المشهد اليمني الأول/
اغتنم الجيش واللجان الشعبية في معاركهم الأخيرة التي انتهت بالسيطرة على جبهة نهم، وعلى محافظة الجوف كميات ضخمة من الأسلحة، يبدو مما ظهر منها أنها ستكفي لسنوات من الحرب، وفي أكثر من جبهة، وهي ليست أسلحة عادية، إنما كما أظهر الإعلام الحربي.
فهناك راجمات صواريخ، ومدافع جهنم، ومدرعات وأطقم حديثة، لا تتواجد في ترسانة جيش المرتزقة، لكن بعيدا عن ذلك، وكون هذه العمليات هي الأكبر وأسفرت عن السيطرة على غرف عمليات وسيطرة، ومقرات المناطق العسكرية، ومقرات المعسكرات، بكامل تجهيزاتها، فقد حصلت صنعاء على جميع وثائق المنطقتين العسكريتيين السادسة والسابعة.
تشكل هذه الوثائق قاعدة بيانات ثلثي قوات حكومة المرتزقة، وعلاقاتها بقيادات تحالف العدوان ، ولا شك فإن فيها، تفصيل بأعداد القوات المقاتلة، أسماء قياداتها، أسماء ضباط الارتباط، التمويل والعتاد، العلاقة بالجماعات الإرهابية، وأشياء أخرى تتضمن أسرار 5 سنوات من المواجهة.
من شأن حصول الجيش واللجان على هذه الوثائق أن يحقق لهم إنجازات استخباراتية جديدة، فضلا عن تمكينهم من أدلة ووثائق لا شك أنها تدين أعدائهم بالكثير، لما تثبته من مخططات سعودية على اليمن، وسيتم استغلالها إعلاميا، إذ قال المتحدث الرسمي لقوات المسلحة العميد يحيى سريع في مؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء إنه سيتم الكشف عن بعض من هذه الوثائق مما يتعلق بعلاقة تبعية قيادات المرتزقة العسكريين ، بتحالف العدوان، ونوع الإذلال الذي يمارس مع هذه القيادات.
إن الحرب ليست السلاح فحسب، فالسلاح بدون معلومة لا يصيب هدفه، لكن الجيش واللجان في عملياتهم الأخيرة كسبت بالإضافة إلى مالديهم من أسلحة ،وتفوق استخباراتي، السلاح والمعلومة.