المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    تهديدات “إسرائيلية” لليمن.. لماذا “كيان العدو” أضعف من التحالفات السابقة ؟

    تهديد “اسرائيلي” لليمن، يحدث ذلك مع تصاعد المواجهة المباشرة...

    الكيان الهش يتوسل.. صواريخ اليمن تصفع وجه الكبرياء الصهيوني

    "إسرائيل" لطالما بالغت في قدرتها العسكرية وقوتها وقوة أجهزتها...

    “إسرائيل” تفتقد القدرة على تحجيم الترسانة العسكرية اليمنية

    في مشهدٍ يعكس تفاقم الأزمة، انبرت وسائل الإعلام العبرية،...

    صنعاء تكرِّم طاقم “طائرة اليمنية” الذي هبط في المطار رغم الغارات “الإسرائيلية”

    كرّمت حكومة صنعاء، اليوم السبت، طاقم طائرة اليمنية الذين...

    أسباب اتجاه الدول الخليجية للاستثمار في الأردن

    المشهد اليمني الأول/

    رغم أن الأردن انجرت إلى كل من الامارات والسعودية في حصار “قطر” حيث خفضت تمثيلها الدبلوماسي هناك، إلا انها لم تقطع علاقاتها مع الدوحة ولكن الضغوط السعودية_الاماراتية أجبرتها على الانجرار في هذا الاتجاه، وحاليا هناك توجه كبير من قبل الدول الخليجية للاستثمار في الاردن وعلى رأس هذه الدول “السعودية،قطر والكويت” وعلى الرغم من الحديث المستمر عن وجود علاقات عميقة ومتينة مع دولة الامارات، إلا أن الأخيرة غابت عن مشهد الاستثمار في الاردن.

    بعد مرور عدة سنوات على حصار دولة قطر، توجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة الاردنية “عمان” في زيارة رسمية تستمر ليومين التقى خلالها ملك الأردن عبد الله الثاني، وتناولت الزيارة العلاقات المشتركة بين البلدين وسبل توسيع آفاق التعاون بينهما، فضلا عن التطورات في المنطقة.

    ويُنظر إلى زيارة أمير قطر -الذي وصل اليوم عمان- بوصفها ذات أهمية خاصة، إذ تأتي عقب تقارب واسع في العلاقات بين البلدين، بعد تجاوز الآثار التي فرضتها الأزمة الخليجية قبل ثلاث سنوات.

    تحمل هذه الزيارة رسائل قوية لأطراف الأزمة الخليجية، وأولى هذه الرسائل أن السعودية وحلفائها فشلوا في اطباق الخناق على الدوحة، ويبدو ان حلفاء الرياض وجدوا أن “الحصار” لم يعدي يجدي نفعا وان قطر خرجت من الازمة بأقل الخسائر، بل على العكس تمكنت من تمتين علاقاتها الخارجية بشكل افضل، حتى الولايات المتحدة الامريكية الحليفة الاقرب للسعودية لم تقدم على اي خطوة تعزز هذا الحصار، ناهيك عن ان السعودية لم تتمكن من النجاح في اي من ملفاتها الخارجية وغرقت في فوضى سياستها الخارجية الفاشلة الامر الذي أعطى مساحة اكبر للدوحة لتعزيز مكانتها الدولية، واصبح واضح جدا أن قطر لن ترضخ لاي من شروط المملكة السعودية، ومن هنا وجودت دول قريبة من السعودية مثل “الاردن” انه لامناص من العلاقة مع قطر واعادة المياه الى مجاريها، خاصة وان قطر دولة غنية ويتهافت الاردنيين للعمل فيها فضلا عن كون قطر بإمكانها تعزيز الاقتصاد الاردني من خلال الاستثمار فيها، وهذه احدى الملفات التي سيناقشها أمير قطر مع ملك الاردن خلال الزيارة.

    وقد وجه أمير دولة قطر بتوفير 10 آلاف فرصة عمل للمواطنين الأردنيين، إضافة إلى العشرة آلاف وظيفة التي وفرتها الدوحة سابقا، كما وافقت قطر على دعم صندوق التقاعد العسكري الأردني بمبلغ 30 مليون دولار.

    وعلمنا من مصادر خاصة أن الوفد المرافق لأمير قطر، والذي وصل إلى عمّان، يعمل على تجهيز اتفاقات لتوقيعها في مجالات استثمارية عدة، خصوصًا الطاقة والسياحة والتبادل التجاري، وفتح قطر أمام العمالة الأردنية، والاستعانة بالأردن لمساعدة قطر على تنظيم مونديال 2022 في الدوحة، إضافة إلى دور صندوق قطر السيادي في الاستثمارات القطرية في الأردن.

    والأردن تربطه بقطر مصالح استراتيجية، فثمة 60 ألف أردني يعملون في قطر، كما نشير إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين، وإلى استعداد قطر لأن تستثمر مبلغ 500 مليون في مشروعات من شأنها دعم الأردن اقتصاديًا، خصوصًا في ظل أزمة اقتصادية تعصف بالأردن.

    وشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعا متواصلا منذ عام 2011 وحتى الآن، وسجل العام الماضي ارتفاعا بنسبة 18% عن سابقه إذ بلغ 262 مليون دينار أردني (370 مليون دولار).

    في هذه الزيارة يحرص الطرفان على توجيه جملة من الرسائل المهمة، وفي مختلف الاتجاهات الإقليمية والخليجية والدولية.

    أردنيا، وجهت المملكة رسالة لدول الجوار مفادها أن القرار السياسي الأردني في تعامله مع الدول العربية والأجنبية مصدره العقل والمصالح الأردنية فقط، وليس مرهونا بمساعدات مالية أو مشاريع اقتصادية وُعدت بها المملكة ولم تأت منذ سنين.

    أما قطريا، فوجهت الزيارة رسالة لدول الحصار الخليجي مفادها أن الدوحة لها مكانة عربية ودولية مميزة، وتحظى باحترام تقدير دائم، ورأيها مسموع في القضايا العربية والإقليمية، وأية حلول للقضية الفلسطينية.

    الكويت والاستثمار الكبير في الاردن

    الكويت صاحبة المحفظة الاستثمارية الأكبر في الأردن عمليا على مستوى الاستثمارات الحكومية وتلك التي في القطاع الخاص فيما يتواجد مساهمون قطريون بقوة في القطاع البنكي الأردني خلافا للاستثمار الكويتي الموجود أساسا في القطاع العقاري.

    وانضم عزيز الديحاني سفير الكويت في الأردن إلى السفراء الذين يتحدثون بتوسع على “زيادة الاستثمار” في المملكة الاردنية.

    وأعلن الديحاني أن 450 شركة استثمارية كويتية تعمل في الأردن حاليا وأن 77 رجل أعمال يُمارسون أعمالهم أيضا بالتوازي.

    وسابقا قال سفير الكويت في الأردن عزيز الديحاني ، إن هناك “توجها استثماريا كبيرا ورغبة لدى عدد كبير من المستثمرين الكويتيين للاستثمار في الأردن”، نظرا “لوجود مناخ استثماري مشجع وقوانين ناظمة تحمي حرية الاستثمار”.

    وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن هناك أكثر من 430 شركة استثمارية كويتية مسجلة في وزارة التجارة والصناعة في الأردن و77 مستثمرا كويتيا يمارسون أعمالهم من خلال غرفة تجارة عمّان.

    من جانبه قال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، يوم الاثتين، إن حجم الاستثمارات الكويتية في الأردن يتجاوز 18 مليار دولار أمريكي مؤكدا استعداد الغرفة لتقديم كل التسهيلات للمستثمرين الأردنيين في السوق المحلي.

    وأضاف عبدالوهاب الوزان، في كلمة على هامش استقبال وفد اقتصادي من الأردن في مقر (الغرفة)، حسب “كونا”، أن الغرفة تشجع المستثمرين الكويتيين على الدخول في استثمارات بالأردن وتحفز ايضا المستثمرين الأردنيين على الاستثمار في السوق الكويتي.

    spot_imgspot_img