المشهد اليمني الأول/
أصدر بهاء الدين الحريري، الشقيق الأكبر لرئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري بعد 15 عاما من “صمته المتعمد” بيانا قال فيه، إن الإعلام يتناول أخبارا لا تمت للواقع بصلة.
وكشف بهاء الحريري أن زيارته للسعودية في 2017، تمت بدعوة من قيادة المملكة، معتبرا أن “كل من تتم دعوته من قبل المملكة يلبي الدعوة، إلا أعداءها من المليشيات الإيرانية ومن يدور في فلكها”.
وأضاف أن الحديث حول طلبه إرسال موفد لرئيس الحزب الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط في أكتوبر 2017 غير صحيح، مؤكدا أن الحقيقة هي أن جنبلاط تواصل معه عبر “واتساب” وتحدث عن مخاطر تحدق بالبلد أبرزها توقعه شن إسرائيل حربا على لبنان والمنطقة، وعلى هذا الأساس تم الاتفاق على لقاء بين موفد من قبله وجنبلاط، وهذا ما حصل.
أما بالنسبة للعلاقة مع اللواء أشرف ريفي، وهو أحد المقربين من الرئيس الراحل رفيق الحريري وعلى خلاف سياسي مع نجله سعد، فأكد بهاء الحريري أنه أرسل له سيارات مصفحة، بعدما كشفته السلطات القائمة آنذاك أمنيا، لافتا إلى دور ريفي، الذي شغل منصبا أمنيا سابقا، في كشف قتلة الحريري الأب، ومؤكدا أن أي تواصل لم يحصل بينهما بعد ذلك.
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية نشرت مقالا في 15 من فبراير الجاري، قالت فيه إن “بهاء الحريري ينتظر شقيقه سعد عند كل منعطف مصيري في حياته السياسية لينقض عليه”، مشيرة إلى أن “المرة الأولى كانت خلال اعتقال ولي العهد السعودي لسعد في الرياض، يومها قدم بهاء نفسه على أنه الوجه المشرق للعائلة، وحاول فرض نفسه عبر عدة قنوات دولية ومحلية لشغل منصب شقيقه، كاد الأمر أن يتحقق لولا معارضة أفراد العائلة وعدد من أركان تيار المستقبل”.
والمرة الثانية، وفق “الأخبار”: “اليوم، في ذكرى اغتيال رفيق الحريري والمرحلة الأضعف التي يعيشها سعد بعد استقالته من الحكومة، حيث يحاول بهاء التسويق لنفسه في الشارع المستقبلي”.