المشهد اليمني الأول/
أثارت محاولة اغتيال وزير دفاع حكومة المرتزقة، الركن محمد علي المقدشي، بقذيفة موجهة الأربعاء الماضي، بمحافظة مأرب، ردود فعل واسعة منذ الساعات الأولى.
وعكست عناوين الصحف والمواقع الإخبارية الأمريكية اهتماما كبيرا بالحدث، الذي يتوقع أن تكون له ارتدادات سلبية، في اليمن قد تشمل استهداف تماسك التحالف العربي وتقوض شرعية الفار هادي.
وأفرد موقع صحيفة “يو أس آي توداي” مساحة واسعة لإلقاء الضوء على محاولة اغتيال المقدشي الذي وصفته بـ”القائد الأكثر غموضاً” في قوات الفار هادي، على أدواره الغامضه في الشرعية المسنودة من التحالف العربي.
وكشفت الصحفية عن سيناريو مغاير حول ملابسات الحادثة التي تعرض لها وزير الدفاع المقدشي الأربعاء بمحافظة مأرب لافته إلى إن الحادثة التي تعرض لها المقدشي ليست محاولة إغتيال فاشلة كما تروج له كثير من وسائل الإعلام اليمنية والعربيه.
واعتبرت الصحيفة أن الحادثة التي تعرض لها وزير الدفاع كانت بداية لمحاولة انقلاب مكتمل الأركان ضد الشرعية وليس محاولة اغتيال فقط قيادات محددة كما يروج له البعض واصفة الخطوة بالخطيرة التي قد تهدد الشرعية والتحالف معاً.
واوردت الصحيفة عن مصادرها الخاصة السيناريو الذي خطط له مدبروا العملية، حيث قالت ان العملية تمت بتنسيق كامل بين المخابرات الإماراتية وشخصيات عسكرية وقبلية ومحلية في محافظة مأرب.
واضافت أن الفشل في اغتيال المقدشي دفعهم لايقاف تنفيذ بقية خطوات المسلسل الانقلابي الخطير والذي كان يستهدف عدد من قيادات الشرعية في مختلف المحافظات المحتلة.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على معلومات استخبارية خطيرة تكشف عن هوية شخصيات رفيعة في حكومة المرتزقة تورطت في مؤامرة الإطاحة بوزير الدفاع المقدشي ولم تفصح الصحيفة عن مزيد من المعلومات حول الحادثة الا أن الكثير من المؤشرات تشير إلى ضلوع شيخ سفيان اللواء صغير بن عزيز الذراع الإماراتي في صفوف حكومة المرتزقة بمحافظة مأرب.
وأشارت صحيفة “يو أس آي توداي ” في تقريرها المطول إلى ان المملكة السعودية لم يكن لديها اي معلومات عن تلك الخطة، وان الحادثة كانت مفاجئة لها، لكنها سرعان ما تنبهت للمخطط فسارعت في التدخل لانقاذ حياة الوزير من اي محاولة لاحقة، ووجهت مراسل قناة العرببة للذهاب فورا واللقاء بالوزير لاعداد تصريح يثبت انه لم يصب باي اذى لكي تحبط اي محاولات لتنفيذ السيناريو الاماراتي.
كما تحدثت الصحيفة عن الانقسام العميق بين حكومة المرتزقة وابوظبي إزاء المواقف المعادية الأخيرة تجاه حكومة الفار هادي وموقفها الداعم للمليشيات الانقلابيه في عدن ناهيك عن الهجوم الذي شنه الطيران الإماراتي على قوات هادي في نقطة العلم وعن آثاره السريعة في توتر العلاقات بين حكومة المرتزقة ودل التحالف.
وألقت الصحيفة الضوء على تصريحات مسؤولين بارزين في حكومة أبو ظبي والذي قالوا فيه أن قواتهم باليمن تواجه ثلاثة أعداء في إشارة إلى تنظيم القاعدة والحوثيين وحزب الإصلاح الأمر الذي يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بأن الإمارات هي من تقف خلف سلسلة الاغتيالات التي تعرضت لها قيادات المرتزقة العسكرية والمدنية خلال الأونة الأخيرة.
وحذرت الصحيفة من خطورة الموقف، مشيرة إلى إن الساعات والأيام القليلة المقبلة ستكون متوترة وحبلا بالمفاجأت والتغيرات المتسارعة على الصعيدين السياسي والعسكري.