المشهد اليمني الأول/
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن تحالف العدوان السعودي الإماراتي، استهدف المستشفيات في اليمن 120 مرة على الأقل خلال الخمس سنوات الماضية وفقًا للتقرير الشامل لآثار الحرب المدمرة على نظام الرعاية الصحية في البلاد.
وسلطت الصحيفة الضوء على الوضع الصحي في اليمن عبر تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط بيتان مكيرنان، في ظل تفشي فيروس كورونا عالميا، حيث كشف التقريرأن هناك 120 حادثة في 20 محافظة، من أصل 22 محافظة في اليمن بين مارس 2015 وديسمبر 2018.
وأوضح التقرير الذي نشر اليوم الأربعاء، أن الاعتداءات على الجانب الصحي اليمني شملت الضربات الجوية والهجمات البرية والاحتلال العسكري والاعتداء على العاملين الصحيين وغيرها من الانتهاكات، وفقًا لتحليل مشترك من قبل منظمة أطباء لحقوق الإنسان (PHR) ومجموعة حقوق الإنسان اليمنية مواطنة.
وشكل ذلك انهيار نظام الرعاية الصحية في اليمن مما ساهم على خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، باعتبار أن ثلثا السكان يعتمدون على المساعدات في ظل انتشار الجوع وتفشي الكوليرا، حسب الصحفية البريطانية.
وقال أسامة الفقيه مدير الإعلام والاتصال بمنظمة مواطنة لصيحفة “الغارديان”: إنهم أظهروا في التقرير تجاهل القانون الإنساني الدولي بشكل صارخ في الحرب على اليمن، وكيف أثرت الهجمات على الرعاية الصحية في اليمن بشكل سيء على المدى الطويل.
وأشار إلى أن الهجمات على المستشفيات والعيادات أغلقت أكثر من نصف منشآت اليمن منذ بداية الحرب، فيما أن التهديد المستمر للقطاع الصحي جعل من الصعب على الأطباء والممرضين ممارسة أعمالهم.
وأوضح التقرير أن هناك 200 ناجٍ وشاهد عيان على أنماط الهجمات والانتهاكات المحددة التي أودت بحياة 96 مدنيًا وعاملًا في مجال الرعاية الصحية وجرح 230 آخرين، وهذا ما يمكن من استخدام التقرير في تحقيق جرائم الحرب ضد تحالف العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات.
ووثقت منظمة “مواطنة” في وقت سابق 35 هجوما جويا شنته قوات تحالف العدوان على المستشفيات والعيادات ومراكز التطعيم، والتي تقول إنها “دليل على تجاهل العدوان للحالة المحمية لهذه المرافق وعدم الرغبة أو عدم القدرة على الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب”.
وأوصى تقرير الصحيفة البريطانية بمطالبة الدول الداعمة للسعودية والإمارات بالأسلحة مثل بريطانيا وأمريكا وكندا وفرنسا ودول أخرى أن تعلق فورًا مبيعات الأسلحة لهما.
وتطرق التقرير إلى المخاوف التي يُسببها فيروس” كورونا” أو Covid-19 بسبب تأثيراته في حال وصل إلى بلاد تُعاني كاليمن.
وقال ديفيد ميليباند رئيس لجنة الإنقاذ الدولية إن الفيروس يمكن أن “يزدهر في مناطق حرب نشطة مثل اليمن وسوريا، مما يعرض حياة الآلاف من المدنيين لخطر أكبر.