المشهد اليمني الأول/
قال السيد حسان دياب رئيس الحكومة اللبنانية، إن بلاده “تمر بمرحلة عصيبة جداً” وتعيش “حالة ترهل وضعف إلى حدود العجز”، لكنه أكد تصميم حكومته على الانتقال بلبنان إلى مفهوم الدولة، ومعالجة المشكلات المزمنة.
وقال دياب في تصريح اليوم، إن لبنان أمام معضلات كبرى، و”آليات الدولة ما تزال مكبلة بقيود الطائفية والفساد والحسابات الفئوية وفقدان توازن في الإدارة وانعدام رؤية في المؤسسات”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحكومة تولت المسؤولية وهي تعلم أن حملها ثقيل، وأن مهمتها معقدة.
وأضاف “بكل صراحة، لم تعد هذه الدولة في ظل واقعها الراهن، قادرة على حماية اللبنانيين وتأمين الحياة الكريمة لهم”، معتبرا أن الخوف في بلاده يتمدد من الوضع المالي إلى الأوضاع الاقتصادية والواقع الاجتماعي والظروف المعيشية، وصولا إلى الهموم الصحية الداهمة.
وشدد على أن الأيام المقبلة ستشهد حسم النقاش لاتخاذ قرار مفصلي لهذه الحكومة، و”هو قرار حساس ودقيق، ندرسه بعناية شديدة، لأنه يشكل محطة هامة نحو رسم معالم لبنان المقبل”.
وتواجه الحكومة اللبنانية استحقاقات اقتصادية ومالية، أبرزها الاستحقاق المالي المتمثل بسندات /اليوروبوندز/، التي يتوجب على بيروت دفعها لأصحابها في لبنان والخارج، ويستحق الجزء الأول منها في الشهر الجاري بقيمة مليار و200 مليون دولار.
وتبلغ ديون لبنان أكثر من 85 مليار دولار، أي أكثر من 150 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي واحدة من أعلى النسب في العالم، بينما تشهد البلاد أزمة اقتصادية وسط نقص حاد في السيولة وارتفاع الأسعار واستشراء الغلاء واقفال المؤسسات وزيادة العاطلين عن العمل.
وفيما لا يزال سعر صرف الدولار محددا رسميا عند 1515 ليرة لبنانية، تخطى السعر في السوق الموازية الـ2400 ليرة في بعض الأيام، متجاوزا بأكثر من 50 بالمئة، قيمة السعر الرسمي الذي حدده المصرف المركزي، إلى جانب إجراءات صارمة تضع بعض البنوك المحلية من خلالها قيودا على سحوبات المودعين بحيث لا تتجاوز 200 دولار اسبوعيا.