المشهد اليمني الأول| متابعات
حثت واشنطن صنعاء ،على وقف هجماتها عبر الحدود والصاروخية ضد المواقع السعودية،وافاد مسؤولون أميركيون، رسمياً، عن إلحاح سعودي يشكو من الضغوط والتبعات التي تسببها العمليات العسكرية اليمنية المتقدمة عبر الحدود.
وكشفت مصادر خاصة ومعطيات اطلعت عليها وكالة خبر، أن الولايات المتحدة الأميركية تلح على صنعاء وممثلي المجلس السياسي الأعلى “الوفد الوطني” بالطلب في وقف القوات اليمنية هجماتها وعملياتها عبر الحدود مع السعودية، إضافة إلى وقف الهجمات الصاروخية، معتبرة أن ذلك يمثل خطوة مهمة باتجاه، الوصول إلى تفعيل، خارطة الطريق المقترحة للتوصل إلى اتفاقية شاملة للحل على ضوء صيغة مقترحات كيري محل العرض والتباحث.
وفي تحول “انقلابي” لحيثيات المعادلة، فإن البحث عن حل لوقف الحرب والوصول إلى اتفاق سلام شامل في اليمن بات يبدأ (وبدلاً من وقف العدوان والحملة الجوية السعودية) بالبحث في خطوات من شأنها وقف الهجمات وعمليات القوات اليمنية عبر الحدود والهجمات الصاروخية الباليستية.
وفيما تحصلت وكالة خبر على معلومات مهمة حول أهم مضامين ومرئيات خطة جون كيري “مبادرة كيري” لاتفاق سلام شامل وكامل وهي قيد التعاطي الأولي. أوضحت مصادر “مسئولة” لـ”خبر”، أن الجانب الأميركي، وعبر وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية توماس شانون، وخلال لقائه بالوفد اليمني في مسقط 9 سبتمبر/ أيلول 2016، وبحضور الجانب العماني، أكد اهتمام الولايات المتحدة وحرصها للتوصل إلى اتفاق سلام شامل واستئناف المفاوضات، وإنهاء الحرب والقتال، والتمهيد لاهتمام ومشاركة دولية في الدعم الاقتصادي، وإعادة الإعمار.
لكن المسئول الأميركي ألحّ على أن تستبق ذلك خطوة من طرف القوات اليمنية بوقف الهجمات، وانسحاب القوات من المواقع العسكرية للجيش السعودي، ووقف إطلاق النار نهائياً عبر الحدود. مضيفا أيضاً “وقف نقل كافة الأسلحة الثقيلة داخل الحدود السعودية ووقف الصواريخ البالستية”.
وقال توماس شانون: “هذه ستكون خطوات مهمة حتى يضمن الجانب السعودي أيضاً من إعطاء خطوات في المقابل، وأيضاً بعدها الاتجاه بالمساعي إلى الوصول إلى اتفاقية بين الأطراف جميعاً”.
ووفقاً للمعطيات، التي اطلعت عليها وكالة خبر، أكد الجانب الأميركي أن لديه خطوات موضوعية لمشاركة الجانب اليمني للوصول إلى الهدف النهائي.