراء المفاوضات والمشاورات، بتخويل من القيادة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي، والمجلس السياسي الأعلى، وفي هذا الإطار الجميع يتحرك بروحية واحدة وبفكر واحد وتبادل الآراء، وليس هناك جهة تتحرك من دون معرفة الآخر، فالجميع يعملون في خندق واحد وكل طرف هو يتحرك في منظومة واحدة متكاملة وأدوار متبادلة بين الجميع العسكري والسياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي والثقافي والإعلامي، والفريق الوطني المفاوض هو المسؤول الأول عن إجراء أي مفاوضات والتعامل معها.

أما عن مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط، يقول الشامي، إن “الرئيس المشاط طرح المبادرة للتهدئة، لعل العدوان سيلتقط الفرصة وينزل من شجرة الغرور والتكبر التي صعدها ويحاول أن يقذف الشعب اليمني من أعالي تلك الشجرة، لكن الشعب اليمني أحرص على السلام وتحقيق الأمن ويعطي الفرص حتى لخصومه لعلهم يتقبلون ذلك من باب إلقاء الحجة”، منبها إلى أن “الرأي العالمي بشكل كامل، لكن السعودية سعت إلى محاولة اتخاذ تلك الخطوة بأنها خطوة وحالة ضعف، وهو نفس منهجية الطغاة والجبابرة، واليمن وجد أن المملكة هي لم تنتهز تلك الفرصة، في دلالة واضحة أن العذر أصبح اليوم مبررا أكثر من أي وقت مضى على الرغم من أن المبررات قائمة وأن الشرعية صحيحة وحقيقية في استهداف السعودية وفي استهداف عواصم الدول، لكنها أمام الرأي العام العالمي اليوم أكثر وضوحا وتجليا في عمليات الردع وأي عمليات يمكن أن تكون مؤلمة وموجعة في العمق السعودي”.

وبشيء من التهديد، يقول: إن أي خطوات سنقدم عليها هي ستصيب العدو في مقتله لأنه تمادى في غروره وعنجهيته وتكبره بشكل كبير جدا، وقد أعذر من أنذر، وأن مثل مبادرة التهدئة كان من المفترض للمملكة أن تلتقطها وتحرص على الاستفادة منها بشكل كبير”.

رأس حربة العدو انكسرت في سياق متصل، يجزم الشامي بأن “قواعد الردع السياسية والعسكرية كثيرة جدا، لكن لا يمكن الإفصاح عنها، لأن هذه استراتيجية عسكرية وأمنية وسياسية ستدرك في حينها، في الوقت المناسب، وكما قال السيد القائد أننا رجال قول وفعل، ونبدأ بالأفعال قبل الأقوال، ولا يمكن أن نتحدث عن أي استراتيجية وأي خطة في أي مجال إلا بعد وقوعها، ونحن رجال قول وفعل”، مضيفا أن “هناك أمورا كثيرة ستحقق انتصارا كبيرا للشعب اليمني ولمظلوميته، واستقلاله لأن الأعداء اليوم هم في حالة إحباط وانهيار كبيرين جدا، والشعب اليمني في التفاف كبير مع الجيش واللجان الشعبية والانتصارات قادمة، ولعل مجريات الأحداث الأخيرة في محافظة الجوف وجبهة نهم التي كانت تمثل رأس الحربة للعدو،

وهذا الرأس قد انكسر، وأصبحت حربة بدون رأس لم يعد أمام العدو إلا الإمساك بالعصا فقط وإما أن تتآكل تلك العصا وتنتهي وإما أن يحافظ عليها ويمسك بها من أجل أن يحقق شيئا أو يخرج بماء الوجه”. إلى ذلك، يكشف الناطق باسم حكومة الإنقاذ، عن أن “الثوابت الأساسية والوطنية في أي مساعي هي إيقاف العدوان واحترام سيادة واستقلال هذا الشعب اليمني ورفع الحصار عنه بشكل كامل”،

لافتا إلى أن “الشعب اليمني لديه عوامل قوية جعلت صلابة صموده هي من إيمانه بقضيته ومشروعية هذه المواجهة والمسيرة القرآنية، التي حققت للشعب اليمني انتصارا لم يتحقق له منذ آلاف السنين، وأي معتدٍ على الشعب اليمني سيخرج خاسرا، وخاصة، وأن نحن نواجه طغيانا عالميا وتحالفا دوليا بشكل كبير جدا”.

وتابع “اليمنيون اليوم هم أكثر صلابة في مواجهة العدوان، من خلال إيمانهم بعدالة القضية وبأنهم يفضلون السقوط شهداء في سبيل الله والدفاع عن عزتهم وكرامتهم واستقلالهم، وهذا العامل الأساسي والحقيقي في مواجهة هذا العدوان الذي يتعالى ويتكبر ويمارس الخداع”.
واضاف “عندما يقتل النساء والأطفال بحجة أنه يريد تحريرهم هذا لا ينطلي على أحد، وعندما يتحدث عن شرعية مزعومة ولم يستطع أن يرفع علم الجمهورية اليمنية في أي لقاء مع أي ضابط سعودي، لذلك، فإن الاستهتار الكبير جعل للشعب اليمني عوامل كبيرة من الصمود والتفاف كبير حول الجيش واللجان سيغير موازين المعركة”.

ولأن القوة اليمنية ارتسمت بمعاني كبرى كان من شأنها التأثير على بقاء وحدة التحالف، يوضح الشامي أن المعادلات والمتغيرات أثرت بشكل كبير جدا في مسار العدوان. فالإمارات أجبرت على الانسحاب بشكل كامل من اليمن، على الرغم من أنه لا يزال لديها دور في الطيران، واللعب في أوراق المرتزقة وميليشياتها المتواجدة في المحافظات الجنوبية والعبث بأمن واستقرار هذا البلد ونهب ثرواته وخيراته، وكذلك السودان الذي وجد نفسه في حالة حرجة ووجد رجاله يقتلون وجيشه يقتل ولا ناقة له ولا جمل في هذه الحرب على الإطلاق، إنما كان بيع وشراء بأرواح الجنود السودانيين”.

ويجزم بأن “السعودية اليوم هي وحيدة فريدة في خوض هذه المعركة، لم تعد المعركة معهم ولم يعد التحالف إلا تحالفا صوريا وإعلاميا، أما في الواقع الميداني والعسكري، تركت السعودية وحيدة وإن تحقق لها دعم من هنا أو من هناك، أحيانا بالطيران، ومعنوي احيانا واستخباراتي بدعم أميركي وإسرائيلي،كلما خفُت عزمهم تدخل الطيران الأمريكي والإسرائيلي ليعيد لهم الأمل لأنهم يأملون في أميركا وإسرائيل أكثر من أملهم في الله تعالى، ويثقون بأميركا وإسرائيل أكثر من الثقة بالله لأنهم أولياء للشيطان”.

وشدد على قول “نحن نثق بالله بأنه هو من سيعين الشعب اليمني على تغيير المعادلة والمرحلة المقبلة، في ظل العدوان والحصار ستكون معادلات كبيرة وتتغير موازين المعركة خاصة مع التغييرات الموجودة على الساحة العالمية، والانهيارات الاقتصادية لدول التحالف”.

وعلى الرغم من محاولة إخفاء الصراع السعودي الإماراتي إلا أنه يظهر للعيان، وهو صراع فيما بينهما على الخيرات والموانئ ونهب الثروات من الجمهورية اليمنية عبر أدواتهم ومرتزقتهم، ويوضح الشامي أن الصراع بينهما ظهر جليا في المعارك التي دارت بين مرتزقة الإمارات وميليشياتها وميليشيات السعودية في المحافظات المحتلة، وبدأ الصراع يتطور إلى سقوط عشرات القتلى والتدمير، وهنا، اضطرت الطائرات السعودية والإماراتية إلى القصف، وأصبحت طائرات كل بلد تقصف ميليشات البلد الآخر، كما حاولوا أن يسعوا إلى اتفاق وحرصوا أن يلملموا أوراقهم ويجمعوا شتاتهم في “اتفاق الرياض”، لكن أجندات المصالح وأجندة الصراع والدماء التي سقطت لم تعد ممكنة بأن تلملم جراح أولئك، لأن لا قضية لهم ولا مبدأ، وكلا الطرفين هدفه فقط السيطرة، وهو الغنيمة والتفرد بالثروة بشكل كبير وبالتالي سيستمر الصراع وستتقاتل أدواتهم”،

وفي خضم هذه المعارك، اعرب الشامي عن أسفه، لأن “الضحية يمنية مرتزق. ولو توحدت الجهود في مواجهة المحتل المعتدي لكانت الأجدر أن تسفك هذه الدماء تحت هذا العنوان وليس وهي تقاتل إلى جانب العدوان المحتل الناهب لثروات هذا البلد”. غريفيث.. ثعلب ماهر من معركة مأرب إلى تحركات المبعوث الأممي مارتن غريفيث، يتهم الشامي، المبعوث الأممي بأنه “يقوم بدور المراوغ، والثعلب الماهر، وهو يعكس نظرة حقيقة وواقع حقيقي لسياسة بريطانية، باعتباره يسعى لتنفيذ الرؤية البريطانية في السيطرة على الشعوب، وأن تكون هي منافس كبير في الميدان”،

لافتا إلى أن “بريطانيا تحاول أن تسيطر سياسيا واستراتيجيا على كثير من البلدان العربية، وهي تريد أن يكون لها موطئ قدم في اليمن، وتسعى إلى سياسة فرق تسد، من أجل أن تتحرك في إطار السيطرة على اليمن، وتقدم نفسها كوسيط وهي في نفس الوقت هي داعم أساسي للعدوان”.

وضاف أن زيارة غريفيث إلى مأرب لم تكن بريئة، حيث أنومجريات الأحداث فضحت مارتن غريفيث والسياسة البريطانية بشكل كبير، لأنهم يتعاملون مع الواقع والقيادة بنفس التعامل الذي كانوا يمارسونه مع العملاء السابقين، لأنهم يسعون إلى خداع الشعب اليمني وخداع قيادته. لكن لم تعد قيادة مرتهنة، وهي لا تأبه لا ببريطانيا ولا أمريكا ولا روسيا ولا “اسرائيل”، لأنها قيادة حرة ونزيهة وطاهرة، والشعب اليمني يمتلك قراره وسيادته، ولذلك لم يعد لأي تحرك دولي، سواء غريفيث أو غيره، يحاول خداع الشعب لا يمكن أن يحقق نجاحا”،

و يؤكد أنه منذ توليه المهمة، لم يحقق شيئا، رفم أنه كان بإمكانه أن يضع بصمة خاصة في الواقع الإنساني وملف الأسرى الذي تحدث عنه في اتفاق ستوكهولم، لكن لم يحقق شيء، لأنه ليس صاحب قرار، بل إنه جندي ينفذ الأجندة البريطانية وما يمليه عليه هيئة الأمم المتحدة المحكومة أميركيا وصهيونيا بشكل واضح وعلني”.

كما تابع أن غريفيث حتى مراوغته ومكره ومساعيه التي يحاول بها ذر الرماد في العيون، وقال “لا يمكن أن تعمي أبصارنا عن المكر والخديعة التي يتحرك بها. وزيارته لمأرب كشفت الحقيقة، هو يحاول أن يوقف أي انتصارات وكان يريد أن يسعى لتحقيق أي شيء خاصة بعد سقوط محافظة الجوف ورأوا أن النيران بدأت تقترب من مأرب”.

ومع ما يكابده العالم من انتشار وباء كورونا، يعتبر الشامي أن اتهام واشنطن الفايروس، واتهام أميركا بذلك،جاء نتيجة معطيات واقعية على أرض الواقع. وأول انتشار للفياروس كان من الصين ومن إيران وهذا يعطي دلالة واضحة على ان الولايات المتحدة الاميركية هي منطقة خلق هذا الوباء باعتبار أن الصين العدو الاقتصادي الاكبر للولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية الايرانية العدو العسكري بشكل واضح”.

ووضح أن تاريخ أميركا معروف أنها تستخدم الأسلحة الجرثومية والأسلحة البيولوجية من أجل العمل على تدمير أعدائها.

والولاء يمثل عدوا جديدا وأسلوبا جديدا تستخدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإخضاع الشعوب التي ترفض سياستها وتقف بمواجهتها”. وتابع “، نحن ننظر إلى هذا الوباء من منظور العداوة ونعتبره عدوا ونواجهه كمان نواجه طائرات العدوان السعودي. وفي رسالة إلى الحكومة السعودية، دعا الشامي الرياض لأن “تعي وتفهم وتتراجع عن الغرور والكبرياء.

وقال في إطار الجائحة العالمية لفايروس كورونا هي فرصة كبيرة لأن تثبت السعودية حرصها على الأرواح، من يحرص على معالجة مريض من فايروس بسيط بينما هو يقتل المئات من الأطفال والنساء ويرتكب العشرات من المجازر بالطيران، لا يمكن أن تقبل منه حرصه على مريض واحد”،

وأكد أن “هذه فرصة لتقدم الرياض نفسها أنها حريصة على أرواح البشر بأن توقف العدوان، ومواجهة العدوان لن تتوقف. بداية العام السادس، لا يمكن أن تحقق السعودية نص را على الإطلاق، لو كانت على تحقيق انتصار لكانت حققته في الأيام الأولى، في بداية عنجهيتها وغطرستها، التي كان الشعب اليمني مرعوبا ومشتتا ولكن اليوم أقوى وأشد على المواجهة”، وتابع أن “السيد القائد يقدم النصح لها دائما والحكومة ترسل الرسائل الإيجابية، لها، بأن تستغل الفرص لإنهاء العدوان وتخرج بماء الوجه من هذه المعركة الخاسرة في اليمن”.

ويخلص إلى أن “المعركة على اليمن، أثبتت للعالم بأن قوى الاستكبار وقوى الطغيان، تسقط أمام الإرادة، وإرادة الشعوب وإدارتها بحكمة وثقة بالله تحقق النصر”.