Home أخبار وتقارير المشهد الصحافي الإندبندنت: نتائج حرب اليمن أصبحت عكسية وأمريكا والغرب يسعون لإطالة أمدها !

الإندبندنت: نتائج حرب اليمن أصبحت عكسية وأمريكا والغرب يسعون لإطالة أمدها !

0
الإندبندنت: نتائج حرب اليمن أصبحت عكسية وأمريكا والغرب يسعون لإطالة أمدها !
المشهد اليمني الأول/

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن أمريكا والغرب يسعون لإطالة أمد الحرب على اليمن من أجل الربح من وراء بيع الأسلحة للتحالف. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا تواصل إفلاسها الأخلاقي باستمرار تقديم الأسلحة للتحالف من أجل الحرب التي يؤدي استمرارها إلى نتائج عكسية من الناحية الاستراتيجية. وأوضحت الإندبندنت أن القدرات العسكرية لقوات صنعاء صارت أفضل مع استمرار الحرب وأصبحت تشكل تهديداً امنياً أكثر خطورة على السعودية والامارات اللتان يحكمهما محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.

وأشارت إلى أن الجيش واللجان الشعبية اليمنية تزودوا مؤخرا بأسلحة وتدريب عالي الكفاءة ومنخفض الكلفة وبات بإمكانهم إغراق السعودية في صراع طويل الأمد واثارة النزاع فيه غير مجدي فهو على عكس أفغانستان والعراق لا تربطه حدود طبيعة مع إيران ليكون للأخير دور حيوي في دعمه كحامية للمسلمين الشيعة.

ولفتت إلى أن قوات الحوثيين أعلنت الجمعة الماضية عن أسقاط طائرة مقاتلة سعودية من طراز تورنادو “بصاروخ أرض – أرض متقدم” مما يشير إلى أن قدراتهم أكثر تطوراً ويتم نشرها بشكل مضطرد في ساحة المعركة.

وقالت الإندبندنت إن حرب اليمن أصبحت اليوم أكثر تعقيداً وخطراً مع مرور الأشهر وأصبحت الحاجة لإنهائها أكثر إلحاحا بعد أن أصبحت الفصائل المناهضة للحوثيين (الانتقالي المدعوم إماراتياً والشرعية العميلة للسعودية) في حالة حرب دائمة.

اليمن يقلب المعادلة ويهز الخليج.. الاقتصاد السعودي تحت النار
بعيداً عن كل المحاولات الأميركية ومعها السعودية التي تجهد يائسة للعبث بحوامل الواقع المرتسم على الأرض فإن المشهد اليوم بات أوضح من أي وقت مضى حيث وضعت عملية توازن الردع الثالثة التي سبقها عمليتين الأولى والثانية اليمن في مصاف الاهتمامات الإقليمية والدولية وقلبت المعادلات مبطلة رهانات اخضاع اليمنيين بسياسة الخداع.

اعلان عملية توازن الردع الثالثة التي استهدفت مواقع حيوية في محافظة ينبع السعودية جاءت رداَ على مجزرة تحالف العدوان التي اسفرت عن استشهاد 40 مدنياً معظمهم نساء وأطفال في مديرية المصلوب بالجوف في (15 فبراير الجاري) لها ابعاد كثيرة من حيث النوعية و من حيث التوقيت التي تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى السعودية لتثبت أن القُدرات الأمريكية والسعودية قد استنزفت وانتقل التهديد من اليمن إلى قلب الاقتصاد والوجود السعودي فضلاً عن افشال المنظومات الدفاعية

العملية نفذت ب 12 طائرة مسيرة من طراز “صماد 3″ وصاروخين مجنحَين من نوع “قدس” وصاروخ باليستي بعيد المدى من طراز “ذو الفقار” مخترقة كل الاجواء السعودية مستهدفة شركة أرامكو وأهدافاً حساسة أخرى في ينبع وأصابت أهدافها بدقة عالية بحسب ناطق الجيش العميد يحيي سريع. وتفيد مصادر مطلعة أن من بين تلك الأهداف محطة تصدير الزيت، ومصفاة أرامكو التي تنتج قرابة 2.5 مليون برميل نفط يومياً، ومصنع الغاز الطبيعي، وميناء ينبع القادر على تصدير 3 ملايين برميل نفط يومياً وأيضاً تصدير مشتقات النفط والبتروكيماويات.

من جهته أكد رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض والناطق الرسمي “لأنصار الله” محمد عبد السلام أن “الشعب اليمني لن يتخلى عن حق الرد ولن يسمح للعدو أن يستبيح الدم من دون دفع الثمن” وفق تعبيره. وقال عبد السلام في تغريدة له على تويتر إن “عملية استهداف عمق مملكة العدوان بقصف شركة أرامكو في ينبع تأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع على استمرار العدوان والحصار واستمرار ارتكاب الجرائم وآخرها جريمة المصلوب بمحافظة الجوف.

ويرى مراقبون أن عملية توازن الردع الثالثة شكلت ضربة قاصمة للعدو السعودي، كونها استهدفت عمق الاقتصاد السعودي، اضافة ان العملية كسرت وحيدت منظومات الباتريوت الأمريكية، وهذه من أهم النتائج التي تحقَّقت في خضم هذه المعركة، وتطوير المنظومة الصاروخية التي وصلت إلى معدلات كبيرة واستطاع الجيش واللجان الشعبية ان يصلوا بالصواريخ الباليستية اليمنية إلى مدى 1500كم وتستهدف العمق السعودي.

العملية شكلت هلَع ورعب داخل النظام السعودي كما مثلت انهيار منظومة الأمن والاقتصاد الذي استقطب أموال الخليج والعالم وأظهر هشاشة البنية السعودية بشكل واضح، الأمر الذي بدى واضحاً في بيان السعودية التي استبقت صنعاء في الإعلان عن العملية لإظهار نفسها بمظهر الضحية وهو ما يؤكده ايضا تصريح وزير الخارجية السعودي في ألمانيا الذي قال أن السعودية تدافع عن نفسها.

اليوم وبعد كل ما جرى ويجري يبقى السؤال: هل وصلت الرسالة اليمنية إلى الرياض وخلفها واشنطن ؟ أم إن الرياض لا تريد ان ترى أبعد من أنفها؟ ومصره على استكمال مشاريعها العدوانية، وتفخيخ مسارات الحلول بالمزيد من المماطلة والتسويف، والألغام الميدانية المتفجرة، والرهان على واشنطن التي لم تستطيع حمايتها؟

الرد اليمني على الجرائم السعودية الوحشية، لم يكن صفعة مؤلمة للعدو السعودي فحسب وإنما كان بداية النهاية المحتومة للعربدة السعودية، وتأكيد للمؤكد بأن النصر يخط دائماً وأبداً بسواعد اليمنيين وبأن إنجازات ابطال الجيش واللجان الشعبية لايمكن أن تُحجب بغربال الواهمين فالمشهد اليوم باتت عناوينه واضحة اكثر من أي وقت مضى واصبح التطور العسكري اليمني يطال عمق المملكة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير: جمال محمد الأشول