المشهد اليمني الأول/
أقدم مرتزقة الاحتلال المتمركزة في مدينة المخاء جنوبي غرب محافظة تعز، على اختطافِ عددٍ من المواطنين، أمس الأحد، بتهمة المشاركة في تظاهرة نظّمها صيادو المنطقة؛ تنديداً بالمضايقات التي يتعرّضون لها من قبل المرتزقة.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية، بأن مرتزقة الاحتلال قامت باعتقال ستة مواطنين، أمس، بعد يوم واحد من مشاركتهم في مسيرة نظّمها الصيادون للتنديد بالانتهاكات والمضايقات التي يتعرّضون لها هناك.
وأوضحت المصادر أن المعتقلين الستة هم كُـلٌّ من: (خالد محمد العامري، نجيب محمد علي برقوق، عبدالحكيم محمد مهدي، أنيس غالب سعيد، أنور سعيد هادي، محمد رزق)، ولا يُعرف مصيرُهم حتى الآن.
وكان الصيادون في مدينة المخا قد نظّموا، أمس الأول، مسيرة شارك فيها عددٌ من المواطنين؛ للاحتجاج على المضايقات التي يتعرّضون لها من قبل مرتزقة الاحتلال، والتي تتضمن منعهم من مزاولة مهنة الصيد، الأمر الذي ضاعف معاناتهم المعيشية.
وقام المشاركون في التظاهرة بإحراق إطارات السيارات وقطع الشوارع؛ تعبيراً عن رفضهم لتلك الانتهاكات.
وقالت مصادر إعلامية إن مرتزقة الاحتلال كانت قد واجهت المسيرة الاحتجاجية بإطلاق النار على المشاركين فيها، كما قامت بمصادرة بعض قوارب الصيد، وضاعفت مضايقتها للصيادين بمنعهم من الاصطياد.
ويأتي هذا في إطار انتهاكات متواصلة يتعرّض لها الصيادون والمواطنون في مدينة المخا من قبل قوات الاحتلال ومليشياتها، فهذه ليست المرة الأولى التي يتعرّضون فيها للقمع والاعتقالات.
وعلى مدى الفترة الماضية، ارتكبت قواتُ الاحتلال ومرتزقتها العديدَ من الجرائم بحقِّ الصيادين، بدءاً بمنعهم من كسب رزقهم، وصولاً إلى الاختطاف والقتل.
ويتعرض الصيادون اليمنيون في الساحل الغربي بشكل عام لجرائمَ متواصلة من قبل قوى العدوان، وكانت وسائلُ إعلام دولية قد كشفت خلال الفترات الماضية تفاصيلَ هجمات عسكرية إجرامية شنَّها العدوانُ على قوارب الصيادين، ما أَدَّى إلى مقتل وإصابة أعداد كبيرة منهم.
كما كشفت العديدُ من التقارير الأجنبية، أن قوى العدوان قامت باختطاف أعداد كبيرة من الصيادين اليمنيين في الساحل الغربي، وأرسلتهم إلى سجون سرية في الأراضي السعودية، حيثُ تعرّضوا هناك لتعذيب وحشي.