المشهد اليمني الأول/
مشهدً واحداً لتفجير العشرات من صواريخ الدفاع الجوي بإشراف أمريكي عام 2005م، لذلك الكثير من الدلالات أولها أن واشنطن قد وضعت اليمن نصب عينيها منذ وقت مبكر، بما يخدم هيمنتها على دول المنطقة.
المعلومات والمشاهد التي كشفتها الاجهزة الأمنية تعكس حقيقة الارتهان الكامل للأدارة الأمريكية من قبل نظام علي عبدالله صالح، إرتهاناً فتح الباب امام تدخل وآشنطن في كل تفاصيل البلد بما فيها القدرات العسكرية وبدون أي سقف يحق لأمريكا أن تحدد ما الذي يبقى لليمن وما الذي يدمر وينتزع.
الوصول الى تدمير هذه القدرات لم يكن الا تتوجاً لسلسلة خطوات أمريكية بدءاً بالمعلومات الكاملة والدقيقة وصولاً الى جمع الصواريخ وتدميرها على مراحل عدة، يعكس هذا حقيقة التهول الأمريكي في الجيش اليمني.
حرصت الولايات المتحدة الامريكية على تجريد اليمن من أي قدرات فاعلة، فكان تدمير الدفاعات الجوية اليمنية حلقةً واحدةً ضمن سلسلةً متشابكةً طوالة سنواتً من المؤامرة لتدمير باقي القدرات العسكرية اليمنية.
عكس ذلك الخشية المبكرة لواشنطن من سقوط علي صالح وبروز قوى وطنية قادرة على الاستفادة من هذه القدرات وتفعيلها وتطويرها.
أتضح ان الأستراتيجية الامريكية في دول المنطقة وعلى راسها اليمن قد ارتكزت على بقاء الأنظمة بدون قراراً وبدون قدرات، لتبقى حكوماتً شبيهةً باقسام الشرطة تتحرك في مساراً لاتصتدم مع المشروع الأمريكي إن لم يكن خادماً له.
تعيد هذه الحقائق الى واجهة التحذيرات التي كان يطلقها الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي، عن الخطر الامريكي على اليمن وكيف أن التحذير في ذلك الحين قد أتى متزامناً مع تحركات أمريكية يكشف اليوم منها جانباً بالصوت والصورة.
أستبقت الولايات المتحدة الأمريكية الأحداث ووضعت نصب عينيها أضعاف اليمن وطبقاً لأستراتيجيتها فقد أتى العدوان التي تشرف علية، واليمن بأمس الحاجة الى تلك القدرات غير انما يعوض ذلك الإختراق هو ماتحقق اليوم من إنجازاتً متقدمة في الدفاعات الجوية اليمنية وفي أشد وأقسى الظروف.