المشهد اليمني الأول/
دفع مايسمى مرتزقة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، الأمور في عدن ومحافظة أبين نحو التصعيد والمواجهة العسكرية بينه وبين حكومة المرتزقة، في الوقت الذي حذرت حكومة المرتزقة من إفشال اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الجانبين.
وقالت مصادر مطلعة، إن “الانتقالي الإماراتي دفع خلال اليومين الماضيين بقوات عسكرية جديدة إلى زنجبار عاصمة محافظة أبين”.
وأضافت المصادر، أن القوات التي دفع بها الانتقالي إلى زنجبار؛ تضم آليات عسكرية وأطقم ومدرعات ومئات العناصر، في الوقت الذي تحدثت وسائل إعلام تابعة للانتقالي، عن أن قواته تتأهب لما أسماها “معركة الحسم والخلاص”.
في مقابل ذلك دفعت قوات حكومة المرتزقة بتعزيزات عسكرية من محافظة شبوة صوب مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين.
وقالت مصادر محلية، إن عدد من المدرعات والأطقم محملة بعشرات الجنود بالإضافة إلى مدافع متحركة وسيارات إسعاف وصلت إلى مدينة شقرة قادمة من محافظة شبوة.
يأتي ذلك بعد أيام من التوتر الذي شهدته عدن بعد محاولة مرتزقة القوات السعودية استبدال القوات التابعة لمرتزقة لانتقالي التي تتولى حراسة مطار عدن الدولي بقوات جديدة دربتها السعودية، وعقب ذلك دفع الانتقالي بقوات إلى عدن ونشرت نقاط وحواجز أمنية في أنحاء متفرقة بعدن.
وكان وزير الخارجية بحكومة المرتزقة محمد الحضرمي، قد اتهم الأربعاء، قيادة المجلس الانتقالي بمواصلة التمرد المسلح على الدولة، عبر التدخل في عمل المؤسسات الحكومية ومواصلة تحشيد قوات جديدة واستحداث حواجز عسكرية ونقاط تفتيش، معتبرا أن ذلك يعد تصعيدا غير مبررا واستمرارا للتمرد المسلح الذي جاء اتفاق الرياض بهدف إنهائه.
وشدد المرتزق وزير الخارجية على أن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة من قبل ميليشيا المجلس الانتقالي، مؤكداً أن استمرار المجلس الانتقالي في هذا النهج وهذه الممارسات والتصعيد سيترتب عليه تبعات تهدد بفشل اتفاق الرياض.
يأتي ذلك بعد مرور أكثر من 4 أشهر على توقيع اتفاق الرياض برعاية المملكة العربية السعودية, والذي يهدف لإنهاء سيطرة الانتقالي على عدن وعودة حكومة المرتزقة إليها، ودمج التشكيلات المسلحة في إطار وزارتي الدفاع والداخلية التابعة لحكومة المرتزقة.