المشهد اليمني الأول/
كشفت مصدر عسكري عن عملية اختلاس قامت بها قيادة مرتزقة المنطقة العسكرية السابعة لمساعدات إنسانية إغاثية مقدمة من الشعب الكويتي للأسر المتضررة والمحتاجة والفقيرة في اليمن بالتواطئ مع جمعية يمنية خيرية دون علم ضباط وصف وأفراد مرتزقة المنطقة العسكرية ذاتها.
وأماط المصدر العسكري اللثام عن وثائق ومراسلات رسمية تكشف اختلاس قيادة مرتزقة المنطقة العسكرية السابعة للمساعدات الإنسانية المقدمة من قبل جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بدولة الكويت شملت 30 شاحنة تحتوي على ملابس أطفال ومواد غذائية.
واتهم المصدر العسكري قيادة مرتزقة المنطقة العسكرية السابعة بالفساد ونهب أبسط حقوق الأسر الفقيرة والمتضررة والنازحة من مواد غذائية وملابس أطفال بالتواطئ مع جمعية النور الخيرية وبيعها للتجار بثمن بخس بهدف الكسب غير المشروع.
وقال المصدر العسكري كنا نظن بأن فضيحة الكشوفات الوهمية لجيش حكومة المرتزقة وعلى الأخص في المنطقة العسكرية السابعة والذي انكشف عقب تحرر جبهة نهم بأنه سيتم العمل على تصحيح الوضع لكن فوجئنا بأن الفساد بلغ مرحلة كبيرة ودرجة عالية من الخطورة في حين يواصل رجال القبائل في محافظة مأرب تواصل التضحية بأبنائها للدفاع عن الوطن وهم يسعون وراء الثراء والكسب الحرام.
وسخر ناشطون إعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي من ذلك الفساد المرعب لافتين بأن النصر لن يتحقق على أيدي اللصوص كسنة كونية ولن يحرزه من يسرق اللقمة من أفواه الفقراء والأسر النازحة والمنكوبة.
وكشفت وثيقة عملية التواطئ لسرقة تلك المساعدات من جمعية النور الخيرية في اليمن موجهة الى المرتزق رئيس هيئة الإسناد والدعم اللوجستي بتاريخ 16/2/2020م تفيد بأن جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بدولة الكويت قد أرسلت شاحنات إغاثية عدد 30 تحتوي على ملابس ومواد غذائية مقدمة من الشعب الكويتي للأسر الفقيرة والمحتاجة والمتضررة من العدوان على اليمن وستليها دفعة ثانية بعد تجهيزها تطلب السماح بدخولها عبر المنفذ العسكري والدعم اللوجستي.
وكشفت وثيقة مرفوعة من مقر القيادة والسيطرة للمرتزقة إلى جمعية النور بتاريخ 18/6/2019م عن صرف مساعدات إنسانية لـ 600 ضابط وفرد من منتسبي مركز القيادة والسيطرة الرئيسي دون وجه حق بنظر المرتزق محمد الذيباني.
في حين أظهرت وثيقة أخرى مرفوعة من مركز القيادة والسيطرة للمرتزقة إلى جمعية النور لصرف مساعدات إنسانية لـ 13000 ضابط وصف من مرتزقة منتسبي المنطقة العسكرية السابعة دون وجه حق بنظر المرتزق عبد الله السلامي.
فيما اشتملت بقية الوثائق على اسماء السائقين وجنسياتهم وتصاريح الدخول من هيئة الدعم والإسناد اللوجستي لحكومة المرتزقة في قيادة المنطقة العسكرية السابعة كمراسلات بين جمعية النور الخيرية وقيادة “مرتزقة” المنطقة العسكرية.