المشهد اليمني الأول/
ضبط أمن ميناء سقطرى، الاثنين، حاوية قادمة من الإمارات تحمل مدرعة ومعدات عسكرية، فيما يبدو محاولة من أبوظبي لتسليح المليشيات الموالية لها في الأرخبيل، والتي حاولت مراراً السيطرة عليه.
وأكد مسؤول محلي لوكالة “الأناضول”، مفضلاً عدم نشر اسمه، أن “قوات الأمن بميناء سقطرى (يقع في محافظة أرخبيل سقطرى) ضبطت أثناء علمية تفتيش روتيني للحاويات القادمة من الإمارات في سفينة تابعة لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، حاوية بداخلها مدرعة ومعدات عسكرية”.
وأشار المسؤول إلى أن تلك الحاوية “كانت تحمل توقيع شركة برايم للأسماك الإماراتية، التي يديرها رجل أبوظبي بسقطرى، الإماراتي خلفان بن مبارك المزروعي”.
ولم يصدر بيان رسمي بشأن ما كشفه المسؤول المحلي، كما لم يتسن الحصول على تعليق من الجانب الإماراتي.
وفي 27 فبراير الماضي، أعلنت كتيبة عسكرية في سقطرى تمردها على حكومة المرتزقة، ودعمها لميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وذلك عقب تمرد كتيبة “حرس الشواطئ” مطلع الشهر ذاته.
وفي أكتوبر الماضي، أعلن المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى، رفضه ما سماها “استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دولياً”، (في إشارة إلى مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي).
وسقطرى، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.