المشهد اليمني الأول/
في الوقت الذي يعيش فيه العالم حالة الهلع والرعب من وباء فيروس كورونا المستجد، يمارس الشعب اليمني حياته اليومية بشكل طبيعي، وأكثر من طبيعي في بعض الحالات، ولكن التأكيدات الرسمية بخلو اليمن من الفيروس لا تعني بالضرورة أنه لن يصل الى اليمن، فهو سلاح ونحن في حالة حرب ولا بد من أن دول العدوان ستسعى بكل ما تملك لأن تقتلنا بهذا السلاح إذا لم نعمل بأسباب الوقاية، وأكبر وقاية من هذا السلاح أن تحذر وتجلس بالبيت خلال فترة انتشار الوباء.
منذ الإعلان عن ظهور الفيروس المستجد في الصين، كثرت التساؤلات والتفسيرات حول أسباب ظهوره، الرواية الأوسع انتشارا كانت هي انتقاله من الخفافيش الى البشر، إلا أن حقائق علمية فرضت نفسها في موضوع كورونا، وهي أن الفيروس لا يخرج من سياق الحرب البيولوجية، ما يمنحه لقب السلاح البيولوجي.
ولأنها الشيطان الأكبر وأساس كل المصائب والمؤامرات، فاسم الولايات المتحدة الأمريكية يظهر بشكل فاضح في هذا الوباء، خصوصاً مع اتهامات مسؤولين صينيين لواشنطن بنشر الفيروس في ووهان، ملمحين إلى إمكانية استخدامه من قبل الأمريكيين كسلاح بيولوجي لاستهداف الصين، ولم تكن بكين الوحيدة التي تحدثت عن حرب كورونا، علماء متخصصون بالأسلحة البيولوجية اعتبروا أن كورونا لا يمكن أن يخرج عن نطاق الفيروسات التي تم تطويرها كسلاح بيولوجي بنسخ متعددة، كما يؤكد البعض منهم أن اختبارات تطوير كورونا تمت في جامعة كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة.
وللتأكيد على أن العدو بإمكانه إدخال الفيروس إلى بلادنا بأي شكل من الأشكال، علينا قراءة ما توصل إليه الخبراء الصينيون من استنتاجات أنه لم يكن هناك أية بؤرة في مدينة ووهان الصينية، وأن الفيروس تم إدخاله إلى هناك بشكل متعمد، وعزز هذه الاستنتاجات ما قاله الخبير البيولوجي الروسي الدكتور إيجر نيكولن، من أن فيروس كورونا سلاح بيولوجي بجيل جديد وصناعة أمريكية تستهدف دولاً بعينها.
أياً يكن من صنع هذا السلاح أو حتى طوره، إلا أنه خرج عن السيطرة وأصبح وباءً يجتاح العالم ويقتل البشر بكل جنسياتهم وألوانهم وأعراقهم، وعلى الرغم من الإمكانيات الطبية الضخمة التي تمتلكها الدول التي اجتاحها الوباء، إلا أنها عجزت عن كبح جماحه، وهنا على كل يمني أن يسأل نفسه هذا السؤال: كيف سيكون وضعنا في اليمن واحنا يا رحمتاه مستشفياتنا حالتها حالة ووضعنا الصحي من حق أم الجن؟ ما معنا غير أن نبقى في بيوتنا وننتبه على صحتنا ونخفف إلى أقصى درجه اختلاطنا ببعض ونتجنب الاحتكاك والملامسة خارج البيت، إلى أن تنتهي جائحة هذا الوباء، وربنا الحامي والمعين.
_____________
عبدالحافظ معجب