خشية وصول كورونا.. يمنيات يسابقن الوقت لخياطة كمامات

683
المشهد اليمني الأول/

عشرون امرأة يمنية أعدن الحياة إلى أقدم مصنع يمني للنسيج في صنعاء مقدمات على مهمة طارئة في تصنيع الكمامات.. والهدف المساعدة على إنقاذ حياة كثيرين في حال وصول فيروس كورونا المستجد إلى بلدهم من الدول المجاورة.

على الرغم من العدوان والحصار وما سبباه من انهيار في القطاع القطاع الصحي، يتهيأ اليمنيون لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كونه بات منتشرا في الدول المجاورة ويمكن أن يتسلل لهذا البلد في أي وقت وظرف.

عشرون امرأة يمنية باشرن العمل في خياطة وتحضير كمامات في مهمة طارئة احتضنها مصنع الغزل والنسيج الواقع بالقرب من المدينة التاريخية في العاصمة صنعاء.

المصنع الذي تأسس منذ أكثر من نصف قرن يعد الأقدم في اليمن وكان ينتج كافة أنواع القماش وبينها ملابس القوات المسلحة اليمنية وملابس الممرضات، وتعرض لهجمات جوية من قبل العدوان في العام 2015 لكن عاد للعمل جزئيا منذ عامين.

أما النساء اللاتي بدأن خياطة الكمامات لسن موظفات في المصنع بل مواطنات من سكان العاصمة بادرن للمشاركة في العمل على صناعة الكمامات للمساهمة في إنقاذ حياة كثيرين وتأمين بعض الوقاية لهم.

ويطمح القيمون على المصنع بتشغيل 80 آلة خياطة في الأيام المقبلة صباحا ومساء لصناعة حوالي 10 آلاف قطعة في اليوم الواحد نظرا للطلب الكبير على الكمامات.

وفيما تنطلق تحذيرات من حدوث كارثة بشرية حال وصول فيروس كورونا إلى اليمن تحدثت منظمة الصحة العالمية عن استعدادات جارية في عدة مستشفيات يمنية للتعامل مع الفيروس على الرغم من قلة الإمكانيات مشيرة إلى وجود نقص في الكمامات والقفازات الطبية والمعقمات.

يذكر أن العدوان على اليمن أدى لقتل آلاف اليمنيين ونزوح ملايين آخرين يعيش مئات الآلاف منهم في مخيمات.

كذلك أدى العدوان والحصار إلى نقص حاد في الأدوية والمياه النظيفة ومن انتشار للأمراض كالكوليرا الذي تسبب بوفاة الآلاف أيضا، في وقت لا يزال ملايين اليمنيين يواجهون خطر المجاعة.

ومع ذلك كله لسان حال اليمنيين: “صمدنا أمام العدوان والحصار، وقادرون أن نصمد أمام هذا الوباء أيضا وأن نتغلب عليه بتكاتفنا.”