المشهد اليمني الأول/
اختتمت يوم الاحد الجلسة الاولى من محاكمة 68 فلسطينيا واردنيا امام محكمة سعودية في العاصمة الرياض، بتهمة الانتماء إلى “كيان إرهابي وتمويله”، على ان تُعقد الجلسة التالية في 12 من شهر رمضان المقبل.
-“الكيان الارهابي” الذي جاء اسمه في لائحة الاتهام السعودية هو “حركة المقاومة الاسلامية حماس”.
-اما تهمة “تمويل هذا الكيان الارهابي” فكانت إرسال الأضاحي الى قطاع غزة عبر الجمعيات الخيرية لإعانة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية والقدس المحتلة.
-المحاكمة تجري بموجب “قانون مكافحة الإرهاب” حيث طالب الادعاء العام بإيقاع أقصى العقوبات بحق المعتقلين وترحيلهم من السعودية بعد انقضاء محكوميتهم، التي قد تصل الى 15 عاما.
-السلطات السعودية لم تنتظر نتائج المحاكمة، فقد قامت بترحيل ذوي المعتقلين إلى الأردن والضفة الغربية، فالتعاطف مع حركة حماس بأي شكل من الاشكال هي تهمة تستوجب انزال اقصى العقاب بصاحبها، بعد أن ادرجت السعودية في ظل حكم محمد بن سلمان حركة حماس ضمن قوائم الإرهاب.
-بعض المعتقلين في سجون السعودية وتعرضوا لتعذيب جسدي ونفسي، كانوا معتقلين في السابق في السجون الصهيونية حيث تعرضوا هناك لتعذيب جسدي ونفسي ايضا.
-ان حملة ملاحقة انصار حركة حماس والمتعاطفين معها في السعودية، وحملة التشهير والتشويه التي تستهدف الحركة وقادتها، والتواطؤ السافر مع العدو الصهيوني في حصار قطاع غزة، يأتي بهدف الضغط على الحركة من اجل دفعها للاستسلام للاملاءات الصهيونية والقبول ب”صفة القرن”، وقطع اي ارتباط لها بمحور المقاومة.
-قبل سنوات قليلة فقط كان من الصعب بل من المستحيل ان يخطر ببال اي انسان عربي صدور مثل هذه الافعال الخيانية والمشينة وبهذا الشكل الفج والوقح ضد الشعب الفلسطيني المحاصر وضد ابطال حركة المقاومة الاسلامية حماس وباقي فصائل المقاومة في فلسطين المحتلة من الذين يدافعون نيابة عن الامة عن القدس والمقدسات الاسلامية.
-ما يجري في السعودية اليوم في ظل حكم سلمان وابنه، اكد صوابية مقولة ان “الصهيونية والوهابية وجهان لعملة واحدة”، وهي المقولة التي طالما رددها عقلاء الامة منذ عقود طويلة.