Home زوايا وآراء فيروسات الغرب والصهيونية لن تغير معادلات الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا في الهند بفيروس ترامب.. ولأخلاق نظير لك بالخلق مكان بالإمام أحمد بن حميد الدين!

فيروسات الغرب والصهيونية لن تغير معادلات الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا في الهند بفيروس ترامب.. ولأخلاق نظير لك بالخلق مكان بالإمام أحمد بن حميد الدين!

0
فيروسات الغرب والصهيونية لن تغير معادلات الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا في الهند بفيروس ترامب.. ولأخلاق نظير لك بالخلق مكان بالإمام أحمد بن حميد الدين!
المشهد اليمني الأول/

كم كان محقاً وموفقاً صاحب معادلة الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا، والطرف الأيمن لا يساوي الطرف الأيسر، إذاً المعادلة غير صحيحة حسب منطق الرياضيات، ومع ذلك كانت المعادلة مُنصفة وتحاكي الواقع بمنطق الأخلاق، والفيروسات تحاول أن يكون الطرف الأيمن يساوي الطرف الأيسر، وبلون الدم المسيحي الوهابي الهندوسي الصهيوني اليهودي، وهذا يخالف نواميس الرحمن الرحيم الشرائع السماوية وقوانين الفطرة الإنسانية على الكرة الأرضية، ويا ترى ما الذي سيجعل المعادلة صحيحة بمنطق الرياضيات والأخلاق والسنن الإلهية!؟ لنرى.

قال الكافر أبو جهل: “ويحك ويحك يا هذا؟ ماذا ستقول علينا القبائل العربية إذا اقتحمنا دار محمد وروعنا النساء والأطفال وقتلنا محمد وهو نائم على فراشه، واللات والعزى سنكون معرة بين القبائل العربية، اسمع يا هذا؟ لا تكرر ذلك مرة ثانية، وإلّا فصلت رأسك عن جسدك، هيا أغرب عن وجهي”.

وخاتم الأنبياء والمرسلين قال: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، وكان خُلقه القرآن الكريم صلوات ربي عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.

نعم الشرق شرق، فالصين سواء كانت إمبراطورية بوذية أو شيوعية ملحدة أو رأسمالية بالحزب الشيوعي والأمين العام إلى الأبد، فهي تتمتع بالإنسانية وقيم الأخلاق تجاه شعبها وشعوب العالم، بالمقارنة مع الغرب، سواء كان إمبراطوري ملكي أو ديمقراطي مسيحي صهيوني أو استعماري بما سُميَ إفكاً بالإعمار والنقابات، وبشرعية عصبة الأمم المتحدة شرعية المجتمع الدولي أو بديمقراطية صندوق الانتخابات وفقط لحزبين هما  الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي أمريكا، أو حزب العمال اليساري وحزب المحافظين بريطانيا أو بمنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة، يبقى غرب بلا أخلاق وقيم ومبادئ على مستوى النظام الرسمي لا الشعبي بريطانيا وأمريكا حصرياً، اليوم منظمة الصحة العالمية تصنف الكورونا بـ “جائحة” اجتاح العالم متجاوزاً مستوى الوباء.

وبريطانيا الموطن الأول لمنظمة حقوق الإنسان، وأول بلاد تجرى فيها انتخابات ديمقراطية الصندوق تحت التاج الملكي الوراثي بالتداول السلمي للسلطة حصرياً بحزبين فقط، والولاء للرأسمالية والإمبريالية المُقترنة بالصهيونية والشركات العابرة للقارات، فكانت ديمقراطية الرئيس الشرعي المنتخب من الشعب برئيس حكومة بريطانيا “جونسون”، الذي خاطب شعبه بجملة “ودعوا أحباءكم”، وليقتل كورونا من يقتل، ولينجو من ينجو بالمناعة الطبيعية، حسب قانون الغاب البقاء للأقوى، ومن لديه المال سيحظى بالعلاج الشافي في مستشفيات القطاع الخاص، والإجراءات الوقائية المكلفة مادياً، التي لم يعلنها جونسون في بريطانيا، تماماً كما حدث في الشرق الصين.

وفي أمريكا التاجر ترامب يحاول احتكار الترياق واللقاح المتوقع لكورونا، وبعد ذلك سيقول من يريد الحياة فليدفع ثمن اللقاح، والثمن هو من سيحدده بالشراكة مع القطاع الخاص المنتج للعقار الطبي، والأرباح خيالية من نصيب الشركات وكبار المسؤولين بالغرب، ويراد بذلك شطب دور الأمم المتحدة، ممثلة بالصحة العالمية، ففي مثل هذه الحالات تشتري الأمم المتحدة براءة اختراع اللقاح وتقوم بإنتاجه ليصبح متاحاً للعالم وبتكلفة زهيدة ومجاناً للشعوب الفقيرة، وهذا يتعارض مع مصالح تحالف أمريكا وبريطانيا والشركات الكبرى والتي يتحكم بها الرأسمال اليهودي الصهيوني.

وبلغة القرآن الكريم تحالف اليهود والنصارى لهذا الزمان أمريكا وإسرائيل ومعهم الذنب العجوز بريطانيا جونسون، لذلك خرجت بريطانيا من الإتحاد الأوروبي لتكون بعيدة عن أوروبا، والأقرب نحو أمريكا وإسرائيل، وبمهام صهيونية متوحشة قادمة لا سمح الله، إختزلها جونسون بـ “ودعوا أحباءكم” لشعب بريطانيا وللشعب الذي انتخبه، إنها شرعية التوحش الغربي الديمقراطي المسيحي الصهيوني، إنه الغرب الرسمي، لا أخلاق ولا إنسانية ولا قيم تُذكر، حتى وإن تأبط شعارات جوفاء، سرعان ما تتكشف مآسي وخراب ودمار، على واقع وميدان أفغانستان والعراق، وحتى دول ما سُمى بالربيع العربي، وشرعية قميص هادي، ولاحقاً بنطلون وجينز وكرافتة العرادة، وبنكهة نوبل كرمان وتعز النعمان وملاهي بن سلمان، بعضهم أولياء بعض، بالغرب المتصهين المتوحش.

وعلى النقيض من ذلك، الصين الشعبية وخلال شهر تمكنت من الوباء نسبياً حتى اليوم، وبالواجب تجاه شعبها، ثم تجاوزت ذلك نحو الخارج، وها هي تبعث الأطباء والخبرات والنصائح والأدوية المتاحة إلى بؤر كورونا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية المُحاصرة بأشد العقوبات الاقتصادية من أمريكا الديمقراطية وحقوق الإنسان، من أمريكا بلد وأصل فيروس الكورونا المُنتج في عام 2015م، والتنين الصيني يصل إلى إيطاليا الكاثوليك مُحملاً بالأطباء وعقاقير الشرق، في وقت اكتفى الغرب بمراقبة عداد الموتى بالكورونا في الصين وكوريا الجنوبية ثم إيران وإيطاليا، والمنافقين يطلقون أَلسنتهم القذرة بتوجيه الاتهام إلى الضحية فهم السبب! فالسبب عندهم دائماً وأبداً هو الضحية الشرق الصين وإيران، بينما الغرب أمريكا  الفاعل والقاتل بدم بارد بريء، ولاحقاً سيكون هو المُنقذ والتكاليف خيالية، والذنب الإنجليزي العجوز جونسون بالتخويف والرعب والترهيب من كورونا ولاحقاً القاتل المجرم هو المنقذ باللقاح المتوقع لمكافحة الإرهاب الفيروسي بعد الإرهاب التكفيري الوهابي وربما الهندوسي، وما بينهما تكمن الشياطين، علماء السوء من سُنّة محمد بن عبد الوهاب باختراع حكم ومواعظ وأقوال وخطب، وكالعادة تبرئ المجرم الغرب وتُدين الضحية الشرق، وبصبغة مزورة دينية فقهية وهابية متصهينة، فالصين تقتل المسلمين الإيغور، وإيران بالشماتة والتحريض وإيطاليا بالسكوت فاستحقوا عقوبة وجزاء من رب البيت الأبيض والكنيست الصهيوني بفيروس كورونا، اليوم أبواب بيت الله الحرام الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف مُغلقة بوجه ضيوف الرحمن الرحيم من كل فج عميق، فهل ذلك عقوبة وجزاء؟ نعم عقوبة لن تدوم من رب البيت الأبيض المسيحي الصهيوني والكنيست اليهودي.

وسبحان الله العلي العظيم الحكيم الخبير معظم بيوت الله مساجد المُسلمين اليوم خالية من أتباع دين الرحمة للعالمين، خلا يمن الأنصار، عدا يمن الجيش واللجان، سوى يمن المسيرة القرآنية المباركة يمن الإيمان والحكمة، وأنا يمان ولو سلك القوم شعباً وسلك الأنصار شعباً آخر لسلكت شعب الأنصار، فبكى الأنصار حتى أَخضلت لحاهم من الدموع فعاد المؤلفة قلوبهم ضعاف الإيمان إلى مكة بالغنائم فرحين بها، وعاد الأنصار إلى المدينة المنورة ومعهم خاتم الأنبياء والمرسلين ومعهم القرآن الكريم، المتحرك على الأرض ومعهم نبع الإيمان الرباني الدائم الغزير بالكوثر وقرين الكوثر، فقال الإمام علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه لوالي مصر مالك بن الأشتر رضي الله عنه ” إنَّ الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”.

والزمن دار ويدور والمجاعة تجتاح الهند الهندوسية، والإمام أحمد بن حميد الدين يرسل المساعدات للهند بحبوب المحاصيل الغذائية قمح وشعير وذرة شامية وحمراء وبيضاء، فالهندوس نظير لنا بالخلق، من مخلوقات الرحمن الرحيم، وبعد ردحاً من الزمان ذهب المهندسين الزراعيين اليمنيين إلى الهند طلباً لبذور محاصيل مُحسنة لزراعتها في اليمن، كون الهند واليمن تقع على خط الاستواء والمناخ متقارب، وكانت المفاجئة بالجواب من المهندسين الزراعيين الهنود، نحن يا هَؤلاء نستخدم بذور يمنية ذات إنتاج غزير وتقاوم الأمراض، وهي من البذور التي أرسلها الإمام الكهنوتي السلالي أحمد بن حميد الدين إلى الهند في زمن القحط والسنوات العجاف، ومساعدات من الشعب اليمني المسلم إلى الشعب الهندي الهندوسي.

والمرض مُعدي وترامب المسيحي الصهيوني بالزيارة إلى الهند ووسط جمع من الشعب الهندي يلقي خطاب فيروس الكراهية ضد المسلمين، فهم إسلام راديكالي يهاجم الهندوس وأمريكا، وأمريكا والهند شركاء في محاربة الإسلام الراديكالي، وعلى الفور المطاوعة الهندوس بالانقضاض على أبناء وطنهم المسلمين الهنود، بعد الخطاب الفيروسي الترامبي الصهيوني في الهند، وسط صمت مطبق من سُنّة محمد بن عبد الوهاب، ومع ذلك فالشرق شرق بجواهر لآل نهرو وغاندي في الهند، أعداء الإمبريالية والاستعمار، والشرق شرق بعد نشر فيروس كورونا في الصين، والشرق شرق بعد نشر فيروس التكفير الوهابي في بلاد العرب والمسلمين، والشرق شرق بعد استزراع الغُدة السرطانية إسرائيل في قلب الشرق، وبالرغم من كل ما حصل وحدث ويحدث وسيحدث لتغريب الشرق بالفيروسات المُستنسخة بالمسيحية الصهيونية والوهابية وحتى الهندوسية والبوذية إن وُجدت.

وبعد كل ذلك فالشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا بالتاريخ والقومية والجغرافيا وعلم الجينات الوراثية والأخلاق وحتى الفطرة الإنسانية، ومهما حاول الغرب بتقريب المسافات بالفيروسات فالتباعد بينهم شاسع ويزداد بالمسافة والحجم، فهي بالأخير فيروسات صهيونية دامية مفضوحة متجددة كل مائة عام، وعلى النقيض من ذلك وبدين الرحمة للعالمين فإن المسافات والأبعاد والأحجام كلها ستنتهي وستزول، كما زالت من قبل بصهيب الرومي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي وأهل بيت رسول الرحمة للعالمين كل العالمين، بأخ لك بالدين ونظير لك بالخلق، إنّما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

وعندها فقط وفقط المعادلة ستكون صحيحة مئة في المئة بالأخلاق 100% بمنطق الرياضيات، والطرف الأيمن يساوي الطرف الأيسر، ولا مكان عندها لكل الفيروسات الصهيونية المسيحية وسلالاتها المستنسخة في نجد وقاهرة الإخوان وحتى مطاوعة الهندوس والبهائية، فيروسات صهيونية ممرضة للجسد والروح، ومصيرها الموت والزوال شاء من شاء وأبى من أبى، والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جميل أنعم العبسي