المشهد اليمني الأول| متابعات المشهد
كشفت مراسلات البريد الالكتروني لوزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، والتي اخترقتها مجموعة من قراصنة الانترنت «DCLeaks»، أنه أقرّ بامتلاك اسرائيل 200 رأس نووي، معترفاً بأحقية إيران في تخصيب اليورانيوم للحصول على الطاقة النووية.
واستخفّ باول، في بريد الكتروني مؤرّخٍ في الثالث من آذار 2015، مُرسل لأحد مموّلي الحزب الديموقراطي جيفري ليدز، بخطاب نتنياهو أمام الكونغرس، وكتب: «نتنياهو مغرم بالقول إن إيران على مسافة عام واحد من امتلاك السلاح النووي، تماماً على غرار الاستخبارات الأميركية، لكن نتنياهو والاستخبارات يُردّدون تلك الجملة كل عام».
وحول الملف النووي الايراني، أشار باول إلى أن «المُفاوض الأميركي لن يحصل على كل ما يُريده من هذا الاتفاق، لكن من جهة أخرى، أكد أن «القادة الإيرانيين لا يُحبّذون انتاج سلاح نووي أو اختباره حتى، في ظلّ وجود ترسانة نووية اسرائيلية».
وقال: «لن يستطيع الإيرانيون استخدام القنبلة النووية حتى لو تمكّنوا من إنتاج واحدة، فهم يُدركون أن اسرائيل تمتلك 200 منها، وكلّها موجهة نحو أهداف ايرانية»، مضيفاُ أن الولايات المتّحدة تمتلك أيضاً «الآلاف من الأسلحة النووية».
وذكّر باول بتصريح للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد قال فيه: «ماذا سنفعل بواحدة (قنبلة نووية) هل سنقوم بتلميعها»، مضيفاً: «لقد تحدّثت علناً عن إيران وكوريا الشمالية، سنُدمّر الأمر الوحيد الذي يُهمّهم، وهو بقاء النظام».
وخلال المراسلات، أقرّ باول بأحقية إيران في تخصيب اليورانيوم للحصول على الطاقة النووية، قائلاً إن «العقوبات وحدها لن تكسر إرادة طهران».
وكتب باول: « يقول الإيرانيون، وهم مُحقّون، إن لديهم الحقّ في تخصيب اليورانيوم للحصول على الطاقة. والروس ساعدوهم في بناء مفاعل للطاقة في بوشهر. العقوبات وحدها لن توقفهم. هناك الكثير من الإشاعات حول التقدّم الذي تُحرزه طهران في هذا المجال»، في إشارة إلى تصريحات نتنياهو.
وكان باول أيّد الاتفاق النووي مع طهران، واصفاً إياه «بالاتفاق الجيد»، لكنّه، في المقابل، دعا إلى «الحذر منها ومراقبة تصرفاتها».
المصدر: السفير