المشهد اليمني الأول/
عقب عملية “البنيان المرصوص” اليمانية الحيدرية وعلى وقع التقدم الميداني المتواصل لأبطال الجيش واللجان الشعبية المصحوب بتساقط وتهاوي مواقع وتحصينات ومعسكرات المرتزقة في محوري مارب والجوف والتي باتت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بيد أبطال الجيش واللجان الشعبية والعودة إلى حضن الوطن بعد سنوات من الولاء والعمالة والتبعية للسعودية ، ظهر الأفاك الإخوانجي صاحب مسرحية سفينة الحرية لكسر الحصار عن غزة في مايو من العام 2010م المرتزق محمد الحزمي على قناة سهيل ينتابه الخوف والقلق على خلفية الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية وتقدمهم صوب مارب والحزم مركز محافظة الجوف ،
حيث وجه الدعوة لخصومهم في السياسة (بقايا العفافيش ) مرتزقة الإمارات ، والذين يتشاركون معهم في الخيانة والعمالة والارتزاق ، داعيا إياهم إلى التحالف والتكاتف للدفاع عن مارب والجوف وعدم تمكين (الحوثيين) حسب تعبيره من السيطرة عليهما ، محذرا من عواقب سقوطهما ، وساق جملة من الجمل الاستعطافية التي حاول من خلالها دغدغة عواطف العفافيش للقتال في صفهم ، دفاعا عن عاصمة إمارتهم الإصلاحية (مارب ) والتي باتوا متشبثين بها ومحكمين السيطرة على كافة ثرواتها ومقدراتها ومصالحها وشؤونها وإيراداتها ، والتي صنعت منهم أباطرة في الثراء .
الحزمي الذي دعا إلى تحالف إصلاحي عفاشي في مارب ، تعمد تجاهل المؤامرة التي تحيكها الإمارات ضدهم في تعز والساحل الغربي خاصة ، وفي اليمن عامة ، حيث تقوم الإمارات بالتنسيق بين مرتزقتها في تعز والساحل الغربي من العفافيش وعناصر أبو العباس السلفية من أجل تشكيل تحالف ثنائي ضد الإصلاحيين في تعز ، واستعدادا لمعركة الساحل الغربي التي
تعمل الإمارات على التحضير والإعداد لها من خلال حشد المرتزقة العفافيش وتدريبهم في معسكرات موالية لهم في الخوخة والمخا ، وتدريب مليشيات أبو العباس في المناطق الخاضعة لسيطرتها التي تتبع مديرية الشمايتين إلى الجنوب الغربي لمدينة تعز ، فذهب الحزمي لطلب نجدة العفافيش ظنا منه بأن التحالف معهم ، واستجلاب العناصر التكفيرية الإجرامية التي تتبع ما يسمى داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات والتيارات والجماعات التي تصل تباعا إلى مارب ، للدفاع عن إمارة الإخوان ومصالحهم ونفوذهم وسطوتهم هناك ؛ ستحميهم وتحول بينهم وبين بأس أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يخوضون معركة النفس الطويل ويستعدون لمعانقة النصر في مارب والجوف ، بفضل الله وتأييده وتوفيقه.
وما أخزاهم مرتزقة الفنادق وهم يواجهون شعبهم ووطنهم ويصرون على المضي في غيهم وإجرامهم ، والارتهان للسعودي والإماراتي ، ويرفضون مبادرات السلام وحقن الدماء الواحدة تلو الأخرى ، ويدفعون بأنفسهم إلى المحارق والمهالك ، في الوقت الذي ينعم الحزمي وأولاده وقيادات الإصلاح والخونة العفافيش بالعيش الرغيد في الإمارات وتركيا والسعودية وسلطنة عمان وقطر ومصر ، فلو كانت لديهم ذرة عقل لعادوا إلى جادة الحق والصواب ، فمن يفشلون بفضل الله تحالفا من 17دولة مضى عليه خمس سنوات وهو يحاول بائسا تحقيق أي انتصار ،
لن يعجزهم تحالفا يضم قطيعا من المرتزقة الخونة العملاء ، سواء كانت في مارب أو في تعز أو في جبهات الساحل الغربي ، فالمقاتل اليمني صاحب قضية يقاتل من أجلها ، قضية عادلة ومشروعة ، ولا يمكن أن يخنع أو يخضع أو يولي الدبر ، فهو وعلى مدى السنوات الخمس الماضية أثبت للعدو قبل الصديق بأنه للشجاعة والبطولة والإقدام عنوان ، وأن لا خيار له ولا مشروع ثالث يقاتل من أجله وأن خياره ومشروعه هو النصر أو الشهادة .
بالمختصر المفيد.. سقوط مارب وما تبقى من مناطق الجوف باتت مسألة وقت فقط ، ولن تنفع تحالفات مرتزقة الفنادق ، بل على العكس ستكون وبالا عليهم ، وكما كان نقضهم للهدنة في نهم ، السبب في تحريرها والتقدم صوب مارب والجوف ، فإن أي تفجير للأوضاع في الساحل الغربي سيكون له بالغ الأثر في تطهير الحديدة وسواحلها وتعز وسواحلها من دنسهم ورجسهم النجس ،
وستحمل هذه الحماقة نهايتهم وإسقاط آخر رهاناتهم الخاسرة ، وحينها لن يجد هؤلاء المرتزقة أي منفذ ينفذون بجلدهم عبره ، ولن يكون لهم مأوى يلجأون إليه ، بعد أن يتخلى عنهم الجميع ، فهل من مدكر ؟!! وهل من متعظ ؟!! وهل من عاقل في أوساطهم ؟!!
_________________
عبدالفتاح علي البنوس