المشهد اليمني الأول/

أيها الأوغاد ، أيها الأذناب من بني سعود وآل نهيان ، وأذناب الأذناب من الخونة المرتزقة العملاء ، ها نحن اليوم نحتفل باليوم الوطني للصمود في ذكراه الخامسة ، اليوم الذي أعلنتم فيه شن أولى غاراتكم الجوية الغادرة في عدوانكم الإجرامي السافر ، لقد حولناه إلى ذكرى خالدة للصمود اليمني الفريد من نوعه ، الصمود الذي سيظل مفخرة لكل اليمنيين عبر الأجيال المتعاقبة ..

خمسة أعوام من العدوان الغاشم الذي أهلك الحرث والنسل ، وتسبب في أكبر أزمة اقتصادية ومالية وإنسانية بعد أن فرضت قوى العدوان الحصار الشامل إلى جانب العدوان الذي لم يتوقف منذ خمس سنوات ، أكثر من 257882غارة جوية حصدت ما يقارب 43174من المدنيين بين شهيد وجريح ، بينهم 16124شهيدا من الرجال و2504 نساء ، و3400طفل ، وما يقارب 25250جريحا ، بينهم 18827رجلا ، 2681امرأة ، و3742طفلا ، بحسب الإحصائية الصادرة عن المركز اليمني لحقوق الإنسان..

هذا الاستهداف الممنهج للمدنيين من قبل تحالف العدوان ومرتزقتهم تزامن مع استهداف ممنهج للبنية التحتية ، حيث دمر العدوان خلال الخمس السنوات الماضية البنية التحتية اليمنية والممتلكات العامة والخاصة ، شملت 6مطارات ، و269منشأة سياحية ، 2081طريقاً وجسراً ، و 2023منشأة حكومية ، و 1069مدرسة ومعهداً ، و3770حقلاً زراعياً ، و 702مسجد ، و 4موانئ ، و299مصنعاً ، و158محطة ومولد كهرباء ، و61منشأة رياضية ، و40 مؤسسة إعلامية ،و 175معلماً أثرياً ، و 200سوق ، و7451منشأة تجارية ، و 4563وسيلة نقل ، و 348محطة وقود ، و 232ناقلة وقود ، و 660خزاناً ومشروع مياه ، و 277مستشفى ومرفقاً صحياً ، و310مزارع دجاج ومواشي ومناحل ، و 396شبكة ومراكز اتصالات ، و699مخزن غذاء ، و 603شاحنات غذاء ، و434قارب صيد.. ولأن الإجرام سمة آل سعود وآل نهيان فقد أدمنوا على استهداف المناطق السكنية، حيث رصد المركز اليمني لحقوق الإنسان استهدافهم ما يقارب 420311منطقة سكنية على مدى خمس سنوات..

هذه الإحصائيات التي تم رصدها وتوثيقها رسميا تكشف للعالم المنافق حجم الوحشية والصلف السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني الذي مورس على شعبنا اليمني على مدى خمس سنوات ، ورغم كل ذلك ظل الشعب اليمني صامدا ، وظلت مواقفه ثابتة ، وقناعاته راسخة ، بأن العدوان مهما استطال في قبحه وإجرامه لا بد له أن يخنع ويخضع ويعلن هزيمته وانكساره ويرفع الراية البيضاء ، فلا طاقة له ببأس وشجاعة وإقدام وصمود اليمنيين ، وإن تحالف مع هذا العدوان العالم قاطبة ، فالمظلومية اليمنية ، وعدالة القضية اليمنية هي سر هذا الصمود والثبات الأسطوري الذي بات مضرب المثل على مستوى العالم .

هذه النزعة الإجرامية العدوانية وهذا الصلف المتواصل لقوى العدوان طيلة الخمس السنوات الماضية قوبل بحالة من الصمود والثبات والمواجهة ، وتمكنا خلال خمس سنوات في ظل العدوان والحصار من تحقيق جُملة من الإنجازات والتحولات الميدانية على الأرض ، حيث نجح أبطال الجيش واللجان الشعبية في تغيير معادلة الصراع وتوجيه ضربات موجعة للأعداء وتنفيذ عمليات نوعية ضربت العمق السعودي والإماراتي ومعسكرات ومواقع مرتزقتهما ، حيث نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية أكثر من 5278 عملية هجومية ، وتمكنوا بفضل الله من التصدي وإفشال 5426 محاولة هجومية وزحف وتسلل لقوى العدوان ومرتزقتهم ،

وأطلقت القوة الصاروخية أكثر من 1067 صاروخاً باليستياً ، منها أكثر من 410 صواريخ باليتسية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت حيوية سعودية وإماراتية ، وأكثر من 630 صاروخاً على أهداف عسكرية تابعة للمرتزقة ، كما نفذ سلاح الجو المسيَّر 4116 عملية عسكرية توزعت بين 669 عملية هجومية و3490 عملية استطلاعية ، كما نفذت قوات الدفاع الجوي منذ بداية العدوان أكثر من 721 عملية تنوعت بين إسقاط طائرات وتصد وإجبار على المغادرة ، حيث تم إسقاط أكثر من 371 طائرة للعدوان منها 53 طائرة مقاتلة ومروحيات أباتشي و318 طائرة استطلاعية وتجسسية ، فيما بلغت عمليات الإشغال والإجبار على المغادرة حوالي 350 عملية ، كما نفذت القوات البحرية والدفاع الساحلي أكثر من 29 عملية عسكرية نوعية استهدفت سفن وبوارج وفرقاطات وزوارق قوى العدوان ، بالإضافة إلى استهداف ارصفة موانئ تابعة للعدو ، كما تمكن أبطال القوة البحرية والدفاع الساحلي وقوات خفر السواحل اليمنية من إفشال عمليات إنزال لقوات الغزو والاحتلال ،

كما نفذت وحدة القناصة 40292 عملية قنص على طول خطوط المواجهة مع العدوان وأدواته ، وفي جانب وحدة الهندسة وضد الدروع بلغ إجمالي عمليات الوحدتين أكثر من 13155 عملية منها أكثر من 7472 عملية نفذتها وحدات الهندسة وأكثر من 5683 عملية نفذتها وحدات صد الدروع ، تم خلالها تدمير وإعطاب أكثر من 8487 دبابة ومدرعة وآلية وناقلة جند وعربة وجرافة ، كما تم تدمير تحصينات وتجمعات العدو بأكثر من 4489 عملية ، وعلى مستوى الخسائر البشرية كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن مقتل وإصابة اكثر من 10 آلاف جندي وضابط سعودي ، و أكثر من 1240قتيلاً ومصاباً من الجنود والضباط الإماراتيين ، وأكثر من 8 آلاف قتيل ومصاب من مرتزقة السودان ، بالإضافة إلى قتلى ومصابين وأسرى من جنسيات مختلفة ثم استئجارها للقتال تحت راية السعودي والإماراتي .

هذه الإنجازات وهذه الخسائر التي تكبدها الأعداء خلال خمس سنوات من الصمود ما هي إلا قطرة من مطرة ، وغيض من فيض سلسلة من العمليات النوعية والضربات الموجعة التي ننتظرهم في العام السادس الذي سيكون عاما للحسم والنصر والتمكين بإذن الله .
الرحمة والخلود للشهداء الأبرار ، الشفاء للجرحى ، الحرية للأسرى ، والنصر والتمكين لليمن واليمنيين .
____________
عبدالفتاح علي البنوس