المشهد اليمني الأول/
بعد خمسة أعوام من الفشل الذريع والهزائم النكراء لتحالف العدوان أدركت أمريكا أن عملائها عاجزون عن تحقيق أي هدف من الأهداف الأمريكية في اليمن، فالشعب اليمني يزداد كل يوم قوة وعنفوانا وتطورا غير مسبوق، فهل ستلقي بنفسها في معركة اليمن لتلحق أدواتها إلى مزبلة الخزي والعار.
في هذا الإطار حصلنا على معلومات أكدت وصول طائرة نقل عسكرية كبيرة أمريكية الى مطار عدن اليوم الثلاثاء، تاريخ 17/03/2020 الساعة 1125 ظهرآ و تم أنزال منها 128 جنديا و ضابطا أمريكيا بكامل معداتهم.
مصادرنا أكدت أن القوات الأمريكية التي وصلت إلى مطار عدن تعتزم الاستقرار في قاعدة العند، مشيرة إلى أن القوات لا تزال إلى الآن في مطار عدن الدولي.
وخلال الأيام القليلة الماضية وصلت قوات أمريكية إلى شبوة وميناء بلحاف، حيث كشفت وسائل أعلام محلية أن قوة أمريكية يصل أفرادها إلى “110” جنود وصلت ساحل بلحاف في شبوة معززة بـ10 طائرات بلاك هوك و30 مدرعة هارفي إضافة إلى 4 أنظمة دفاع جوي نوع باتريوت، وغرفة عمليات ميدانية متكاملة وصلت إلى ساحل بلحاف بمحافظة شبوة.
ونقلت عن مصادرها أن بارجتين حربيتين أمريكيتين، رستا في ميناء بلحاف، أهم موانئ تصدير الغاز المسال في اليمن،.
التحركات الأمريكية المكثفة في المحافظات اليمنية المحتلة هدفها التمهيد لتدخل عسكري أمريكي محتمل والتهيئة لبناء قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي اليمنية. كما تؤكد هذه التحركات حقيقة العدوان على اليمن وأنه أمريكي إسرائيلي بامتياز.
القوات الأمريكية المتواجدة في ميناء بلحاف النفطي بدأت تحركاتها العسكرية في اليمن بمرافقة قوات إماراتية، في خطوة اعتبرها مراقبون سالبة لحقوق اليمنيين، وانتهاكاً للسيادة، إلى جانب كونها تجاوزاً لحكومة المرتزقة.
وأكدت مصادر محلية في محافظة شبوة أن “قوات الولايات المتحدة، أوقفت عمليات الاصطياد في المياه الإقليمية على الساحل الشرقي لليمن، بالتزامن مع إعلان الإمارات بدء تدريبات مشتركة”.
وقالت المصادر إن “ما يقارب 3000 صياد يمني يعانون منعهم من الإبحار عميقا في مياه خليج عدن للاصطياد، وتلقوا تحذيرات من مغبة الاقتراب من مناطق تبحر فيها بوارج أمريكية”.
وبالتزامن تحركت قوات الاحتلال الإماراتية وفي عملية عسكرية مفاجئة من معسكر العلم الواقع على مشارف مدينة عتق بمحافظة شبوة, إلى ميناء بلحاف الذي تتخذه الإمارات قاعدة عسكرية بالتزامن مع وصول قوة أمريكية وذلك لتأمين واستقبال قوات من المارنز الأمريكي قادمة من أفغانستان، على نحو يؤكد التنسيق بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، لبسط الأخيرة سيطرتها على سواحل اليمن.
وصول قوات أمريكية إلى بلحاف في شبوة يتزامن مع أنباء عن وصول قوة مماثلة إلى عدن، مكونة من 450 عسكريا أمريكيا وبريطانيا، في مهمة مبهمة، تزعم قيادات فيما يسمى ” المجلس الانتقالي الجنوبي” أنها “لمكافحة التنظيمات الإرهابية في جنوب اليمن” في وقت لا تشهد المحافظات الجنوبية انحسار نشاط تنظيم “القاعدة” أو “داعش”.
ووفقا لمحللين عسكريين فإن انتشار القوات الأمريكية في اليمن يأتي بعد الاتفاق الذي أبرمته الولايات الأمريكية مع حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، والذي يقضي بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث اعتبر ترامب تواجدها هناك لا يعود للأمريكيين بأي فائدة تذكر، وهو ما دفعه لتحويلهم إلى اليمن للسيطرة على المناطق اليمنية الغنية بالنفط.
حكومة الفار هادي لم تصدر أي تعليق على هذه التحركات العسكرية إلى كل من عدن وبلحاف في شبوة، الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشراً على علمها “بوصول هذه القوات، وتم التنسيق بشأن وصولها في زيارة لوفد أمريكي عسكري إلى عدن في يونيو الماضي ولقائه هادي في الرياض، ضمن ترتيبات نشر قوات أمريكية إضافية بجانب المتواجدة في قاعدة العند بمحافظة لحج”.
محافظ شبوة يدين
من جانبه أدان محافظ محافظة شبوة الشيخ أحمد بن الحسن الأمير بشدة تواطؤ مرتزقة العدوان السعودي الامريكي ازاء دخول قوات أمريكية إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة.
واعتبر محافظ شبوة في بيان له، التواجد الامريكي في الميناء وصمة عار في جبين مرتزقة العدوان ودليل على وقوف أمريكا المباشر وراء العدوان الذي يواجهه الشعب اليمني منذ خمس سنوات.. مؤكدا أن مساعي الإمارات والسعودية لإنشاء قاعدة عسكرية في سواحل بلحاف تهديد مباشر للأمن القومي اليمني وانتهاك فاضح للسيادة الوطنية.
وحمل سلطات ما تسمى بحكومة الفار هادي كامل المسؤولية عن استقدام قوات المشاة البحرية إلى محافظة شبوة ، وطالب المحافظ الشريف قبائل واحرار شبوة إلى رفض التدخل الامريكي في محافظة شبوة.
وأضاف” الانزال الامريكي الذي حدث الاسبوع الماضي في ميناء بلحاف احتلال ناعم تحت ذريعة مكافحة الارهاب ، مشيراً إلى ان ورقة الارهاب اصبحت اليوم غطاء مكشوفا في ظل احتضان دول العدوان للجماعات الارهابية والمتطرفة في المحافظات المحتلة ومنح قيادة القاعدة وداعش رتب عسكرية واسلحة متطورة ورواتب مالية من الرياض.