المشهد اليمني الأول/
موضوع كورونا شغل الجميع حول العالم، وتم كتابة العديد من المقالات والدرسات والتحليلات عبر كل الوسائل، بعضها وصل لدرجة اعتباره نهاية العالم، والبعض الآخر قلل من أهمية الموضوع لدرجة تسفيه ما تم نشره عن المرض، ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر أنه سبَّب موجة من الرعب والغموض رغم كل ما قيل، فلماذا نال هذا المرض كل هذه الضجة رغم أنه كان معروفا في السابق؟ وكما هو معروف فإنه الجيل السابع من هذا المرض.
لعل أهم الأسباب برأيي هي الدعاية التي نالها هذا المرض، فقد أشبعت السينما الأمريكية والغربية الموضوع بالكثير من الأفلام الخيالية، خاصة تلك الأفلام التي كانت تتحدث عن نهاية العالم جراء وباء غير معروف، وأيضا تلك الأفلام التي حاولت شيطنة أطراف دولية والتي ستسعى إلى الحصول على سلاح بيولوجي للقضاء على البشرية انتقاما من الغرب “الطيب”! هذا التركيز زوَّد الكثير من الكتَّاب والباحثين بمادة خصبة أثارت الرعب لدى المجتمعات المتقدمة، وهو ما جعل هذا الأمر يؤثر بشكل كبير في المجتمعات الأقل تقدما، أو التي تعتبر أقل تأثرا بوسائل الإعلام العالمية الخاضعة تماما للسياسات الغربية.
لكن عدوى الفزع انتقلت إلى هذه المجتمعات نظرا للشعور الفطري الناتج عن الخوف من المجهول، ولعل الفوضى الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى انتشار الكثير من المعلومات المتضاربة حول الموضوع ما أدى لحالة من عدم القدرة على الحصول على معلومات دقيقة عن الموضوع، وانتشرت الفرضيات والتحليلات والتصريحات حتى عمت حالة الذعر أنحاء العالم، لكن تظل هناك حقائق ضمن هذا اللغط الكثير اشترك الكثير في إثباتها والتأكيد عليها، وهذا الفزع العالمي يصب في مصلحة نظام بعينه!
الكورونا تم تصنيعه.. وهو ليس مرضاً طبيعياً، ومعظم الفرضيات تؤكد أنه موجود منذ العام 2011م، كما أن التحليلات أشارت إلى اهتمام جهات في الولايات المتحدة بإنتاج أسلحة بيولوجية منذ الحرب الباردة وحتى اليوم، ولعل آخر انتشار للوباء جاء عقب حرب اقتصادية محدودة مع الصين والتي أصبحت البؤرة الأولى لانتشار المرض للسنة الثانية على التوالي، وخريطة الانتشار هذه المرة تؤكد أن المرض ينتشر في إطار معين يخدم مصالح الولايات المتحدة،
وأنه يزداد عاما بعد آخر في تأثيره، وجاءت اعترافات وزير الدفاع الجورجي الأسبق لتؤكد قيام الولايات المتحدة بإنتاج هذه الأسلحة في معامل خاصة داخل الأراضي الجورجية منذ سنوات، كما أكدت روسيا أن النظام الأمريكي استخدم هذه الأوبئة المصنعة في أكثر من بلد ولأكثر من مرة، ولا ننسى أن شركات الأدوية الغربية هي الأكثر استفادة من انتشار الأوبئة!
كل هذا يجعلنا نستنتج بعض الأمور، أولها أنها لن تكون المرة الأخيرة وذلك بالاعتماد على تحليل انتشار الوباء الذي يتصاعد سنويا،
كما أن توقيت استخدامه يشير إلى أن من قام باستخدامه تعمد أن يكون هذا في نهاية فصل الشتاء كي يتأكد من أن أثره لن يمتد كثيرا بما يؤدي لثورة الشعوب ضد من انتج الوباء، بل إنه تعمد أن يكون الأثر متصاعدا على سنوات عدة ليحقق أهدافه دون أن يؤدي ذلك لكشف مخططاته الكاملة من ورائه، وهذا ما يعيدنا لتصريحات المفكر الأمريكي ناعوم تشومسكي الذي أكد اكثر من مرة أن النظام الأمريكي هو عدو للبشرية، وأنه يستخدم كل السبل والأساليب لتنفيذ أجندته ولو كان هذا على حساب الشعب الأمريكي نفسه!
أما نحن في منطقتنا العربية والإسلامية فنرى آثار استخدام كورونا في بعض القضايا والمرشحة للازدياد، منها التغطية على ما يسمى “صفقة القرن” بإشغال الناس بهذا الوباء، كما أن المرض بدأ ينتشر في إيران بعد حادثة اغتيال سليماني وتصاعد حدة الصراع، وأظنه سيمتد للعراق بشكل كبير والهدف معروف طبعا، ورأينا قيام نظام العمالة الإماراتي يحاول نقله لليمن ومن ثم نشر إشاعات بأن محمد بن زايد أصيب به كتمويه، وها نحن نرى ضمن المخطط محاولة إغلاق الحرم المكي والمدني ثم نتفاجأ بأخبار عن اعتقال أمراء سعوديين للتغطية على الخبر، وقريباً سنرى المزيد من الاستخدامات التي تؤكد أن السلاح أمريكي صهيوني بامتياز..
____________
عبدالملك سام