المشهد اليمني الأول/
الآية ١٢٤ من سورة البقرة حسمت الموضوع من زمن سيدنا ابراهيم عليه السلام هو الذي “سماكم المسلمين” اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال إنّي جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين) صدق الله العلي العظيم.
والشرح يطول ياطويل العمر فكان عهد من الله لذرية ابراهيم عليه السلام لهداية الناس انبياء ورسل يعلمون الناس الدين و الحكمةوامور الدنيا والدين بالكتب السماوية ولذرية سيدنا ابراهيم فرعين الأول بني إسرائيل من السيدة سارة عليها السلام التي أنجبت اسحاق ثم يعقوب وباللغة العبرية إسرائيل عليهم السلام.
وقد انجب يعقوب 11 أبناً هم بني إسرائيل ومنهم النبي يوسف الصديق عليهم السلام والله سبحانه وتعالى فضلهم على العالمين وكانت الرسالة والمسئولية الإلهية في بطن سارة عليها السلام وبلغة اليوم الحكام وأولياء الأمر فمنهم الصالحون ومنهم دون ذالك فغضب الله عليهم ولعنهم بما فسدوا بما حرفوا الكلم عن موضعة وبما كانوا يعتدون، وقطعناهم في الأرض امما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. ( الاعراف ١٦٨
والمسئولية الإلهية تكمن في الرسالة الالهية وتنتقل إلى الفرع والبطن الثاني من ذرية أبراهيم علية السلام إلى السيدة هاجر إلى النبي اسماعيل عليهم السلام الذي اسكنة والده ابراهيم في واد غير ذي زرع في بكة “في مكة” التي تسكنها قبائل جرهم اليمنية ومنها تزوج إسماعيل ومن نسلة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فبعد حجة الوداع كان حديث الولاية “من كنت مولاه فهذا علي مولاه” كأمتداد لــ”ومن ذريتي ولاينال عهدي الظالمين” ، والرسول محمد صل الله عليه وآله وسلم يجهز جيش لتحرير الشام “فلسطين القدس” من الإحتلال الروماني ويضع القائد الشاب أسامة بن زيد على رأس الجيش الذي ضم كبار المهاجرين والأنصار ومنهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم، واَستبقى الرسول الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه في المدينة المنورة.
والرسول يمرض والجيش لم يتحرك والرسول يلح بتحرك جيش تحرير شامنا والجيش لم يتحرك والمرض يشتد ولوح الكتف لم يصل للرسول ليملي وصيتة بــ”لن تظلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي ٱهل بيتي “.
مع العلم أن مصطلح السُنّه ظهر في عهد الخليفة العباسي المتوكل عام 260 هجرية تقريبا بابو الحسن الأشعري مؤسس مذهب أهل السُنّه والجماعة والحديث” والقائل بطاعة ولي الأمر.
الرسول محمد صل الله عليه وآله وسلم في ذمة الله، والأنصار بالتداعي إلى سقيفة بن ساعدة لأختيار زعيم الانصار” سعد بن معاذ ” خليفة لرسول الله ، والمهاجرين بالتداعي إلى سقيفة بن ساعدة وهناك جرى نقاش ساخن شق وحدة الأنصار بإعادة تذكيرهم بالحروب التي كانت بينهم قبل الاسلام فسعد بن معاذ هو زعيم الأوس، والمهاجرين قالوا إن الرسول من قريش وقريش اولى بالخلافة فتقدم عمربن الخطاب رضى الله عنه وأخذ بيد أبوبكر الصديق وبايعة بالخلافة فتقدم المهاجرين وبعض من الأنصار بالمبايعة ماعدا زعيم الانصار رفض المبايعة.
وبعد شهروجد سعد بن معاذ رضي الله عنه مقتولاً وحينها قيل أن الشياطين قتلت سعد بن معاذ رضي الله عنه، وفاطمة بنت الرسول رضي الله عنها رفضت رفضا قاطعا مبايعة ابو بكر رضي الله عنه بالخلافة وكانت هي الوحيدة التي تقول بأحقية الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه بخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وبعد وفاة سيدة نساء العالمين فاطمه الزهراء البتول رضي الله عنها بايع الأمام علي أبوبكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة ، والجدير ذكره هنا أن الامام علي لم يحضر مؤتمر السقيفة، وكذالك شيعته أنصاره أبو ذر الغفاري وبلال الحبشي وسلمان الفارسي، وحينها قال الامام علي عندما علم بمؤتمر السقيفة “احتجوا بالشجرة وتركوا الثمرة” ويقصد بالشجرة قريش والثمرة أهل بيت الرسول نساءنا ونسائكم وابنائنا وابنائكم”،
بينما بلال الحبشي عاش خباز في مدينة حمص السورية وترك المدينة المنورة وكذلك ابو ذر الغفاري عاش في الصحراء وظل ينتقد الوضع فهو المجاهر بالحق ودائماً ماكان يردد حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “اتخذوا مال الله دولا ودين الله دخلا وعباد الله دغلا” عندما زار قصور معاوية بن أبي سفيان في دمشق في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه ، أما سلمان الفارسي توارى عن الأنظار.
فوصلت الخلافة إلى الإمام علي والفتن والفساد على أشدها بقميص عثمان وفساد بني أمية فكان نظام الملك العضوض الدولة الأموية، وصدق رسول الرحمة للعالمين القائل “فساد أُمتي في بني أمية” ويقولون شيعة علي وسنة معاوية.
فالمستشرق الغربي كامبردج في كتابة تاريخ الاسلام هو من كتب وقال شيعة علي وسنه معاوية لأول مرة، بل إن مصطلح أهل السُنّه والجماعة والحديث ظهر في الدولة العباسية بابو الحسنسن الاشعري المنشق عن المعتزلة وقولة بطاعة ولي الأمر وعدم جواز الخروج علية في مواجهة أهل البيت الكرام وانصارهم الشيعة القائلين بجواز الخروج على الحاكم الظالم، والولاية اى الحاكم وولي الأمر من أهل البيت فاطمة والحسن والحسين ونسلهم رضوان الله عليهم ،كامتداد ومن ذريتي الخليل ابراهيم علية السلام.
اليوم من ذا الذي ينكر ويجحد بأن أهل البيت الكرام وشيعتهم وحلفائهم في الميادين في مواجهة الاستكبار العالمي اليهود والنصارى ومن دار في فلكهم من عرب وعجم المسلمين “تركيا”، وبالإمكان القول إن الصراع اليوم يدور بين بني إسرائيل وحلفائهم وأهل البيت وشيعتهم وحلفائهم، فاللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم.
كما أن هناك من ارتضى مفردات التفرقة والديمقراطية والمجتمع المدني والمنظمات والحياد والشرعية والجمهورية….. الخ.
أتعلمون الله بدينكم !؟ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الظالين”، اليوم أهل البيت الكرام وشيعتهم عند البعض كهنة وكهنوت، اليوم ذرية إبراهيم عليه السلام من فرع سيدة نساء العالمين فاطمه الزهراء سلالة وروافض ومجوس وأهل بدع وشرك، وحلفاء المغضوب عليهم والضالين امريكا واسرائيل وبن سعود واردوغان واذنابهم شرعية بالمجتمع الدولي وقميص هادي أولياء بعضهم أولياء بعض.
“إن الله لا يهدي القوم الظالمين” وبالمقابل “إن الله على نصرهم لقدير”، الحق واضح وبيّن، والباطل أكثر وضوحاً من اى زمن مضى، لامكان للحياد ومسك العصا من المنتصف،،،فأما وأما ،،، “وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء”.
______________
أبو جميل أنعم العبسي