المشهد اليمني الأول/
بدأ مرتزقة مايسمى المجلس الانتقالي، الاربعاء، تحركات سياسية وعسكرية استعدادا لمعركة سعودية مرتقبة في عدن..
على الصعيد السياسي، كشفت مصادر في المجلس عن وصول رئيسه المرتزق عيدروس الزبيدي إلى العاصمة الروسية موسكو على متن طائرة اماراتية خاصة.
وتوقعت المصادر أن يلتقي المرتزق الزبيدي كبار المسؤولين الروس على راسهم مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط.
وتعد هذه الخطوة الاذكى من قبل الإحتلال الإماراتي، خصوصا وأن الزيارة تتزامن مع تصاعد التوتر بين روسيا والسعودية على خلفية خفض الرياض لأسعار النفط وسعيها للاستحواذ على حصة روسيا من مبيعات الوقود في السوق العالمي ..
كما تأتي في وقت تشهد فيه المناطق الجنوبيه الثرية بالنفط وذات الموقع الاستراتيجي، تدفق لحشود عسكرية بريطانية- امريكية في إطار مساعي اعادة الانتشار في الجزيرة العربية تحت غطاء “محاربة ايران”.
وكان الانتقالي قد عرض على روسيا خلال زيارة سابقة لقياداته منح استثمارات كبيرة في عدن خصوصا في قاعدة العند وجزيرة سقطرى التي ظلت لعقود حلم الروس بإنشاء قواعد عسكرية منذ عهد الاتحاد السوفيتي.
وعارضت روسيا والصين في وقت سابق هذا العام بيان ينتقد المجلس الانتقالي ويطالبه بتنفيذ اتفاق الرياض.
وخلال السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن عززت روسيا تواجدها في خليج عدن وتنشر عدة بوارج هناك، كما سبق لها وأن اجرت تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية.
على الصعيد ذاته، توعد المرتزق القيادي في المجلس الانتقالي، حسين لقور، اتباع السعودية بالهزيمة، مشيرا إلى أن الانتقالي مستعد لما وصفها بـ”المعركة الفاصلة”.
وقال المرتزق لقور في منشور على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي أن “الشرعية” تحضر لاجتياح عدن وأن قوات المجلس مستعدة لإرسالها إلى مزبلة التاريخ.
ومنذ نهاية الاسبوع الماضي تشهد عدن توترا متصاعدا بين مرتزقة الانتقالي ومرتزقه السعودية عقب استنفار الانتقالي المدعوم من الإمارات لقواته إلى عدن في محاولة لإفشال مخطط السعودية تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض والذي يقضي بتسليم المطار والميناء لوحدات تتبع الرياض في إطار مساعيها لفرض الوصاية وسلب ابرز موارد الانتقالي الذي يعاني بفعل وقف مرتبات مقاتليه بعد أن تركته الإمارات بحجة موافقة السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض.