المشهد اليمني الأول/
شرع الجيش وقوات الحشد الشعبي في العراق، اليوم الإثنين، بعمليتين عسكريتين واسعتين في ثلاث محافظات لملاحقة تنظيم “داعش”التكفيري. وتعد هاتين العمليتين الأوسع منذ الإعلان الرسمي عن هزيمة مسلحي التنظيم في العراق، عام 2017.
وقالت خلية الإعلام الأمني في الجيش العراقي في بيان لها، إنه “تم إطلاق عملية ’السيف البتار’ العسكرية الاثنين، لملاحقة عناصر داعش وطردهم خارج الحدود، وتطهير جزيرتيّ نينوى وصلاح الدين من تواجد المسلحين”.
وأضافت أن “العملية نفذتها قوات مشتركة من قيادة عمليات نينوى متمثلة بألوية من الجيش وأخرى من الحشد الشعبي، وكذلك قيادة عمليات صلاح الدين، والفوج التكتيكي، وأفواج الطوارئ، وقوة سوات، والحشدين الشعبي والعشائري، وطيران الجيش، والقوة الجوية والهندسة العسكرية وهندسة الميدان”.
وأشارت إلى أن “هذه العمليات هي الأكبر والأوسع من حيث المساحة التي سيتم تطهيرها والقوات المشاركة بها”.
من جهتها، قالت هيئة الحشد الشعبي في بيان، إن “قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي باشرت صباح اليوم، بعملية ’علي الهادي’ في الجزيرة الكبرى الممتدة بين الموصل وصلاح الدين والأنبار”.
وأضاف البيان أن “الألوية 15 ، 25 ، 44 ، وفوج القوات الخاصة للحشد وأقسام قيادة العمليات الساندة بالإضافة إلى قطعات من الجيش العراقي وطيران الجيش شاركوا بالعملية”.
يشار إلى أنه يربط بين كل من محافظات نينوى في الشمال وصلاح الدين في الوسط والأنبار في الغرب، صحراء واسعة، تتواجد فيها خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي، أكبرها مساحة في محافظة الأنبار.
وشّن عناصر تنظيم “داعش” مساء يوم الجمعة الماضي، هجومين استهدفا مواقع للجيش العراقي والحشد العشائري السُني في محافظة كركوك شمالي البلاد، وخلف قتيلين وجريح.
وزادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم ينتمون إلى تنظيم “داعش” الإرهابي خلال الأشهر القليلة الماضية، وبشكل خاص في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم “مثلث الموت”.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، اجتاحها التنظيم صيف 2014، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.