المشهد اليمني الأول| متابعات
هناك الكثير من القصص التي لا تقل مأساوية عن قصة الشابة لمياء في مجتمع لا يرحم الضحية، ولا يضرب على يد الجاني، فالإغتصاب والعنف ضد المرأة جرائم شنيعة ومحرمة في كافة الشرائع، وتؤدي بكل الأحوال إلى الإضرار بشكل جسيم بالصحة النفسية والجسدية والعقلية.
“الله يرحم ليك الواليدين سيدنا عتقني.. راني عييت”، بهذه العبارات أطلقت الشابة المغربية لمياء (22 عاما) نداء استغاثة للملك محمد السادس، بعدما ذاقت صنوف العذاب من كفيلها السعودي، حتى حطت بها الأقدار وراء قضبان سجن في السعودية لا تعرف متى تغادره، حسب روايتها. بدأت الحكاية بمحادثة عبر موقع “فيسبوك” بين لمياء والرجل السعودي، اتفقا خلالها على أن تغادر إلى السعودية كي تعمل معه. ولم تكن لمياء تعرف أنها بداية معاناة روت تفاصيلها في مقطع فيديو مسرب من السجن الذي انتهت إليه بعد التعذيب والاغتصاب، وفق ما تدعي. وتقول لمياء إن عائلتها تخاف من العار، لكن هذا لن يمنعها من السعي للحصول على حقها.
وتضيف لمياء، أنها سافرت إلى السعودية للعمل خادمة، وتفاجأت بكفيلها يطلب منها الزواج، مهددا بمنعها من العودة إلى المغرب ورؤية ابنتها وعائلتها إذا رفضت.
وكان رضوخ لمياء لرغبة الكفيل بداية لمشوار من التعذيب الجسدي، وأجبرها على النوم معه خلال الصيام في شهر رمضان، وفق ما قالت. كما لجأت الشابة لمياء إلى السفارة المغربية في الرياض، وفوجئت بتخلي سفارة بلادها عن حمايتها، حيث طلبت العودة إلى بلادها.