المشهد اليمني الأول/
فرض مسلحون موالون لحزب الإصلاح، سيطرتهم الكاملة على منطقة كريتر في مدينة عدن، جنوبي اليمن.
نقلت مصادر عسكرية في المدينة، أن مسلحين منشقين من الانتقالي الجنوبي، التابع للإمارات، بقيادة “إمام النوبي” قائد ما يسمى اللواء الخامس دعم وإسناد، فرضوا سيطرتهم الكاملة على منطقة كريتر، بعد مواجهات عنيفة خلال اليومين الماضيين، مع عناصر من مليشيات الانتقالي.
وأكدت المصادر أن 7 من مليشيات الانتقالي لقوا مصرعهم وأصيب آخرين، إثر هجمات شنها مسلحي النوبي على نقاط الانتقالي المحيطة بقصر معاشيق.
وأضافت المصادر أن المعارك اتسعت رقعتها باتجاه منطقتي المنصورة وخور مكسر، وحالة استنفار عسكري عند مداخل مدينة عدن، بالتزامن مع اتجاه مسلحي الإصلاح نحو المدينة.
وأوضحت المصادر أن مليشيات الانتقالي من “لواء العاصفة” التابعة للانتقالي، بقيادة فواز الصافي، هاجمت مساء الخميس معسكر 20 الواقع في منطقة كريتر، بهدف القبض على القيادي إمام النوبي.
ولفتت المصادر إلى الهجوم على المعسكر، جاء على خلفية قيام النوبي باستقبال مجندين تم تدريبهم في السعودية، التي انحاز إلى صفها، بعد أن أغدقت عليه الأموال الطائلة.
وبحسب مصادر سياسية، بعثت قيادة القوات السعودية المتواجدة في عدن، الجمعة برقية إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعدم التزام الانتقالي بشروط “اتفاق الرياض” الموقع بين “حكومة هادي” والانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات في نوفمبر 2019م.
مراقبون عسكريون، اعتبروا أن حديث السعودية عن عدم التزام الانتقالي بـ”اتفاق الرياض” مراوغة سياسية، تعطي الضوء الأخضر لمسلحي الإصلاح لاجتياح عدن.
وكان حزب الإصلاح، قد نفذ منتصف الاسبوع الماضي مناورة عسكرية في صحراء مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، استعدادا لمواجهة الانتقالي.
وجاءت المناورة إثر وصول قيادات عسكرية بارزة من العاصمة السعودية الرياض، إلى مدينة شقرة، بينهم سند الرهوة قائد “اللواء الأول حماية رئاسية” المكلف بحماية قصر معاشيق، إلى جانب تعزيزات عسكرية قادمة من مارب وشبوة وحضرموت إلى المدينة.