قبائل اليمن المتغير الإستراتيجي الأصعب ..
خانت الأحزاب ثورة الشباب فكانت حكومة التقاسم والإنهيار الشامل.
خانت الأحزاب مبادئ الحوار التوافقي فكان دستور التقسيم لتمزيق اليمن.
خانت الأحزاب المواطن اليمني فتمرغت في أوحال الفساد والإفساد لنهب خيرات الوطن وتدمير ممتلكات الشعب ومكتسباته.
خانت الأحزاب التراب اليمني فتخلت عن إقليم عسير ونجران وجيزان.
أمعنت الأحزاب الخيانة فاستقالت الدولة الحكومة من مهامها الوطنية.
إستمرئت الأحزاب الخيانة فاستقرت في فنادق الرجعية والإستعمار.
أحزاب مناطقية طائفية في القرن الواحد والعشرين ووطنية وقومية وتقدمية واممية في القرن العشرين !.
أحزاب الخيانة والعهر والإنبطاح حللت وشرعنت وايدت وشاركت الصهاينة في العدوان والتدمير والحصار والغزو والإحتلال .
أحزاب تلحَّفت بالحداثة وتخلت عن واجباتها تجاه وطنها
أحزاب تنكرت لبيئة الإنسان اليمني وهرولت إلى الفنادق .
أحزاب خلفت ورائها شعب منهوب ومذبوح ومرمي على قارعات التآمر الصهيوني.
ولأن القبيلة اليمنية متمسكة بأرضها كان لابد لها من اللمعان وإثبات معدنها الأصيل في هذه اللحظات المصيرية في التاريخ اليمني كالذهب الذي زادته النيران بريقاً ولمعان .
ولأن ألمانيا العظمى لم تأتي إلا من القبائل الجرمانية، وبريطانيا لم تأتي إلا من القبائل السكسونية، فإن الدولة اليمنية المنشودة حتماً ستأتي من القبائل اليمنية الأصيلة، المتغير الإستراتيجي الحاسم والذي سيكون له دوراً محورياً في مستقبل اليمن الحديث، إن شاء الله تعالى، هذا المتغير في الساحة اليمنية، لم يدركه أو يستوعبه البعض في اليمن، أو حتى خارج اليمن، هو تحرر القبائل اليمنية من الوهابية السعودية عبر الأذرع الإخوانية من مشائخ وضباط .
قبائل الخطاب الوطني الجامع ..
قبائل تحمي الوطن من التقسيم والتمزيق والفوضى ..
قبائل تتصدى للمؤامرة والهجمة الصهيونية الشرسة بوعي وإدراك …
قبائل لا تسمح بإهانة كرامة المواطن اليمني وإباحه دمائه على إمتداد جغرافيا اليمن …
قبائل لا تنبطح ولا تخون ولا تعرف في قواميسها أي عهر أو هوان ..
قبائل لا تباع ولا تشترى ولا تحفظ أسماء الفنادق وحسابات البنوك …
قبائل تصدرت المشهد السياسي وحضرت ساحة الميدان بعدما تخلّى من تخلَّى واستقال من إستقال وخان من خان، من دولة الهاربين وحكومة البعَّاع ومعهم مثقفي البترودولار وهلافيت اليسار وعّبّدة الدراهم ومرتزقة الريال ..
عندما نتفاخر بالتراث والحضارة اليمنية العريقة فالفضل يعود للقبيلة اليمنية العريقة المتمسكة بحبات تراب أرضها ولا يعود لرواد الفنادق، خيانة مع سبق الإصرار والترصد لتمزيق الشعب اليمني أرضاً وإنساناً، نعم تخلى البعض عن مهامه وواجباته فهبّت قبائل اليمن قاطبة بقوافل المدد والإسناد حاضرة في ميادين الشرف للدفاع عن الوطن وتحرير كل ذرة من رمال البلد من دنس الغزاة والمحتلين ومن قذارة المرتزقة والخونة، وبخطاب وطني جامع لكل جغرافيا اليمن سهولاً وهضاباً وجبالً، بما يليق بالعرب الأقحاح .
وهنا مُفترق وطني تاريخي لا مكان فيه لمسك العصا من المنتصف، ومن يراهن على العدوان واستمراره فإنه زائل ولن يدوم، ومن يراهن على إنسانية أوروبا فقد سقطت مع سقوط القنابل النووية الأمريكية على اليابان .. ومن يبحث عن شرعية الأمم المتحدة فقد إنتحرت في فلسطين والعراق .. والمثل اليمني يقول ((ما حك ظهرك مثل ظفرك .. فتولى انت كل امرك)) وأمرنا لا خوف عليه ولا وجل طالما أنه للقبائل قد وصل، والله المستعان .