المشهد اليمني الأول/
شهدت أفغانستان احتفالات واسعة في مولد أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام رغم العنف السائد في البلاد.
وتأتي هذه الاحتفالات بعد أيام من هجوم ارهابي في منطقة تسكنها أغلبية شيعية راح ضحيته العشرات، وتبنته جماعة داعش الوهابية.
إنه الثالث عشر من رجب ذكرى ميلاد علي بن ابي طالب، وصي الرسول وزوج البتول ومآل أفئدة أصحاب العقول. مناسبة واظب الأفغان على احيائها بشغف وسرور في كل عام عبر باقة من البرامج المتنوعة، يستذكرون مناقبه ويستلهمون العبر من شخصية استثنائية تربت في كنف الرسالة ونهلت منها العلوم فأصبح يكنى بباب علم رسول الله.
احدى الفقرات الرئيسية ضمن الاحتفالات بالذكرى العطرة، محافل الانس بالقرآن بحضور ومشاركة قراء بارزين عبر تلاوة آيات من وحي المناسبة. فالامام علي عليه السلام أمتاز بعلاقته مع القرآن الكريم حتى وصف بالقرآن الناطق،ـ وهذا ما انعكس بوضوح في آثاره الخالدة على سبيل رشاد المؤمنين نحو الايمان والصراط المستقيم.
يوم الجمعة شهدت المنطقة ذات الأغلبية الشيعية غرب كابل هجوم دموياً مروعاً تبناه تنظيم داعش الإرهابي وأدى لاستشهاد أكثر من ستين شخص وإصابة العشرات.
احياء المناسبات الدينية في أفغانستان يجري رغم العنف السائد في البلاد وهي لطالما كانت هدفاً سائغاً لاعتداءات المتطرفين، دفع فيها الشيعة الأفغان الثمن باهظاً نتيجة تمسكهم بخط أهل البيت عليهم السلام.