على طريق تحرير اليمن.. انتصارات أبطالنا فجَّرت اتهامات متبادلة بين أطراف المرتزقة

544
المشهد اليمني الأول/

حقق أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس الأحد، إنجازا عسكريا نوعيا جديدا على طريق تحرير جميع الأراضي اليمنية من قوات العدوان والغزو والاحتلال ومرتزقتهم وانتزاع الاستقلال الكامل، بعد أقل من 48 ساعة على تجديد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وعده بأن «اليمن لن يكون إلا بلدا مستقلا مهما كانت التضحيات».

وأعلنت وزارة الدفاع مساء أمس الأحد، أن القوات المسلحة نفذت مسنودة باللجان الشعبية عملية عسكرية كبرى. وقال متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أنه «سيعلن خلال الساعات القادمة بيانا هاما للقوات المسلحة سيتم الكشف فيه عن عملية عسكرية كبرى». تؤكد المصادر العسكرية والميدانية أنها «تحرير محافظة الجوف بالكامل».

البيان المرتقب لمتحدث القوات المسلحة من المقرر أن يكشف تفاصيل تحرير قوات الجيش واللجان الشعبية مديرية الحزم، مركز محافظة الجوف، وآخر المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن ومرتزقتهم من تجمع الإصلاح (الإخوان) وعناصر تنظيم «القاعدة»، ودحرهم من المحافظة.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية، استكمال قوات الجيش واللجان الشعبية تحرير محافظة الجوف بالكامل بتحريرها أمس الأحد، مديرية الحزم بالكامل بعد عملية عسكرية نوعية كبرى أربكت قوى العدوان والغزو والاحتلال وأوقعت منهم عشرات القتلى والجرحى، كما أسرت العشرات، وغنمت كميات كبيرة من المعدات والأسلحة والذخائر المتنوعة.

المصادر أفادت أن «قوات الجيش واللجان تمكنت من تطهير منطقة الجر ومنزل المحافظ المعين من الفار هادي محافظا للجوف القيادي الإخواني أمين العكيمي». موضحة أنها «آخر نقطة في الحدود الإدارية مع مأرب»، وأن «طيران تحالف العدوان شن 20 غارة على المرافق الإدارية في مديرية الحزم وعلى منزل عميله العكيمي لإتلاف ما قد تحويه من وثائق».

وفي حين أكدت مصادر ميدانية مصرع قائد ما تسمى «المقاومة الشعبية» في الجوف الخائن صالح الروسا، وأن مصير العكيمي لا يزال مجهولا؛ أوضح عضو فريق المصالحة الوطنية والحل السياسي مجاهد القهالي، أنه: «سبق التواصل مع العكيمي وتقديم مبادرات بأن يتم تسليم الجوف سلميا على أن يكون العكيمي هو المحافظ ولكن تحت إدارة حكومة الإنقاذ الوطني».

كما عرضت قناة «المسيرة» تقريرا ميدانيا لمراسلها الحربي، من داخل مدينة الحزم، تضمن مشاهد لبوابة المدينة وشوارعها وأحيائها بعد تحريرها ولقاءات مع المواطنين وهتافاتهم المبتهجة بتحرير المدينة من الغزاة والمرتزقة، وجانبا من المعسكرات والمعدات والآليات العسكرية التي خلفتها وراءها قوات الغزو والاحتلال والمرتزقة، قبل أن يلوذ الناجون منهم بالفرار.

تعد مديرية الحزم، بجانب كونها المركز الإداري للمحافظة، ثاني أكبر 12 مديرية لمحافظة الجوف، في مساحتها البالغة 1600 كم مربع بعد مديرية خب والشعف البالغة مساحتها 32.510 كم مربعة، وثالث مديريات المحافظة كثافة سكانية بواقع 30952 مواطناً ومواطنة من أصل 532 ألف نسمة يقطنون المحافظة حسب إسقاطات مجلس السكان للعام 2011م.
وقد بارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي النصر الجديد لقوات الجيش واللجان الشعبية. وقال: «نبارك للشعب اليمني الصامد دحر الغزاة ومرتزقتهم من الجوف». مضيفا: «كما نبارك للقوات المسلحة والأمن واللجان ما تحقق على أيديهم من انتصارات. ونبارك لأبناء ومشائخ وشخصيات وقيادات محافظة الجوف على الإنجاز الذي شاركوا بتحقيقه».

محمد الحوثي، تابع في تغريدة على حسابه في «تويتر» مساء أمس، قائلا: « ‏كل ما تحقق بفضل الله ونعمته، وبالشكر العملي في مواجهة العدوان وغزوه». بالتزامن مع إقرار مسؤولين في حكومة مرتزقة الرياض بالهزيمة في الجوف، وسط احتدام تبادل الاتهامات بين فصائل مرتزقة تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بالتسبب في وقوع هذه الهزيمة أو «الانتكاسة» حسب وصفهم.

ووجه المعين من الفار هادي محافظا غير مقيم للمحويت، صالح سميع، في حسابه على «تويتر» أمس الأحد، نداء استغاثة لمن سماهم «أبناء اليمن» داعيا إياهم إلى «استرداد مدينة الحزم والجوف». بينما اتهم القيادي في حزب الإصلاح الاخوانجي ، الحسن ابكر، «القيادات القديمة للحزب بتقاسم المناصب في السلك المدني والعسكري والدبلوماسي في حين يضحون بأبناء البسطاء».

أبكر دعا عبر تصريح مصور (فيديو) بثه من الرياض، إلى «ثورة لطرد محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح الإخواني، من الحزب، والتخلص من كافة القيادات القديمة «. مضيفا أن « لديه معلومات موجعة بخصوصهم» لكنه «يخشى ان يؤدي الكشف عنها إلى تفكك التنظيم». فيما انبرى ناشطون بارزون في مليشيات الإصلاح (الإخوانج) إلى اتهام تحالف العدوان.

وتجدر الإشارة إلى أن محافظة الجوف التي أحالها تجمع الإصلاح (الإخوان) من موطن حضارة معين اليمنية القديمة، إلى معقل لمليشياته ومعسكرات لعناصر “القاعدة” و”داعش”، تقع على مساحة اجمالية تبلغ 39495 كم مربعاً، شمال شرق العاصمة صنعاء وتبعد عنها مسافة (170 كم) وتحدها من الشمال محافظة صعدة، ومن الشرق صحراء الربع الخالي، ومن الغرب محافظتي عمران وصعدة، ومن الجنوب محافظتي مأرب وصنعاء.