المشهد اليمني الأول/
أعلن مرتزقة مايسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً التصعيد الشعبي والعسكري ضد السعودية ومرتزقتها وسياساتها في مناطق جنوب اليمن، ودعا الى تطهير عدن من حكومة الفار هادي وجميع القوى الموالية للرياض، يأتي هذا في ظل حالة من التوتر العسكري تشهدها منذ أيام محافظة عدن ومناطق جنوب اليمن.
وصل التوتر هذه المرة الى حد إطلاق مرتزقة المجلس الانتقالي تحذيراته للرياض من غضب شعبي وعسكري واعلانه بشكل واضح التصعيد ضد السعودية والتحرك لمواجهة القوى المحسوبة عليها ومنها حكومة الفار هادي وحزب الإصلاح.
وقال القيادي في الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال، احمد العليي لقناة العالم:”هذه المناطق تدفع الی صراعات وتدفع الی اختلافات كبيرة تلبي في الواقع احتياجات النظام السعودي واحتياجات النظام الاماراتي، اذا نحن امام أدوات لاتستشعر مصلحة الوطن العليا”.
انفجار الوضع هذا يأتي بعد أن قامت القوات الموالية للإمارات باقتحام مبنى مطار عدن ورفض تسليمه لقوات تدعمها الرياض، أعقبت ذلك بتعزيزات عسكرية كبيرة الى المدينة وانتشار واسع في الأحياء ومحيط القصر الرئاسي رداً منها كما تقول على قيام السعودية بمنع عودة عدد من قياداتها إلى عدن، وهي التطورات التي تعتبرها صنعاء امتداداً لسياسات تحالف العدوان ومشاريعه التدميرية عبر أدواته في الداخل اليمني.
وقال وزير الاعلام في حكومة الانقاذ الوطني، ضيف الله الشامي لقناة العالم:”انهم مجاميع تم استخدامهم من قبل دول تحالف العدوان وأصبحوا اليوم عبارة عن أدوات وبيادق علی ورقة شطرنج يلعب بها الاعداء كيفما يشاؤون، فمن لايملك قضية لايمكن أن يحقق شيئاً”.
الأمور تزداد تعقيداً إذاً في المناطق الجنوبية، خاصة بعد أن فشل ما يُسمى باتفاق الرياض في حل الجوانب الخلافية وإحداث التهدئة المفترضة رغم مرور نحو خمسة أشهر على توقيعه.
وفي ظل هذا الواقع يبدو ان اتفاق الرياض علی شفا الانهيار الكامل بسبب سوء إدارة تحالف العدوان السعودي لهذا الاتفاق وأيضاً لهشاشة بنوده وتبادل الاتهامات بين الاطراف المتنازعة حول عرقلة تنفيذه علی الارض.