المشهد اليمني الأول/
كشفت مصادر مطلعة بمدينة مأرب شرق العاصمة صنعاء 173كم، عن سحب قوات العدوان السعودي ومرتزقته أسلحتها الثقيلة من المدينة تجاه منطقة العبر الحدودية، وسط تكتم شديد على عملية الإخلاء للمدينة من قوات العدوان ومرتزقتهم.
ولفتت المصادر بأن عملية سحب الأسلحة الثقيلة لقوات العدوان السعودي، والتي تشمل عربات مسلحة ومدافع ذاتية الحركة ومدافع جهنم ودبابات وراجمات صواريخ الكاتيوشا وطقوم عسكرية، بدأت منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، بمرافقة عدد من الطائرات العمودية.
وعبرت المصادر عن استغرابها من عملية الإخلاء المبكر لقوات العدوان السعودي المحاط بنوع من السرية التامة من محافظة مأرب، والتي تعد مؤشرا خطيرا على سيناريو سير المعارك التي تشهدها محافظة مأرب في مواجهة مقاتلي الجيش واللجان الشعبية.
ولم تشر المصادر حتى لحظة كتابة الخبر إلى السبب وراء عملية الإخلاء للقوات السعودية لأسلحتها الثقيلة وضباطها من المحافظة.
إلا أن مصادر متطابقة أكدت أن قوات العدوان السعودي حصلت على معلومات استخبارية خطيرة كشفت عنها وثيقة عسكرية للجيش واللجان الشعبية تتضمن خطة قتالية لقطع الامدادات العسكرية من جهة طريق العبر، ومحاصرة قوات العدوان ومرتزقته، وافقادها السيطرة التامة على الموقف.
ويرى قادة عسكريين أن الانسحاب يأتي كمقدمة لتسليم محافظة مأرب للجيش واللجان بناء على اتفاق وتنسيق مسبق مع قيادة العدوان على تسليم المحافظة.
في حين رفض البعض تقبل هذا الرأي مرجحين أن يكون سحب قوات العدوان السعودي، التي تعد الأكبر عن سائر المحافظات، تأتي مخافة سيطرة مقاتلي الجيش واللجان الشعبية على طريق العبر الدولي مما قد يؤدي لمحاصرة تلك القوات ووقوعها في قبضة الجيش واللجان بعد معلومات استخباراتية تحصلت عليها غرفة عمليات تحالف العدوان بأن مقاتلي الجيش واللجان يخططون لإسقاط طريق العبر الدولي قبيل اقتحامهم مدينة مأرب مما دفع قوات العدوان السعودي لإفساد مخطط الجيش واللجان فارةً نحو منفذ العبر الحدودي.