المشهد اليمني الأول/
في إطار كشف الحقائق المتصلة بمدى الإرتهان الكبير الذي أتكى عليها نظام العمالة، إبان حكم الخائن علي عبدالله صالح ورضوخه للإملاءات السيد الأمريكي التي تتعارض مع سيادة البلاد ومرتكزات أمنة القومي وزع الإعلام الأمني واحدةً لعمليات التدمير الممنهج لأنظمة وصواريخ الدفاعات الجوية اليمنية بأوامر وتنفيذاً وإشراف أمريكي.
أظهرت المشاهد الموزعة كميات كبيرة من صواريخ الدفاع الجوي تم تجميعها ضمن مرحلتين من مختلف الوحدات المسلحة للجيش اليمني من قبل وفداً أمريكي معنياً بنزع السلاح وتدميرة،برئاسة مدير مكتب ازالة الأسلحة بالخارجية الأمريكية “دينس هادرش” وضابط الإرتباط والخبير التقني ومسؤول العلاقات الأمريكية.
وتذكر وثائق أن الوفد الأمريكي تعاقد مع شركة رونك الأمريكية وتم تكليفها بتدمير سلاح الصواريخ التي جمع في العملية الأولى من مرحلة التعطيل والتدمير وفق الأتفاقات المبرمة مع الخائن عمار محمد صالح حيث اُختيرت منطقة الجدعان بمحافظة مأرب مكان لإنشاء مواقع تفجير الدفعة الأولى من الصواريخ وإتلافها في أواخر فبراير من العام 2005م ،أما الدفعة الثانية من الصواريخ فقد تم تدميرها في أواخر يوليو من العام 2009م ، في منطقة حلحلان بمحافظة مأرب.
وظهرت في المشاهد الحظور الأمريكي المعني بإتلاف الصواريخ وتعطيلها الذي طلب كميات كبيرة من الألغام المتفجرة بحسب ما أكدهُ الخائن عمار محمد صالح، ووجه فريق الهندسة العامل تحت إشرافه برص وتوزيع الصواريخ على ثلاثة مواقع متقاربة قبل ان يقوم خبراء التفجير الأمريكيون بوضع اللمسات الأخيرة وربطها ضمن شبكةً متصلة ومن ثم تفجيرها من مسافة بعيدة.
وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيفة من مواقع التفجير واصطف خونة الداخل مع مندوبي السيد الأمريكي تحت خيمة الإرتهان المتأصل لمنظومة حكم وجدت في رهن قرار البلاد وسيادتة للإرادة الأمريكية ضمانةً لبقائها متسلطة على حقوق الشعب اليمني في نيل حريته وكرامته.