المشهد اليمني الأول| خاص
تعليقا على حرب العدوان السعودي الأمريكي الاقتصادية على اليمن، دعا السيد عبد الملك إلى حملة شعبية للتبرع للبنك المركزي اليمني.
وأكد على أن الخطوات التي أقدموا عليها تجاه البنك المركزي بتوجيهات من أمريكا رغم أنه كان يصرف مرتباتهم منه ولن نتدخل في شؤونه.
وأشار إلى أنه لو كان البنك المركزي في الخارج لحرص المرتزقة أن لا يصل مرتب لأي مواطن يخالفهم، لافتاً إلى أن مرتزقة العدوان يتحكمون في الغاز ويحولون كل ثروات البلد إلى سلع تجارية خاصة بهم.
وأكد السيد عبد الملك على أن الثورة مستمرة في وجه العدوان وأن الحالة الثورية والدافع الثوري مستمر حتى إقامة دولة عادلة وتحقيق الحرية والإستقلال.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من هذه الأحداث وأن نتجه إلى مواجهة العدوان وأن لا ننتظر إلى أن يتوقف، لتلدنا هذه الأحداث شعباً قوياً حراً أبياً.
وشدد على حرص القوى الثورية على حيادية البنك المركزي اليمني طيلة الفترة السابقة، وأن البنك كان يصرف كل المرتبات دون تمييز أو أقصاء حتى حرس علي محسن وهادي.
مجدداً التأكيد على أن قضيتنا لا إلتباس فيها مهما كانت عناوين عدوانهم، فأمريكا هي التي توجه ومنها أُعلنت الحرب على اليمن وهي من تديرها، وهم من يعتدون على الأطفال والنساء والذين يجعلون من كل شيء هدفاً للعدوان.
وأكد أن بمقدور شعبنا أن يواجه التحديات العسكرية والاقتصادية، وأن خطوات الإعداء كلها ضررها عام على الشعب كله وهذا ما يفضحهم.
وأشار إلى أن الآية ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ” نزلت في يوم 18 من ذي الحجة وهو ما يدل على عظمة هذه المناسبة.
وأن اهتمام الشعب اليمني بالمناسبات الدينية ينبع من قول رسول الله صلى الله علية وآله وسلم “الإيمان يمان والحكمة يمانية.
وقال: إن يوم 18 من ذي الحجة يوم مهم وتاريخي وكان أثناء عودة الرسول من حجة الوداع، التي خطب فيها وقال: “إني اوشك أن أدعى فأجيب، وقوله في حجة الوداع لعلي :لا ألقاكم بعد عامي هذا، وهذا يدل على أن كلامه في الخطبة مهم جداً لمستقبل الأمه.
وأضاف: أن قوله تعالى:” يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك..” قد نزل في الجحفة بموضع يسمى غدير خم
وأن هذا الآيه نزلت بعد أن بلغ رسول الله الناس بالتوحيد وحارب الشرك، وكذلك بلغ التكاليف، وحارب حالات الإنحراف في الأرض مقدماً المشروع السوي الذي يعالج كل إشكالات البشر.
وأوضح أن معنى قول الرسول الأعظم “إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا”يعني أني تارك في أوساطكم ضمانه لكي لاتضلوا “كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. مشيراً إلى أن الشعب اليمني في مختلف المناطق دأب إلى الاحتفال بهذه المناسبة تقديراً لعظمتها وتقديراً للرسول الأعظم الذي بلغ الرسالة،
وأضاف أن الأحاديث النبوية في (الإمام علي) ثبتت له دورَه المستقبلي في الأمة رحمةً بها، مؤكداً أن مبدأ “الولاية” يشكل ضمانة للأمة لمواجهة ما تتعرض له من اختراقات خطيرة
مشدداً على أن ولاية الله ليست منتجاً صناعياً ينتهي في فترة محددة تنقطع بوفاة رسول الله، وإنما هي ممتدة إلى قيام الساعة
وقال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي: إن ولاية الرسول امتداد لولاية الله، وولاية (الإمام علي) امتداد لولاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضاف للأسف قوبل أمر “الولاية” بجفاء من بعض أوساط الأمة، وذلك نتيجة العصبيات العمياء، مشيراً إلى أن البعض يستوحش من آية “الولاية” وهي نص إلهي وليست اجتهاداً بشرياً.
وأكد على أن الأمة يجب أن تكون متطلعة نحو العزة والقوة والغلبة، لافتاً إلى أن الذي يبني الأمة ويحصن الأمة في كيان متماسك هو تلك المبادئ والأخلاق وفي مقدمتها المبادئ الحيوية.
وأشار إلى أن هناك فراغ كبير في واقع الأمة اليوم، يأتي الأمريكي يحشوها ويأتي الصهيوني يحشوها لذا يجب أن يكون لديها من النور مايحصنها.
وقال: اليوم يتجه الأعداء إلى تفريغ الإنسان المسلم من مضمونه حتى يصبح بدون مبادئ وبلا أخلاق، مضيفاً أن الأعداء يسعون إلى أن يفقد الإنسان المسلم حتى إنسانيته وأن يحولوا بينه وبين النور حتى يجرونه إلى مربع الظلام ويصبح فريسة سهلة يوجهونها أين مايشاءون
وأضاف نشاهد اختلالاً كبيراً في واقع الأمة كما يأتي الأمريكي برسم خطط لتفريق الأمة وإضلالها وتدميرها، مشيراً إلى أن النظام السعودي “قرن الشيطان” أصبح عكازاً لأمريكا تتوكأ عليه في المنطقة.
وأكد أن النظام السعودي دوره مع أمريكا ليس دور حليف وإنما دور العبد الذي ينفذ بغباء
وأشار إلى أن الأحداث في المنطقة في فلسطين وسوريا وما يمارسه المنافقون ودورهم السلبي ليس عابراً وإنما مخطط له، لافتاً إلى أن العدوان على اليمن ليس عابراً أيضاً ومن المهم أن نعي جيداً ما ينبغي علينا العمل لمواجهته.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على أن الأمة تحتاج إلى تحرك جاد وواعي وأن تجعل من هذا التحدي فرصة لتغيير الواقع وبناء الواقع الداخلي.