المشهد اليمني الأول/
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ، أن حقل الإعلام من الحقول الأكثر أهمية في واقع المجتمعات اليوم وتأثيرا في توجهاتها وقناعاتها .. منوهاً بعظم المسئولية الأخلاقية الواقعة على عاتق الإعلاميين في التعامل مع الأحداث ونقل الوقائع والحقائق.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها رئيس الوزراء اليوم أمام المشاركين في البرنامج التدريبي المسابقتي ” فرسان الإعلام” والذي تنظمه وزارة الإعلام تحت شعار “طموح وطن” المرحلة الثانية من البرنامج الذي يشمل مجالات التقديم والإعداد والصحافة والجرافيكس والمونتاج والتصوير والإخراج بمشاركة 702 متدرباً ومتدربة، بحضور وزيري الإعلام ضيف الله الشامي والدولة الدكتور حميد المزجاج.
وتوجه رئيس الوزراء بالشكر لوزارة الاعلام على تنظيم هذا العمل العلمي في مجال الاعلام وكذا للطالبات والطلاب المتقدمين لهذا الحقل الذي يشّد الجميع في كل لحظة من لحظات حياتهم.
وأشاد بالمكانة البارزة التي يحتلها الاعلام التقليدي والحديث وثورة المعلومات في واقع وحياة الشعوب والتسهيل الكبيرة التي يقدمها للكثير من أنماط البحث عن المعلومة لخدمة الباحثين والإعلاميين.
وقال “مجال الاعلام حيوي وجاذب ومغري وخصب لإثراء المعلومات ولكنه أيضا مجال مضلل ولذلك ينبغى أن يكون لدى الإنسان الذي اختار أن يحترف هذه المهنة المعقدة والصعبة خلفية معلوماتية واسعة كافية لأن يميز باستمرار ما بين الغث والسمين “.
وأضاف” رغم أن الحصول على المعلومات اليوم أصبح أيسر وأسهل وبإمكان أي أحد الوصول إلى المعلومة التي يبحث عها في وقت قياسي إلا أن الإشكالية هنا تكمن في نوع المعلومة والفكرة والموضوع “.
وتحدث رئيس الوزراء عن الأبعاد المختلفة للمصطلحات التي يتم تسويقها من قبل مؤسسات الاعلام الدولي المسيطرة حاليا والمتحكمة في نوع وحجم المعلومة التي ينبغي أن تخرج للرأي العام العالمي بما في ذلك التضليل الذي يتم تسويقه من قبل تلك المؤسسات إزاء عدد من القضايا والمواضيع والأحداث الدولية بما في ذلك تلك التي شهدتها وتشهدها المنطقة العربية واليمن .. موردا بهذا الخصوص أمثلة منها ما يتصل بالعدوان والحصار الذي يتعرض له اليمن وأهله منذ خمس سنوات.
وأكد رئيس الوزراء أن مهمة الإعلامي هو التمعن في مجموعة الأطاريح التي ينبغي أن يتحقق من صحتها بعيدا عن قناعته الشخصية ..مبيناً أن الإعلامي ينبغي أن يستمع ويطلع على مختلف المواقف والآراء التي تعجبه والتي لا تعجبه حتى يظل محيطا بهذا الموضوع أو ذاك من مختلف الزوايا ولكي لا تظل معلوماته منحصرة أو منغلقة في زاوية أو ركن محدد.
وأشاد بهذه الخطوة الكبيرة التي تأتي لتأهيل الإعلاميين والإعلاميات والذين سيكونون روافد مهمة للمؤسسات والوسائل الاعلامية .. معربا عن تمنياته للبرنامج والقائمين عليه التوفيق والنجاح وتحقيق الغايات المنشودة وللمتدربات والمتدربين الاستفادة المثلى وفي المقدمة تطوير قدراتهم المهنية والإبداعية.
عقب ذلك زار رئيس الوزراء معهد التدريب الإعلامي وقاعات التدريب وما تضمنته من معدات وتجهيزات تدريبية وسير العملية التأهيلية والتطويرية للطالبات والطلاب في مختلف المجالات التي تشملها المرحلة الثانية من برنامج فرسان الاعلام.