المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    مخاوف أمريكية من اغراق “هاري ترومان”.. هل تخلت أمريكا عن حاملة الطائرات في البحر الأحمر ؟

    قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن الولايات المتحدة الأميركية...

    اليمن يستعيد دوره الريادي التأريخي

    اليمن عبر التاريخ قبل الإسلام وبعده كان رائدا وقائدا...

    بعد 15 عاماً: هم دمروا ونحن نصنع.. صورة تدمير الدفاعات الجوية اليمنية تثبت أن “حاميها حراميها”

    المشهد اليمني الأول/

    كانت ومازالت مقومات القوات الدفاعية في اليمن في مرمى الأستهداف الأمريكي، سواءً في القوة الجوية او البحرية او الصواريخ، كانت الهجمة الأمريكية في ذروتها، وكانت السلطة في صنعاء آنذاك واقعةً تحت الهيمنة لدرجة ان دخول اي صاروخ الى اليمن لا يقوم الا بموافقة أمريكية، وفي ما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تفكك أنظمة الدفاع الجوي بعيداً على الإعلام وبشكل مباشر.

    كما أظهرت المشاهد تدمير انظمة الدفاعات الجوية في منطقة الجدعان بمحافظة مأرب في عام 2005م، كان النظام حينها يقدم نفسهُ انه حامي الحمى الا ان الصورة التي كشفت بعد 15 عاماً تقول أن حاميها حراميها.

    لم يشكل إنتقال السلطة من صالح إلى هادي وفق المبادرة الخليجية الا تكريساً لواقع الاستهداف الأمريكي لليمن إلى مرحلةً أشد ضراوة، بلغ ذروتها مع تساقط الطائرات الحربية والمدنية في العاصمة صنعاء، وانتشار الإغتيالات العسكرية والتفجيرات التي طالت القوات الجوية ووحداة عسكرية أخرى.

    واصل الامريكيون مايسمونهُ بالهيكلة للمؤوسسات العسكرية تحت عنوان تطوير وازالوا معسكرات الصواريخ وقاموا بالتحضير لتفكيكها، إلا ان تردي الاوضاع الداخلية فجرت ثورة 21 من سبتمبر التي كانت ترفع شعارات التخلص من الوصايات على رأس أولوياتها وهو ماشكل صدمة للولايات المتحدة الامريكية التي سرعان ما غادرت بعد أشهر قليلة من صنعاء.

    لم تكن المغادرة الأمريكية الا إدانة للتحضير لعدوان مباشر على اليمن سرعان ما تبلور في حملةً عسكرية عدوانية أعنتها الرياض من واشنطن بهدف القضاء على روح الثورة وعنفوانها، وإعادة تثبيت نظام العمالة، وهو ما لم تتمكن منه لمدة خمسة اعواماً متتالية.

    فيما تمكن اليمن بفضل الله من امتصاص الضربة واعادة بناء عناصر قواته على أسس متينة مكنتهُ من إستعادة المبادرة وتعزيز القوات الدفاعية وكذا الهجومية.

    قال السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي، سيندمون وسيعرفون مستقبلاً أن عدوانهم أسهم في أن نتحول الى بلد يطور وينتج القدرات العسكرية ليتبوء له مقعداً أن شاء الله وموقعاً متقدما في المنطقة في هذا المجال .

    هم دمروا ونحن نصنع بين هاتين المعادلتين تاريخ طويل من الإستهداف الأمريكي لكل القدرات اليمنية، وجهاداً استثنائي لبناء قدرات عسكرية باتت محطة إهتمام إقليمياً ودولياً.

    spot_imgspot_img