المشهد اليمني الأول/
حذّر قائد عسكري مرتزق بقوات ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم إماراتيا تحالف العدوان من فقدان السيطرة على الأوضاع الميدانية.
وطالب المرتزق العقيد رامي محمد مثنى مسعد الصميدي قائد كتيبة الأمن الخاصة “حزم4” التابعة للمجلس قيادة تحالف العدوان بتدارك الأمور قبل أن تخرج عن السيطرة.
وحذّر المرتزق “الصميدي“ المكنى بـ”أبي مهتم“،مما وصفه بـ”الهيجان الشعبي والعسكري”.
ونقلت صحيفة ”عربي21“، الاماراتية، عن قائد الكتيبة التي اقتحمت مطار عدن الدولي الجمعة، أنّ “إنشاء قوات لتحل محل القوات التي ضحت طوال الخمس سنوات أمر مرفوض”.
بدوره، قال القيادي في المجلس، صلاح بن لغبر، إن ما يحدث في عدن “مخطط لإفراغ المدينة من القوات الجنوبية خلال أسابيع“.
وأشار ”بن لغبر” في تغريدات على ”تويتر“، الى ان “المخطط“ المزعوم يبدأ بتسليم المطار والميناء لما وصفها بـ”قوات إخوانية” تدربت في محافظة مأرب (شرق)، حد تعبيره.
وأضاف ”إلى جانب تلك القوات سيتم تسليمها إلى قوات اللواء 123 المتواجد حاليا في المهرة وهو لواء شمالي خالص وكل منتسبيه من صنعاء وعمران وذمار“.
وقد اتهمت صحيفة العرب الإماراتية المقربة من ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، المملكة العربية السعودية بـ”الخروج عن الحياد في حماية ورعاية اتفاق الرياض“.
ووصفت الصحيفة المملكة العربية السعودية بـ “المرتبكة” و”فاقدة الأهلية في رعاية اتفاق الرياض وحمايته من الانهيار“.
كما افاد مصدر عسكري لمأرب برس بأن الانتقالي حشد الى عدن وارسل عربات واطقم عسكرية من محافظة لحج المجاورة لعدن.
وقال المصدر ان تعزيزات الانتقالي وصلت بعضها الى محيط قصر المعاشيق بكريتر وهو المقر المفترض لحكومة المرتزقة التي عادت الى فنادق الرياض، كما دفع الانتقالي بتعزيزات اخرى الى مقر مليشيات ما يسمى الحزام الامني غرب عدن.
وقد أوضح قيادي في العدوان يدعى “تركي المالكي” أن اتفاق الرياض دخل الآن في المرحلة الثانية لتنفيذه.
وتأتي تصريحات المالكي بالتزامن مع عودة التوتر في عدن بعد منع الانتقالي قوات دربتها السعودية من دخول مطار عدن لتسلم مهام الأمن فيه ،تنفيذا لاتفاق الرياض.
وأوضحت المصادر لـ”القدس العربي أن الوضع مرشح للانفجار المسلح في أي لحظة بين مرتزقة مايسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً ومرتزقة السعودية المرابطة في محافظة عدن، بعد التصعيد السياسي الذي انفجر قبل ثلاثة أيام بين مرتزقة المجلس الانتقالي والسلطات السعودية إثر منع التحالف العربي بقيادة السعودية عودة وفد المجلس الانتقالي المفاوض إلى محافظة عدن، بعد محاولته العودة عبر مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمان.
وقال “الموقع بوست” الإخباري إن منطقة خور مكسر التي يقع في إطارها مطار عدن الدولي شهدت توترا عسكرياً “عقب فشل عملية استلام وتسليم مطار عدن الدولي بين ميليشيا المجلس الانتقالي وقوات مرتزقة عسكرية تدربت في السعودية”.
وأشارت المصادر إلى أن قوات حكومة المرتزقة اضطرت إلى الانسحاب بعد نحو خمس ساعات من إطار مطار عدن الدولي بعد عجزها عن استلام المطار وتفادت المواجهات المسلحة.
وذكرت أن ميليشيا المجلس الانتقالي أجبرت مرتزقة القوات التابعة للسعودية بالعودة إلى منطقة البريقة حيث يقع مقر قيادة قوات تحالف العدوان الذي تديره حاليا القوات السعودية.
وكانت الخارجية السعودية أصدرت بيانا نهاية الأسبوع دعت فيه حكومة المرتزقة بقيادة الفار هادي وميليشيا المجلس الانتقالي إلى الانصياع لتنفيذ اتفاق الرياض.
من جهة أخرى صرح الاعلامي والسياسي السعودي بتصريح اشبه الى اعلان حرب على مليشيات المجلس الانتقالي في الجنوب.
دعا كاتب سياسي سعودي المملكة العربية السعودية إلى تغيير معاملتها مع عدن، مثلها مثل صنعاء التي تقع تحت حكومة الإنقاذ الوطني.
ووجه السياسي سليمان العقيلي رسالة للمجلس الانتقالي قائلاً :”ان كانت (عدن لادن) ربما تفخر بان لديها جيشاً ( من 90 الفا او 200 الف او اقل او اكثر) فلتصرف عليه بنفسها؛ لعلها تكون افضل من الامبراطورية البريطانية شرق السويس.
وقد هدد القيادي المرتزق في حزب الإصلاح “العكيمي” باقتحام عدن، وطرد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، منها خلال 48 ساعة.
وقال العكيمي في تغريدة على حسابه في تويتر: لا تهولون من أمر المجلس الانتقالي وتعطونه ما لا يستحقه. وأضاف: قواتنا جاهزة لاقتحام عدن وتحريرها في أقل من 48 ساعة.